close

قصه الشاب والكوخ

حاول أن يرفض لأنها بذلك تجذبه للعيش وسط الناس الذين ينبذونه ولكنها طلبت منه القبول وقالت ما سأطلبه منك هو أن تحفر لي بئرا في وسط المنزل فقط ثم فاضت روحها .

بعد ډفن السيدة والتي لم يحضر جنازتها غير من تطوعوا لحملها وبعض الجيران فقط مع ذلك الشاب .

دخل المنزل ولم ينم وجلس وسط المنزل وأخذ يتعجب لماذا طلبت منه أن يحفر لها بئرا والناس أصبحت لا تحتاجه ولن يفيد أحد ، ولكنه قام وظل يحفر طيلة الليل وفجأة أحس بأن الفأس خبطت شيئا فأزال التراب عنه فوجده جرة فخارية مغلقة بقماشة . فتحها فإذا بها تمتلئ بالذهب والأحجار الكريمة وبها ورقة مكتوب فيها هذا ميراثي لابنتي وأولادها .

تذكر الوصية ففتحها فوجدها تقول فيها : تركت الميراث لك كي يعوضك عن تعبك الذي لاقيته ، لم أحتج له فلم أحفر عليه منذ زمن لأني أحببت العيش بسيطة وآثرت أن أترك الدنيا كما دخلتها فلم يكن لي نصيب في الخلفة وأنت ولدي الذي لم ألده فهذا لك .

أصبح من أغنى أغنياء القرية وبنى مسجدا و مدرسة باسم تلك السيدة ، وأصبح الجميع يتوددون له بعدما كانوا ينبذونه ولكنه كان يفعل الخير في الجميع وخاصة الفقراء لأنه عرف معنى الجوع والفقر حقا فلا يعرف قدر الشيء إلا من حرم منه .

مقالات ذات صلة

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!