معتز و شيطانة معادي
في إحدى ليالي الشتاء الباردة، كان معتز يسير بمفرده عائدًا إلى منزله في معادي، حيّ هادئ يحمل في طياته مزيجًا من الماضي والحاضر. وبينما هو يسير بين الأشجار المظلمة، شعر بوجود شيء غريب يتبعه. التفت، فلم يجد أحدًا، ولكن ظل إحساسٌ بالرهبة يسيطر عليه.
أسرع معتز خطواته، لكن الصوت الذي يشبه همس الرياح لم يتوقف. فجأة، ظهرت أمامه شبح لامرأة ترتدي ملابس سوداء، وعينيها تتوهجان كالنار. حاول أن يستجمع شجاعته، لكنها كانت تتحدث بصوت هادئ ومخيف: “أنا شيطانة المعادي، منذ مئات السنين وأنا أحرس هذا المكان، وأحذر من يتعدى حدوده”.
حاول معتز أن يتجاهلها، لكن خوفه بدأ يتزايد كلما اقتربت منه. سألها بصوت مرتجف: “ماذا تريدين؟” فأجابته بضحكة مرعبة: “لا شيء… سوى أن أثبت أنك لا تستطيع الهروب من مصيرك هنا”.
قرر معتز مواجهتها بجرأة وسألها عن سبب اختيارها له بالذات. ابتسمت الشيطانة وقالت إنها ترى فيه