قصه حقيقه
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺳﻤﺎﻋﻪ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼِﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻗﺪﺭﺍً ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﺣﺼﻰ ﻭﺗﻮﻫﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﺳﻴﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻴﺴﺪﻭﺍ ﺑﻪ ﺟﻮﻋﻬﻢ .
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻲ ﻋﻤﺮ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎً .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻞ ﺟﻮﺍﻝ ﺩﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺻﻨﻊ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻟﻠﺼﺒﻴﺔ .. ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ ..
ﻧﺎﻡ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺼﻐﻴﺮﻱ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ
ﻗﺼﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎ ً: ﺃﺗﻌﺮﻑ
ﺃﺟﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺤﺪ : ﻧﻌﻢ
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻳﺤﻜﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ..
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .. ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻲ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻋﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﻀﻴﻨﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺷﻬﺮ .. ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺣﻜﻲ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻝ ﻋﻤﺮ .. ﺃﻭ ﻋﻦ ﺗﻘﻮﺍﻩ.. ﺃﻭ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ .. ﻓﻴﻌﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻏﺮﻳﺐ : ﻫﻞ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ؟
ﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ – ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ !
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 5 السطر التالي