يُروى أنه لما كانت غزوة خيبر ،
فذهبت إلى مكانه لتنظر إلى ما جرى ، فوجدته قد هوت به القنطرة فوقع في النهر ، وكانت الصبية تعلم أن قطار الركاب يأتي بعده بساعة ، وليس لأحدٍ علم بسقوط القنطرة حتى يوقفه .
مروءة الفتاة الصغيرة :
فدفعتها المروءة إلى الذهاب إلى المحطة ، وإعلان الخبر ، رغم ما يصادفها من الأخطار ، فجرت الفتاة في الظلام ، حتى أدركت قنطرة أخرى ليس لها تفاريج على جانبيها ، وكانت الريح عاصفة شديدة ، فمشت مكبة على يديها ورجليها ، خوف أن تقذفها الريح إلى النهر ، ثم اعتدلت عندما عبرتها ، وأسرعت الجري إلى أن بلغت المحطة ، وقد نهكها الكد ، وأضناها التعب .
إنقاذ الفتاة لأرواح الركاب :
فصرخت قائلة : أوقفوا القطار ، ثم سقطت مغشيًا عليها ، فأكبر الناس عملها وحملها بعضهم إلى بيتها ، وأوقف القطار قبل أن يبلغ مكان القنطرة ، فنجا الركاب بهمة هذه الفتاة الصغيرة ، واكتتبوا مبلغ من المال وأهدوه إليها ، مكافأة على مروءتها وشجاعتها .
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم في السطر التالي 🌹