عينياى لا ترى الضوء

‘ اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي ؟

عيونه دمعت وقالي

” اسمعي اللي هقوله ده كويس… مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده… إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبر*ني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي… ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب… وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه… بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة… كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول… كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا… بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي… لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس… أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني… كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا… بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة… وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهر*ت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني… عشان كده قعدت اجر*ح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها… ولما عملت حادث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا… كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني… مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الو*جع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي… وفي نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها… لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط… بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة… وإنتي استحملتي كتير بسببي… مش يمكن عشان انا أنا*ني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش ليا بنف*جر غضب حرفيا… معاكي حق في كل اللي بتعمليه… بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا… بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير… أيلين… أنا بحبك !

مكنتش مهتمة لكلامه وكنت باصة بعيد… هو مش بيحبني… هو مُشفق عليا مش أكتر وبيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين… فجأة لقيته شدني ناحيته… خبطت فيه وحاوطني بإيديه وكان بيبصلي جوه عيوني بتعمق…و بُحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي… عيونه كانت جواها كلام كتير صادق… كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني… فجأة لمس شفايفي بإيده وابتسم وأخد شفايفي في قُبلة كلها لطُف ورقة… اتفاجئت ومعرفتش اعمل ايه… ايديا الاتنين بيضر*بوه على صدره لكن هو كان محاوطني كويس ومعرفتش الفت من حُضنه… هديت شوية وغمضت عيوني… اندمجت معاه وبقيت أنا اللي بشد عليه وبحضنه أكتر… كأنه خلاني مش وعي أبدًا… فجأة فتحت عيوني وفوقت لنفسي… زقيته جامد وبعدته عني… مسحت شفايفي بإيدي وبمسح أثره من عليها… قر*فت من نفسي أوي… أنا ازاي ضعفت كده ؟ ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل ؟ بعد كل اللي عمله فيا وبعد كل الإتها*م١ت الصعبة اللي وجهها ليا وبعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته… بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني ويحُضني ؟! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قِدر يضحك عليا بسهولة…
 

بصتله وغضب العالم كله متجمع فيا… كل كلمة وحشة قالها عليا وعلى شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها وبقت تترد في ودني في لحظتها… اديتله ضهري ومشيت ادخل الأوضة… لكن بجَ*ح أكتر ومسك ايدي…

” أيلين… فيه ايه ؟ مالك بعدتيني عنك ليه ؟

‘ أنت كمان بتسأل عن السبب ؟

” أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و…

‘ طالما عارف اني مضايقة منك… بتقرب مني ليه هااا ؟

” انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي…

‘ عشان اهدى ؟! لا بجد ضحكتني…( قربت منه وبصتله في عيونه بكل كُر*ه ) أنت اقذ*ر واحد شوفته في حياتي !!

” طب اهدي ونتكلم…

‘ مش هنتكلم بقولك اهو ( شاورتله بإيدي على الباب ) اطلع بره… أنا مش طايقة اشوفك قدامي… اطلع بره !!

” مش همشي يا أيلين غير وانتي معايا…غير كده لا… ف متحاوليش على الفاضي… أنا بحبك ومش هسيبك…

ضحكت بسخرية وقولت

‘ دلوقتي بتحبني ومش هتسيبني…و كمان بتقرب مني ؟ الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى…

” غلطة… كانت غلطة ومش هتتكرر تاني… اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح وهنبقا احسن…

‘ سهل تتكلم… لكن صعب تنفذ…

” مين قال كده ؟ والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك واصلح كل ده… وعد مني اعمل المستحيل عشانك… بس انتي ثقي فيا…

ضر*بته بالقلم على وشه وقولت وانا بعيط

‘ عايزني اثق فيك ؟ طب أنت موثقتش فيا ليه ؟ ليه مصدقتنيش ؟ هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا ؟ سليم أنت قت”لتني… قت*لتني بكل حاجة جميلة كانت فيا… أنت دمر*تني حرفيا وك*سرت قلبي… ك*سرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه… بس أنت ك*سرته… كل كلمة قولتها ط*عنت بيها شرفي أنا مش نسياها… نظرة القر*ف اللي كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها… طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها ومش هنساها أبدًا… انا استحملتك كتير… واستحملت كل حاجة و*حشة عملتها فيا… بس لغاية هنا وكفاية… مش هسمحلك تغلط فيا تاني… مش هسمحلك تقرب مني ولا تمسك ايدي حتى… ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة… هقت*ل نفسي وارتاح منك للأبد…

سليم كان باصص للأرض وساكت… مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه…

” أيلين ممكن تهدي بس ؟

‘ اهدى ؟ استنى اوريك أنا بهدى ازاي…

دخلت الأوضة وجبت كيس فيه ادوية وحبوب… خرجت وحطيته على الترابيزة قدامه وقولت

‘ شايف يا سليم ؟ أنا مش بهدى غير بالطريقة دي… بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية غضب ولازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب… شايف أنت وصلتني ايه ؟ الادوية والمهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا… بسبب شكك فيا وعدم تصديقك ليا… شوية وهتجن وهتحجز في مصحة نفسية !!

سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس وسامع كل كلمة بتقولها ولسانه عجز عن الرد… مسحت دموعي وقولت

‘ تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي وكنت مرتاحة نفسيا بجد… مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اك*سر الباب ده وامشي… مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان واتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه… لو عايزني ابقا كويسة… ابعد عني وطلقني يا سليم… طلقني لأني بقيت بكر*هك… تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكر*هه في حياتي ؟ أنا عندي امو*ت احسن ولا امسك ايدك وارجع معاك !!

قولتها وأنا بجز على سناني بعصبية… دخلت الأوضة وقفلت على نفسي بالمفتاح من جوه… قعدت على السرير وعيطت أوي… قلبي و*جعني أوي… أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا… لاني ما اجر*متش… انا اتظلمت وهو ظلمني !

قطع صوت عياطي رنة تليفوني… مسكت التليفون ولقيت اخويا محمد بيرن !

مسحت دموعي بسرعة وحاولت ابان طبيعية ورديت عليه

‘ ألو… ازيك يا محمد ؟

* أنا تمام يا روح محمد… اوعى اكون صحيتك من النوم ؟!

‘ لا أنا صاحية اهو…

* طب كويس… كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي…

‘ هااا قول ؟

* أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك… صح ؟

‘ صح…

* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا… انا بكلمك من المطار حاليًا… كلها 15 ساعة وهوصل مصر… على العصر بكره هكون عندك…

‘ ينهار اسو*د يا محمد !!

 

 

* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!

* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا… انا بكلمك من المطار حاليًا… كلها 15 ساعة وهوصل مصر… على العصر بكره هكون عندك…

‘ ينهار اسو*د يا محمد !!

* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!

‘ نسيت اللبن على النار !!

* يا عم غوري… كنت مفكر حاجة تانية… طيب يلا روحي شوفي اللبن ونتقابل بكره… ومتنسيش تقولي لجوزك إني جاي… لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد… يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو…

‘ تيجي بالسلامة يا حبيبي… سلام

قفلت التليفون… اتفاجئت جدا وقومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية وبشد في شعري

 

 

‘ محمد جاي بكره ؟؟ يا مصيبتي… هو جاي على الاسكندرية وأنا مرزوعة هنا في القاهرة !! وكمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده… انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي… كان لازم يا محمد المفاجأة دي… اشمعنا بكره… كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي… تقوم تقرر تيجي بكره !!

عدت افكر شوية والف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم…

 

خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة وبياكل تفاح

‘ سليم ؟

” نعم ؟

‘ من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك… بس أنا عايزة طلب…

” نعم؟

‘ أخويا محمد راجع بكره

” وماله يجي وينور

أخدت التفاحة منه

” إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين وفين ما باكل فواكه… هاتي التفاحة كده…

‘ لا ركز معايا فاللي هقوله…

” هااا في ايه ؟

‘ محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا…

” غريبة أنك مش قولتيله ؟

‘ ما هو شايل الهم لوحده ومتغرب بره مصر وبيشتغل وبيتعب… أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه واقعد اشكيله عشان يتعب أكتر ؟؟ لا طبعا مش هقوله ولازم يعرف

” والمطلوب ؟

‘ بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي… وإحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك ونجيبه هنا ونقوله أننا بنغير جو في القاهرة وقاعدين شوية… ونتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته ويرجع أمريكا… وبعدها أنا وانت نطلق وابقا اقوله في التليفون ده نصيب وخلاص

” نطلق ؟؟

‘ أيوة نطلق… مالك مستغرب ليه كده ؟

” برضو يا ايلين ؟ لسه مصممة على الطلاق !

‘ اه… وده اللي هيحصل فعلا

” بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مُصرة نطلق ؟؟ يا ايلين انا بحبك افهمي !

