في المدرسة وجدت الشابة الصغيرة نفسها في حصة فراغ بعد تغيب احد الاساتذة ، لذلك اخرجت كتاباً من حقيبتها واخذت تطالع فيه باهتمام ، تمضي لحيظات قليلة و تجد ماريا نفسها محاطة بصديقتين لها ، وكل ما فهمته انَّ عليها الذهاب فوراً إلى حمامات المدرسة .
وبالفعل وبدون جدل طويل اتجهت ماريا مع صديقتيها الى حيث اردن لتكتشف لاحقاً انها دعوة مثيرة للعب الويجا ، وبما ان ماريا قد لعبت هذه اللعبة مرات عديدة سابقاً واصبحت متمرسة بها ، لم تمانع ابداً في تكرار المحاولة ، بل واستلمت دفة القيادة -كما يقال- على لوح الويجا امامها ، سيما وان احدى صديقتها كانت قد فقدت صديق لها منذ مدة قريبة و أرادت الاتصال به و الاطمئنان على حاله ، وكيف يبلي هناك في العالم الآخر ..
من الاعلى ومن اليسار إلى اليمين ، الاب ماكسيمو والام كوسمبسيون وفي الاسفل ابنتهما ماريا استفانيا
بدون مزيد من التأخير ، يجلس الأصدقاء الثلاثة حول لوح الويجا المعتاد المنقوش بالأرقام والحروف الأبجدية ، ومن ثم يضعون أصابع السبابة على كأس يستخدمونه كقطعة بلانشيتو . تبدأ الجلسة ويغلقون أعينهم ، ويبدأون في طرح الأسئلة في انتظار إجابة شخص ما.
لكن لسوء الحظ ، تمت مقاطعة تلك الجلسة لأن المعلمة ” دولوريس مولينا ” دخلت الحمامات لتجد طالباتها الثلاث وقد شكلن حلقة غريبة حول لوح الويجا ، الأمر الذي اثار سخطها عليهم ودفعها لتسحب اللوح وتكسره ، وبالطبع ، لم يكن الامر خالياً من عبارات التأنيب و التوبيخ .
وفي تلك الأثناء لم يكن اي منهم منتبه للشيء الغريب الذي يحدث بجانبهم …
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 🌹