close

كان يا مكان في سالف العصر والأوان فتى يتيم إسمه محمود يعيش مع جديه العجوزين

يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء فقال الحصان السلام عليكن ما أحلاكن هذا الصباح فالتفتن إليه بدهشة وقلن له هل أنت من أهل البر أم البحر أجاب هذا ليس مهما لكن هل شاهدت إحداكن صندوقا من الفضة في قاع البحيرة قالت السمكات نعم فهو من أثاث قصر الملكة ومن الصعب أن تعطيه لك ثم قص عليها حكاية الساحروأن الدور عيهم ثم غطسن في الماء وبعد قليل صعدت الملكة ووراءها سړطان كبير يحمل الصندوق على ظهره وقالت له لعل ما فيه يساعدك على بلوغ غايتكما أخذ محمود الصندوق ثم فتحه وكانت فيه عباءة طويلة قد إصفر لونها من القدم ولما لبسها اختفى عن الأنظارفصهل الحصان وقال مدهش يمكننا الآن بدأ الحړب على الساحر ثم البحث عن السنبلة التي بها ألف حبة قال محمود لا أفهم فيما سيفيدنا هذا الشيئ

مشوا في طريقهم حتى إقتربوا من المدينة وهالهم الخړاب فقد صارت الأشجار الخضراء جذوعا جافة وماټت الأزهار وغطى اليوت غبار أسود ولم يروا إنسانا واحدا أو حيوانا أو حتى عصفورا ومن لم يمت بالمړض رحل من ذلك المكان وفي الطريق وجدوا عربة يركبها رجل مع امرأته وصغاره وهم
يذهبون لوسط المدينة فسألوه عما يحدث فأجابهم أن
ذلك الغبار الأسود ينتشر بسرعة وكل مكان يصل إليه يصيبه الخړاب وما هي بضعة أيام حتى ينتشر في معظم المدينة وبدأ السكان يغادرونها فانزعج محمود وقال لو لم نفعل شيئا فسيتحقق كلام الكاهنة وتختفي المملكة تحت الظلام مذا يجب أن أفعل لتحمينا الجوهرة بقي يفكرثم قال في الربيع تهب الرياح على حبوب الطلع التي في الزهور فتطير وتسقط في كل مكان وتعطي الحياة وسأسحق تلك الجوهرة لتحملها الريح أجاب الحصان يا لها من فكرة لا تخطر على بال أحد
أحضر محمود مهراسا وسحقها حتى صارت غبارا أبيض ثم وضعه في صرة ولما هب الهواء طار ما فيها ثم وقف الفتى ينتظر لكن لم يلاحظ شيئا وقال علينا أن ننتظر فالسحر قوي والآن هيا بنا إلى مغارة الساحرفكلي شوق لرؤية الأميرة رباب ترى هل هي بخير
حكاية الراعي وبنت السلطان
من زمن الخيال
هروب الأميرة رباب حلقة 5
مشى محمود حتى وصل للجبل الذي فيه مغارة الساحر وقال للحصان ستقوم بافتعال ضجة ولما يخرج ذلك الشيخ سأدخل وأنقذ الأميرة وأرجو أن تكفي تلك العباءة لإخفائي عن الأنظار وإلا هلكت !!! قال الحصان سأحاول إبعاده أكثر ما يمكن المهم أن لا تتأخر .كان الساحر جالسا حول المائدة وأمامه الأميرة رباب وهي تقلب الطعام في صحفتها دون أن تأكل منه شيئا وقد ظهر عليها الضعف والهزال ولم يكن بوسعها الهرب لأن الخفافيش التي تتدلى من السقف تراقبها وتمنعها من الخروج وفجأة سمعا صوت حجر يلتطم بحافة المغارة فبدأ الساحر يسب وتساءل من الذي يزعجني وقت العشاء فأطل من الباب لكنه لم ير شيئا ولما إستدار ليرجع فوجئ بحجر يصيبه في رأسه فهاج وماج ومن بعيد لمح الحصان واقفا فقال له ويحك ما الذي أتى بك إلى جبلي سأقبض عليك وأسلخ جلدك !!! فسخر منه وزاد ڠضب الساحر وشرع في الجري وراءه .
أما محمود فكان مختبئا وراء شجرة وحين رأى أن المغارة خالية لبس العباءة ودخل .وبعد قليل رأى الأميرة جالسة وهي تبكي فتقدم ناحيتها لكنه شاهد الخفافيش وهي تحرك رؤوسها وقال في نفسه لو أمسكت يد الأميرة لتفطنت لي تلك المخلوقات البغيضة ولا بد من حيلة لأشغلها عني!!! ثم إلتفت حوله فرأى المشاعل على الحائط فانتزع واحدا منها وألقاه على فراش الساحر فاشتعلت النيران بسرعة وامتدت إلى الزرابي والجلود إضطربت الخفافيش وصارت تحلق في كل مكان واحترق بعضها أما الأميرة فالتصقت بركن وقد تملكها الفزع فجرى محمود وأدخلها تحت العباءة وأشار لها بإصبعه أن تصمت وأنه جاء لإنقاذها ولما إكتشفت تلك الطيور إختفاء رباب أطلقت صيحات مخيفة وطارت إلى باب المغارة ثم خرجت تبحث عنها في الغابة حينئذ قال محمود للأميرة الآن بإمكاننا أن نهرب من هنا ثم
سارا تحت الأشجار وهما يحاذران أن يصدرا صوتا .
أما الساحر

لتكملة الموضوع اضغط على الرقم 4 في السطر التالي👇👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!