وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا
جاء في تفسير القرطبي: قال القشيري أبو نصر: وقال قوم: جرى من يوسف هم، وكان ذلك الهم حركة طبع من غير تصميم للعقد على الفعل، وما كان من هذا القبيل، لا يؤاخذ به العبد.
وقد يخطر بقلب المرء وهو صائم شرب الماء البارد، وتناول الطعام اللذيذ، فإذا لم يأكل ولم يشرب، ولم يصمم عزمه على الأكل والشرب، لا يؤاخذ بما هجس في النفس، والبرهان صرفه عن هذا الهم؛ حتى لم يصر عزمًا مصممًا. قلت: هذا قول حسن، وممن قال به الحسن. اهـ.
وقال الصابوني في مختصر تفسير ابن كثير: اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام، فقيل: المراد بهمّه بها خطرات حديث النفس، حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق؛ ثم أورد البغوي ها هنا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقول الله تعالى: إذا همّ عبدي بحسنة، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها، فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإن هم بسيئة فلم يعملها، فاكتبوها حسنة، فإنما تركها من جرائي، فإن عملها، فاكتبوها بمثلها”. (هذا الحديث مخرج في الصحيحين، وله ألفاظ كثيرة منها هذا، قاله ابن كثير).
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