قصة الرسول صلى الله عليه وسلم وسبايا بنى طيىء
قصة الرسول صلى الله عليه وسلم وسبايا بنى طيىء
لما جيء بسبايا بني طيئ إلى المدينة المنورة وأدخل السبي على النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم)،
دخلت مع السبايا سفانة بنت حاتم الطائي وكانت أمرأة عيطاء
لعساء
، عيناء
– و العيطاء :
الطويلة المعتدلة بين النساء
واللعساء : جميلة الفم والشفتين
و العيناء : واسعة العينين
فعجب الحاضرون من حسنها وجمالها ،فلما تكلمت نسوا حسنها وجمالها ، وذلك لعذوبة منطقها !
فقالت :
يامحمد ..هلك الوالد ،
وغاب الوافد ،
فأن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب ،
فأني أبنةُ سيد قومه،
وأن أبي كان يُحب مكارم الأخلاق
،وكان يُطعم الجائع ،
ويفكُ العاني
ويكسو العاړي ،
وما أتاهُ طالب حاجة إلا ورّدهُ بها معززاً مكرّماً..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من والدك و من وافدك ؟
قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ،
ووافدي أخي عدي بن حاتم .
[وكان عدي قد فرّ الى الشام بعد هزيمة قبائل بني طي أمام المسلمين في السنة التاسعة من الهجرة ، ثم تنصّر هناك وإلتجأ إلى ملك الروم ، فقال صلى الله عليه وسلم:
فأنت أبنة حاتم الطائي ؟
قالت:بلى..
فقال صلى الله عليه وسلم :
🤍✨
يا سفانة ..هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين ،
ثم قال لأصحابه :
أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
فقالت:
أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى ؟
:فقال صلى الله عليه وسلم:
أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ،
ثم قال صلى الله عليه وسلم :
[أرحموا ثلاثاً ، وحق لهم أن يُرحموا :
عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ ،
وغنياً افتقر من بعد غناه ،
وعالماً ضاع ما بين جُهّال
فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية ،
قالت وهي مطمئنة :
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 🌹