‘ أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو… اللي انت عملته فيا مش قليل وكل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها… ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني ر*خيصة وخيا*نة و…و…و… أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق وبس ومبحبش جو المحاكم ده… فأنت برضاك او غصب عنك هطلقني وكل واحد يروح لحاله وكلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي وبعدها انت تمشي من القاهرة نهائي وترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت… وزي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة ولطيفة وأنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا… اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة وواضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي… تصبح على خير

 

بصلي بزعل شديد وتقريبا كان بيعيط وقالي

” تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جز*مة وانشف منك بمراحل… وإنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم وكل حاجة لكن اعرفي إن “ الكرامة ” دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي… ومش هنطلق وهتشوفي بعينك وهتفضلي مراتي لغاية ما أموت وهقولها تاني “ طلاق مفيش ده في أحلامك ”… وإنتي من اهل الخير يا ….. مراتي

فتح بابا الشقة وخرج…

‘ يلا براحتك وأنا مالي ؟!!

دخلت انا اوضتي ونمت عادي جدااا

عند سليم…

سليم نزل عند مدخل العمارة وقعد على عربية من العربيات اللي راكن… وكان زعلان ومضايق منه نفسه جدا

” هو فين قاسم ؟

فتح تليفونه واتصل ب قاسم

• هااا قول ؟

” اعترفت بحبي لايلين…

• جدع ياولا…

” استنى أكمل… بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق ودماغها ناشفة أوي ومش راضية تغير كلامها… اتغيرت جدا وكل ده بسببي أنا لولا غبائي وتسرعي في الحكم عليها مكنش ده كله حصل… ايلين حاليا عايزة تقت*لني وحاولت معاها وهي ثابتة على كلامها لدرجة إني حاليا حاسس أنها حقيقي مش هتبقى معايا فعلا ( بدأ يعيط ) ومش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي…

• اهدى يا بني انت بتعيط !!… بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بتعيط طلع عندك دم اهو…

 

” بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس…

• خلاص آسف… بس اهدى كده واسمع اللي هقوله

= هااا ؟

• في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير وتحاول بدل المرة مليون طالما انت عايزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي… واضح أن مراتك عايزة تنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق وخليها تطلع كل اللي جواها فيك… انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جر*حتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس… وتحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها… والصراحة يعني اللي إنت عملته مش قليل ولا سهل خصوصًا إني عارف منظرك بيبقى عامل ازاي لما تتعصب على حد… وآه حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك طالع للسماء فوق اوي… واخد بالك أنت طبعا !!

” كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي ؟ حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!

• طاااايب… المهم حاول معاها كتير ومتزهقش وهي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها… هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد… وفي ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله

” تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفكرني بأمي… انت وهي زي بعض في الكلام…

• أي خدمة بقاا… اخدتني في الكلام ونسيت اكتب الواجب مع ابني والواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه…

” خلاص يا عم روح نام انت كمان…

• تصبح على خير

” وانت من أهله…

قفل سليم تليفونه وقعد يفكر يعمل ايه… بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين وقال لنفسه

” تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها…

اما انا لسه منمتش وقومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن… لا لسه مجاش !

فتحت البلكونة وبصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية وساند رأسه على الحيطة ومغمض عينه تقريبا كان نايم

 

 

‘ هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية وهيجي… طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه واسامحه ؟؟… وعلى ايه ده كله وبيعمل كده ليه ومش راضي يمشي طب ما يطلقني وخلاص على الأقل انا ارتاح وهو يرتاح… بس حرام ينام في الشارع وأنا لسه مراته… اعمل ايه ؟

تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة ونزلت عنده وصحيته

‘ سليم ؟ سليم اصحى… يا سليم قوم يلا..

تعالى نام فوق في الشقة… انت مش بترد ليه ؟ يا سليم اصحى انا بكلمك… هو ماله جراله حاجة ؟..

سليم اصحى متهزرش… متبقاش كمان مزعلني وفوق كده بتهزر معايا !!

قلقت جدا وخوفت

 

 

‘ سليم قوم يلا…

متحركش ولا صحي

جه في دماغي أنه ما*ت !! وبدأت اعيط

‘ قوم والنبي ومش هزعلك تاني والله…

سندت رأسي على كتفه وصرخت في ودنه

‘ يا سليييييييم !!

فجأة قام مفزوع

” ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت… تقومي تصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟

مسحت دموعي بسرعة

” مالك ؟؟

‘ مفيش… فيه حاجة دخلت في عيني

” طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة… يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!

