قصة واقعية من المغرب
…كانت المفاجأة صاډمة فقد وجد داخل الحقيبة طفلا صغيرا حديث الولادة ملفوفا بقطعة قماش. كان الطفل يبكي بصوت مرتفع وكأنه يناشد من ينقذه. وقف محمود مذهولا أمام المشهد وعقله عاجز عن استيعاب ما حدث. كيف يمكن لامرأة أن تترك طفلا بهذا الشكل ولماذا اختارت سيارته تحديدا
بدأ قلب محمود يخفق بشدة وشعر بمزيج من الصدمة والخۏف. لم يكن يعرف ما يجب فعله في تلك اللحظة. أخذ الطفل بين يديه محاولا تهدئته ثم قرر
العودة فورا إلى المحطة حيث نزلت المرأة لعله يجدها هناك.
قاد سيارته بسرعة وعيناه تراقبان الطريق بعصبية لكن عندما وصل إلى المحطة لم يجد أي أثر للمرأة. حاول سؤال بعض الأشخاص هناك ولكن لا أحد لاحظ شيئا أو رأى المرأة. ازدادت حيرته ولم يكن أمامه سوى التوجه إلى أقرب مركز للشرطة.
عند وصوله إلى المركز شرح محمود ما حدث بالتفصيل وقدم الطفل للشرطة الذين أخذوا إفادته وفتحوا تحقيقا عاجلا في القضية. أخبرهم محمود بكل ما يتذكره عن المرأة مظهرها لباسها وحتى صوتها لكن التفاصيل كانت محدودة خاصة أن الموقف حدث بسرعة.
تحركت الشرطة سريعا وبدأت بفحص كاميرات المراقبة في المنطقة. وفي غضون ساعات تم تحديد هوية المرأة ومكان وجودها. كانت صدمة للجميع عندما تبين أن المرأة هي أم الطفل لكنها تخلت عنه بسبب ظروف قاسېة.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 🌹