قصة واقعية من المغرب
الشرطة ألقت القبض عليها وأثناء التحقيق اعترفت أنها كانت تعيش حالة يأس بعد أن تخلى عنها والد الطفل ولم تجد وسيلة أخرى سوى تركه في سيارة محمود معتقدة أنه سيكون شخصا أمينا وسيتولى الأمر. كانت تأمل أن يصل الطفل إلى مكان آمن بدلا من تركه في الشارع.
تأثر محمود بشدة بهذه القصة ولم يستطع منع نفسه من التفكير في الطفل طوال الوقت. بعد انتهاء التحقيقات تم نقل الطفل إلى دار للرعاية لكن محمود لم يستطع التوقف عن زيارته. قرر مع زوجته تبني الطفل خاصة أنهما شعرا بأن الله أرسله إليهما في تلك الليلة.
مرت السنوات وكبر الطفل في كنف محمود وأسرته ليصبح جزءا لا يتجزأ من حياتهم. أما المرأة فقد قضت عقوبتها لكنها كانت تشعر بالراحة لأنها علمت أن ابنها في أيد أمينة.
هذه الحاډثة غيرت حياة محمود إلى الأبد وأثبتت أن الرحمة والإنسانية يمكن أن تشرق حتى في أحلك الظروف.