close

جارتي اللي ساكنة في الدور اللي فوقي بعتت ليَّا الصورة دي وفي البداية فكَّرتها بتهزَّر

­­ ­
كنت بقول بحروفي المتهتهه وأنا برجف، حتى الرجفه كانت واضحة في شفايفي ودمـ.ـه اللي كان بينقط على وشي.. إعتـ.ـرفت والمره دي مأنكرتش، قولت بصوت عالي، بتكرار، وكأني عايزة أرتاح وأريحه، تعبت من النـ.ـكران، مبقتش قادرة أستحمل العـ.ـذاب ده، كنت مغمضة عيني على أمل أني أفوق من الكـ.ـابوس ده، كان حقيقي.. حقيقي لوهله لكنه إنتهى، إ.. إختفى.. إ.. إنتهى.. قُمت وقعدت في ركن من أركان الأوضة وأنا حاطه أيدي على راسي ودموعي نازلة زي الشلال، أنا اللي عملت كده في نفسي،

بس مكنتش أتوقع أنه هيجيلي بنفسه، عشت طول عمري بنكر أي شئ أنا رافضة إني أتأقلم مع حقيقته، وأنا صغيرة أنكـ.ـرت وفـ.ـاة أبويا لفترة.. فترة طويلة وأي حد يسألني عنه كنت بقوله مسافر، ز.. زي جوزي.. إرتحت كتير وقتها، وإتعـ.ـالجت لفترة، لـ.. لكن مقدرتش إني أستسلم لواقع وفـ.ـاة جوزي من خمس شهور، قررت إني أنـ.ـكره، زيي زي ناس كتير بتعاني من ألـ.ـم الفقدان فبتتخطى عن طريق النكـ.ـران..

نسيته، ورميت أي شئ بيفكرني بيه، رميت الكنبة اللي كان بيقعد عليها كتير، كانت بتريَّحه لو بيخلص أي شغل خاص بيه، كانت في أوضيتنا، دايمًا كانت تفتكرني بيه، أنكرته لخمس شهور، ومقدرتش أكتر من كده، مكنش مستريح لما كنت بحاول أنكر وفـ.ـاته، وجد وسيلة ورجعلي، لوقت كبير عشت وأي حد يسألني أقوله مسافر وهيرجع، مع إني عارفه إنه مش هيرجع، أول حاجة عملتها مسكت تليفوني وبعت رسالة لجارتي بصوابعي اللي كانت بترجف وكتبت فيها
“جوزي مش مسافر هو إتـ.ـوفى من خمس شهور”..

شافت الرسالة وردت عليا وكتبت
“أنا آسفه”

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!