يحكى أن تاجرا غنيّاً إسمه زين كان قد تزوج عدة
فوضعت قطتها الرمادية في حضنها وكانت تنام دائما في فراش زين ثم تسللت في الظلام ولما إقتربت من الكوخ أخذت القطة تموء بصوت مزعج ثم قفزت على الأرض وقوست ظهرها كأن هناك شيئا أخافها أما زينب
فتشجعت وألصقت وجهها في النافذة فلمحت مدفأة وأمامها تجلس إمرأة لكنها لم تر سوى ظهرها وضفائر شعرها الطويل الأسود وكان شكلها غريبا إلى الحد الذي جعلها تشعر بالۏحشة
فرجعت إلى القصر وجرت القطة خلفها .
ما أن دخلت زينب غرفتها حتى تنفست الصعداء ووكذلك القطة تمددت في الفراش وقد عاد لها هدوئها وبعد قليل أطلت الفتاة على الكوخ فلم تجد سوى الظلام يلف الحديقة وقالت هناك إمرأة حبيسة في الكوخ ويجب أن أعرف من هي ولماذا حرم علي زين الإقتراب منها
وفي الصباح لما سألت الخدم أخبروها أنه ليس هناك أحد والكوخ مقفل منذ زمن طويل لكنها طبعا لم تصدقهم فلا شك أن عندهم مفتاحا آخر ويقدمون لتلك المرأة الطعام والشراب . تأخر زين في الرجوع من سفره وصارت زينب مشغولة بالكوخ والسر الذي يخفونه عنها وتذكرت أختها دلال التي ماټت ولم يمض على زواجها سوی شهرین
وقالت في نفسها ترى هل علمت شيئا ولذلك دشوا لها السم
وقتلوها إنها متأكدة الآن أن شيئا ما قد حصل لها فهي بدوية
تعودت على قسۏة الحياة وتعرف كيف تحمي نفسها . وبعد
تفكير طويل قررت أن تخرج وتتلطف مع الجيران لعلهم
يخبرونها بشيئ
وذات صباح إستيقظت وقد إستبد بها القلق وطار النوم من عينيها فغطت رأسها بشال وغافلت الخدم وخرجت دون أن
يراها أحد .
وفي الطريق وجدت شيخا يركب حمارا فسلمت عليه وسألته إن كان من سكان هذا الحي فتفرس فيها بعينيه الضيقتين ثم قال
نعم !!!! ولقد ولدت حينما لم يكن هناك سوى بضعة بيوت متفرقة إغتبطت الفتاة وقالت أنا أبحث عن شغل هل تعرف صاحب ذلك القصر الكبير ظهر الفزع على وجه ذلك الشيخ وأجابها أنصحك أن لا تفعلي فلا يوجد فتاة شابة
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