close

حُكم على أعرابي بالحبس واحتُجزَ في سجن

­­ ­

أنا يا حضرة الوالي أعلم جملكم القراءة.
فنظر الوالي إليه بدهشةٍ وقال له:
هل أنت جادٌّ فيما تقوله.

فقال الأعرابي:
نعم ولكن أريد مهلةً أربعين يوماً تتركني فيها مع الجمل وتأمر جندك أن يلبوا كل طلباتي خلالها.

اعتقد الوالي أنها حيلة يقصد من خلالها الأعرابي الخروج من السچن والتنعم بالطعام والشراب الفاخر ، فوافق على شرطه وقال له:
لك ماتريد. ولكن إن لم تنجح بعد انتهاء المهلة سيتم إعدامك فوراً.

غادر الوالي وسط دهشة السجناء الذين لاموا الأعرابي على توريط نفسه في تحدٍّ مستحيل وسيعجّل بأجله.

بدأت المهلة وراح الأعرابي يفكر كيف سينقذ نفسه من هذه الورطة وبعد تفكير طويل خطرت له فكرة عبقرية، فقام بتجويع الجمل لثلاثة أيام لم يقدم له أي طعام، وعندما بدأت علامات التعب تظهر على الجمل، أحضر له كتاباً ووضع بين صفحاته حبات من الجوز واللوز والفستق، ووضعه أمام الجمل، وكلما فتح له صفحةً يقوم الجمل بأكل كل الحبات ليقوم الأعرابي بقلب الصفحة فيجد الجمل حبات جديدة فيأكلها، وفي المرة التالية كرر نفس العملية ولكنه لم يقم بقلب الصفحات، وعندما رأى الجمل ذلك أخذ يقلب الصفحات بلسانه بحثاً عن الطعام، وظل الأعرابي يكرر العملية كل ثلاثة أيام حتى اليوم الخامس والثلاثين، وعندها توقف عن إطعام الجمل لخمسة أيام.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم في السطر التالي 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!