close

قصة التاجر والعبد الكذاب:-

وما إن اقترب (كافور) من بيت سيده ، حتى شق ثيابه ، وأخذ يبکي ويصرخ مستغيثا ، فتجمع حوله أهل الحي يسألونه عما حدث .. وسمعت زوجة سيده و بناته صراخ (كافور) واستغاثته ، فخرجن مستطلعات ما يحدث ، فلما رأين عبدهم (كافور) على هذه الحالة فزعن ، وسأله عما حدث ، فقال وهو مستمر في البكاء : مصيبة وقعت على رءوسنا . کارثة حلت علينا .. لقد كان سیدي جالسا مع أصدقائه بجوار حائط قديم، فانهار الحائط ، ووقع عليهم ، فقتلهم جميعا .. فلما رأيت ما حدث ركبت جواد سیدي ، وأسرعت لأخبرکم .. فلما سمعت الزوجة والبنات ذلك الكلام ، تملكهن الفزع وسيطر عليهن الحزن ، وأخذهن البكاء والعويل على فقد أعز الناس بالنسبة لهن .. واتجهت الزوجة إلى داخل البيت ، فأخذت في ثورة حزنها تقلب أثاث البيت ومتاعه رأسا على عقب .. ويبدو أنها كانت حمقاء لأنها لم تكتف بذلك ، لأنها أخذت تحطم كل شيء في البيت ، وتلقي به إلى الشارع .. ويبدو أن شبابيك المنزل كانت تعوق عملها التدميري ؛ ولذلك نادت (كافور) قائلة : ويلك يا (كافور) تعال وساعدني في تحطيم هذه الشبابيك العينة ، وتحطيم كل شيء في البيت ، خزنا على وفاة سيدك ..
فتقدم (كافور) وساعدها في تحطيم الشبابيك والبيبان ، وحتى السقف والحيطان .. وهكذا لم تبق الزوجة و(كافور) علی شيء يصلح للاستعمال في المنزل .. باختصار تحول المنزل إلى خراب .. ثم غادرت الزوجة المنزل مع أولادها وبناتها ، وهم يصرخون ويبكون، وقالت الزوجة ل ( کافور) : سر أمامنا أيها العبد المشئوم ، حتى تدلنا على المكان الذي قتل فيه سيدك ، فنخرجه من تحت الأنقاض ، ونعمل له جنازة تليق بمقامه الكريم .. فمشی (كافور) أمامهم راكبا جواد سيده ، وهو یبکی ويصبح قائلا : وامصيبتاه .. واسيداه .. وأخذ الجميع يبكون مرددين خلفه : وامصيبتاه .. وانكبتاه وخرج معهم أهل الحي من الكبار والصغار ، رجالا ونساء..

لتكملة القصة اضغط على الرقم في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!