‘ معرفش اهو اللي حصل…

” ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني م*يت… لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو… ما انا مش همو*ت غير لما تسامحيني…

‘ تعالى نام فوق في الشقة

” لا ما صاحبة الشقة بتكر*هني… ومالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتن*فخ

‘ لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق…

” ايلين روحي إنتي اطلعي نامي

‘ مش طالعة غير لما تطلع معايا…

” يا بنتي انا عاجبني المكان هنا…

‘ وماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة واهو قاعدة

فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة وبنتفرج على الشارع والناس…

فجأة يضحك وقالي

” مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي… مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده…

رجعنا الشقة انا وهو… هو نام في الصالة وأنا نمت في الأوضة….

و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة

سليم كان نايم بس فاتح عيونه ومربع ايديه وعيونه على باب اوضتها المقفول…

” لسه بتخاف مني… عندها حق… أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها ويثق فيها… لكن أنا عملت العكس تمامًا… بقت بتخاف مني أكتر… بقت مش واثقة فيا… منها لله رغد هي وابن خالها الز*فت مروان… ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم… خلتوني اكرّ*ها فيا وفعلا بقت تكر*هني ومش عيزاني… مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده… اووووف أنا مني لله بجد !

 

 

 

لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة… صورة… مسكها وبص فيها… كانت صورتها هي واخوها… كان اخوها حاضنها ومبتسمين من قلبهم… ابتسم سليم تلقائيا وقال

” يا بختك يا محمد… عرفت تحتوي اختك وتخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها ومتكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك… ياريت كنت استاهل سكوتها ده… لكن أنا مستاهلش… أنا ك*سرت اختك… أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !!

 

 

* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب… بس أنت شايف اهو… كورونا انتشرت ومانعين اي حد يخرج من حدود الدولة واظن الحوار مطول أوي ومش عارف اجي…

” ولا يهمك…

* أيلين جمبك ؟

” لا…

* طب اسمع اللي هقوله ده كويس… أنت ابن ناس وآمنتك على اختي الوحيدة وبقت معاك وفي بيتك… ارجوك اوعى تزعلها… لو عملت حاجة ضايقتك… قولي أنا وأنا هتصرف… أيلين معنديش اغلى منها ومش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت… أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي واتنقلت بره والسكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا… ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان… ف خليك أنت معاها وخُد بالك عليها كويس… والله أيلين مفيش اطيب منها وهتحبها… حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها… عاملها كويس وبما يرضى الله… حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا… اوعى تقولها هي… بس طالما هي في بيتك دلوقتي… بلاش تاخدها بذنبي وبذنب ابوك لاننا جوزنهالك…

” تمام متقلقش… مش هزعلها…

* تسلم يا اخويا…

 

افتكر سليم كلام محمد ده واضايق من نفسه أكتر… حط الصورة مكانها ونفخ بضيق وقال

” عملت عكس كلامك يا محمد… أنا جر*حتها وك*سرتها… أنا بني آدم قذ*ر بجد !!

تاني يوم……

صحيت واشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء….

ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها… سليم ساعدني لأن حِسه الطبخي اعلى مني بشوية… كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى…

جه الليل وخصلت كل حاجة وأخويا كلها ساعة وينزل في مطار القاهرة…

طلعنا انا وسليم على المطار

و بالفعل وصل أخويا بالسلامة وسلمت عليه وحضنته وسليم اتعرف عليه واخدناه على البيت

و جهزت الاكل وحطيته على السفرة

و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض

و الكلام بدأ كالآتي:

 

* مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية ؟

‘ جينا هنا تغير جو… المهم قولي… ايه رأيك في الاكل ؟

* تحفة تسلم ايدك…

و سليم فضل يرغي مع محمد وهم الإتنين اخدوا على بعض

بس محمد لاحظ أن انا وسليم مش بنتكلم وبنتجنب الكلام مع بعض

* مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك وبين جوزك ؟

قولت بتوتر

‘ لا مفيش

* متأكدة ؟

 

 

‘ اه متأكدة

محمد قال ل سليم

* صح انت غيرت رقمك ليه ؟

” غيرت رقمي ؟؟؟ مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود

* ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته ؟

” لا رقمي متغيرش

* على كده ايلين بتكذب عليا ؟

‘ لا مش كده

* اومال ايه ؟ ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه ومالكم انتوا الإتنين فيكم ايه ؟

مقدرتش ارد ف سليم قالي

” أيلين ممكن تدخلي جوه ؟

‘ ليه ؟

” عايز اخوكي في كلمتين…

بصيت ل سليم وأنا مستغربة… هو عايزني ادخل جوه ليه… وهيقول ايه ل محمد ؟ مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا… بس محمد هَزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت ودخلت الأوضة

” بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك…

* اتفضل…

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!