close

يقول مالك بن دينار – رحمه الله

­­ ­

فلما استقر بي المقام في بيتي رفع العبد رأسه إليّ وقال: يا سيدي، لِمَ اشتريتني؟!

إن كنت تريد القوة فهناك من هو أقوى مني..

وإن كنت تريد الوجاهة فهناك من هو أبهى مني..

وإن كنت تريد الصنعة فهناك من هو أحرف مني.

فلِم اشتريتني؟!

قلت: يا هذا، بالأمس كان الناس في المسجد وظلت البصرة كلها تدعو الله من الظهر إلى بعد العشاء ولم يستجب لهم..

وما إن دخلت أنت ورفعت يديك إلى السماء ودعوت الله واشترطت على الله حتى استجاب الله لك وحقق لك ما تريد!

فقال العبد: لعله غيري؟ وما يدريك أنت لعله رجل آخر؟

فقلت: بل هو أنت..

يقول: ثم ذهب كل منهم إلى داره وقعدت في المسجد ولا دار لي.

فدخل رجل (أسود).. (أفطس) أي صغير الأنف.. (أبجر) أي كبير البطن.. (عليه خِرقتان) ستر عورته بواحدة وجعل الأخرى على عاتقه.. فصلى ركعتين ولم يطل.. ثم التفت يمينا ويسارا ليرى أحدًا فلم يرني.. فرفع يديه إلى القبلة وقال:

إلهي وسيدى ومولاي

حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك

فأسألك يااااااااا حليمًا ذا أناة

يا من لا يعرف خلقه منه إلا الجود

أن تسقيهم الساعة الساعة الساعة.يقول مالك:

فما أن وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السُحُب من كل مكان فأمطرت كأفواه القِرب.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم في السطر التالي 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!