أديل هوغو: مأساة الحب والصمت الأبدي
لكن هذا الحب كان لعنةً عليها. فقد استغلها بنسن بأبشع الطرق، عاش عالة على مالها وحبها لسنوات، ثم تخلّى عنها بلا رحمة. تركها بلا أصدقاء أو مال في نيويورك، حيث وجدت نفسها ضائعة وحيدة. وعندما تم العثور عليها، كانت روحها محطّمة تمامًا، فأعيدت إلى فرنسا في حالة يرثى لها.
كانت الصدمة عظيمة على أديل. قسوة الخيانة حطمتها حتى النخاع. وفي لحظة من اليأس العميق، نذرت الصمت الأبدي. حاول فيكتور هوغو بكل حب الأب أن يعيد إليها الحياة، أن يجعلها تتراجع عن نذرها، لكنه فشل. على مدار 43 عامًا، من عام 1872 وحتى وفاتها في 1915، لم تنطق أديل هوغو بكلمة واحدة. كان صمتها أكثر عمقًا من أي صراخ، وأكثر دوامًا من أي عذاب.
بهذا الصمت القاسي، حطمت أديل الرقم القياسي في أطول صمت ذاتي عرفه التاريخ. إنه صمت فرضته عليها مشاعر القهر والخيانة، صمت صارخ يعكس مأساة الروح الرقيقة عندما تصطدم بقسوة الحياة.
أيها الإنسان، كن حذرًا وأنت تتعامل مع قلوب الآخرين. ففي لحظة واحدة، قد تكسر قلبًا نقيًا، وتكون السبب في دمار حياة بأكملها.