close

تقوى الله ابقى

­­ ­
يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال: خذ مالك ، وأسأل اللّه أن يعفو عني ، ويرزقني من فضله.
فأخذها الخرساني وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال :
يا شيخ ، مات أبي رحمه الله وترك لي ثلاثة آلاف دينار ، وقال لي :
أخرج ثُلثها ففرّقه على أحق الناس عندك ..
فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق
وواللّه ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى هاهُنا رجلًا أولى بها منك ، فخذه بارك اللّه لك فيه ، وجزاك خيراً على أمانتك وصبرك على فقرك !!
ثم ذهب وترك المال
فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول :
( رحم اللّه صاحب المال في قبره وبارك اللّه في ولده )
يقول الله تعالى:
{ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ }
والله الذي لا إله إلا هو ..
لو لم يكن في كتاب الله إلا هذه الآية لكفت :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا }
العبرة :
أقول لكم ، والله وهذا إيماني :
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 🌹

إن زوال الكون أهون على الله من أن تدع شيئاً لله وتبقى بلا شيء ، وتبقى في مؤخرة الركب
وهل يضيعك الله عزّ وجل ، وينساك لأنك أطعته ؟!
سوف تجد شيئاً يسعدك طوال حياتك
أي شيء تدعه في سبيل الله لا بد من أن يعوضك الله خيراً منه في دينك ودنياك
( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه )
أتحب أن تكون عزيزاً ؟
أتحب أن تكون مكرماً ؟
أتحب أن تكون محترماً ؟
أتحب أن تكون مبجَّلا ؟
بالغ في طاعة الله
كلما أطعته كلما رفعك ، وكلما خالفت أمره كلما وضعك
إذا هان عليك هنت عليه ، وإذا عظَّمت شعائره عظَّمك.
*اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها*

*** ♥

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!