ماتت وهي تنتظره…
ماتت وهي تنتظره…
على شواطئ الخليج الساحرة في المملكة العربية السعودية، خرج صديقان في نزهة صغيرة، مستمتعين بالنسيم العليل وصوت أمواج البحر الهادئة. وبينما كانا يجلسان للاستراحة وتناول الطعام الذي أحضروه معهما، لاحظا سيدة عجوز تجلس بالقرب منهما، تلتقط بقايا الطعام المتناثرة على الرمال وتأكل منها.
تعجب الشابان من فعلها وتساءلا: “هل أنتِ جائعة يا خالة؟”
ردت السيدة بصوت متهدج: “نعم، فأنا هنا منذ الصباح ولم أذق طعاماً.”
سألها أحدهما مستغرباً: “وكيف جئتِ إلى هنا؟”
أجابت: “أتى بي ابني إلى هنا، وطلب مني أن أنتظره، وقال إنه سيعود بعد ساعات ليأخذني.”
رق قلب الشابين لحالها، فأحضرا لها طعاماً وجلسا بجانبها، يتبادلون الحديث معها ويخففون عنها وحدتها. ومع غروب الشمس، شعر الشابان بالبرد وأرادا العودة إلى المدينة، لكنهما لم يطمئنا لترك العجوز وحيدة في الليل. اقترب أحدهما منها وسألها: “هل يمكنك إعطائي رقم هاتف ابنك لنطلب منه أن يأتي لأخذك؟”
أخرجت السيدة ورقة من يدها، وقالت له: “لقد أعطاني ابني هذه الورقة، وقال لي إن بها رقمه.” أمسك الشاب الورقة، وعندما قرأ ما كُتب فيها، شحب وجهه من الحزن والصدمة، فقد كان مكتوباً: “من يجد هذه المرأة، فليأخذها إلى دار العجزة.”
متابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 🌹