يحكى أن أعرابيًا كان يسير في البادية عندما عثر على جرو ذئب صغير
تملَّك الحزن قلب الأعرابي، وشعر بغصَّة خيبةٍ عميقة.
خرج باحثًا عن الذئب حتى لمحَه واقفًا على ربوة ينظر إليه من بعيد، وكأن بينهما حديثًا صامتًا عن الخيانة والجحود. فأنشد الأعرابي بحزن وعبرة:
> بقرت شُوَيهَتي وفجعتَ قلبي
وأنت لشاتِنا ولدٌ ربيبُ
> غُذّيتَ بدَرِّها وربيتَ فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ؟!
> إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب