close

قصة الام التى قت.لت ابنها

ودخل رئيس المحكمة إلى قاعة المحاكمة .. ثم أخذ الرئيس و بقية القضاة أماكنهم في صدر القاعة .. ثم أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة سرية .. لا أحد يبقى في القاعة إلا المتهمين و الدفاع فقط .. وخرج الجميع من القاعة .. و التفت القاضي إلى الأم قائلا : لماذا الصـ,,ـمت ؟!! تكلمي .. إن السكوت ليس في مصلحتك .. لسنا في حاجة إلى هذا الصمت .. القضية قد عرفنا خطوطها العريضة من الطفلة .. و لا اريد منك المزيد.. وكل ما اريده ان تردي على سؤالي بكلمة واحدة .. نعم او لا .. و هذا يكفيني منك …. القاضي : ابنك …. الم يكن مـ,,ـدمنا …. الأم نعم … مدمن هيروين… القاضي : ألم يرهقك ماليا ؟!!.. الأم : نعم … بل حاول اغتـ,,ـصاب حفيدتي الصغيرة !!.. و مازال القاضي بتلك العجوز حتى اقنعها بكشف تفاصيل القضية كاملة … فاستدعى القاضي كاتبا و بدأ في تسجيل اعترافاتها…. قالت العجوز : مـ,,ـات زوجي وأنا في ريعان الشباب .. فعشت لابني و بنتي … وكنت اضع في ابني الأمل و المستقبل .. و انه سوف يعينني في كبري … وكنت في حاجة إلى عائل للبيت .. فأقمت منه عائلا دون مسئوليات العائل … فالأمر في البيت امره … و المشورة مشورته.. وكل دخلي _ بلا مبالغة _ اعطيه له لينفق منه … كنت اتمناه ضابطا … مهندسا .. طبيبا .. محاسبا .. أو مدرسا .. و كبر ابني الذي كان بالأمس طفلا .. و اصبح صبيا فاشلا تماما في دراسته … و اصبح يدخن عندما يبلغ من العمر خمسة عشر عاما .. وكان يطلب مني ثمن الدخان .. وكنت اعطيه كل ما يطلب … فلقد كان حبي له بلا حدود … وكم مرة حاولت ان اساعده على استذكار دروسه .. إلا ان هناك كرهـ,,ـية في داخله للعلم و التعلم.. حاولت ان اعلمه حرفة .. فرفض تماما ان يتعلم اية حرفة … وطويت احـ,,ـزاني بداخلي …. ثم تزوجت اخته .. و تركت لنا البيت .. وعشت سنوات مع الفشل الذي هو ابني الوحيد .. كبر الفشل في ابني … او كبر ابني على الفشل …. وذات يوم … دخلت عليه حجرته الخاصة … وجدته _ بكل جرأة و قسوة _ يعطي لنفسه حقـ,,ـنة هـ,,ـيروين !!.. وثرت عليه و صرخت وبكيـ,,ـت خـ,,ـوفا عليه .. و احسست ان هذا الهيروين سيقود ابني إلى الـ,,ـمـ,,ـوت .. اثناء رعـ,,ـبي و اثناء خـ,,ـوفي و اثناء صـ,,ـراخي عليه … خرج ابني المـ,,ـدمن من البيت .. بعد ان صفعـ,,ـني على وجهي !!.. نعم صـ,,ـفع امه !!.. فانتزع بيده الأثمة وفي لحظة و احدة كل سنوات الحب التي مضت من عمري … صحت فيه : لست انت ابني .. فالذي أمامي هو حيوان مفـ,,ـترس … الذي امامي رجل فقد وعيه و عقله وكل مبادئه و قيمه … وعشت بعد ذلك حـ,,ـزينة اجتر الأسى والهم … لقد ضاع املي في ان يصبح شابا نافعا يبني لنفسه مستقبلا …. وتطورالأمر فقد اصبح هذا الابن العاق … يأخذ بالقوة المال الذي اعده لمصروف البيت .. والذي اكدح لتحصيله طوال يومي… واخذت افكر كثيرا في امر ابني الذي ادمـ,,ـن الهـ,,ـيروين … والذي افقده الإدمـ,,ـان عقله و صوابه … هل ابلغ عنه الشرطة ؟!!… هل انتظر قليلا ربما يتوب … ربما يعود … ام انتظر ربما اجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب.. ماذا افعل ؟!!.. واثناء هذا التفكير .. دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثة فجرا .. واتجه إلى غرفتي .. وكان منظرة انذاك بشـ,,ـعا .. يثير العثيان .. ثقيل اللسان .. اصفر الوجه .. اختفت نضارته .. و اختفى مها بريق عينيه … قال كلاما لم افهمه ولم اعرف معناه … لأول مرة في حياتي اخـ,,ـاف من ابني .. اقترب مني بلا وعي .. مـ,,ـزق ثيابي … حاول الاعتـ,,ـداء على … أهذا معقول ؟!!.. ابن يحاول ارتكاب الفاحـ,,ـشة بأمه .. ليتني مـ,,ـت قبل ان ارى هذا المشهد الفظيع المخزي المرير ؟!!… تمكنت من الافلات من يديه .. و خرجت مذعـ,,ـورة من بيتي .. في ظلام الليل … وركضت مسرعة في الشوارع حتى و صلت إلى بيت ابنتي .. وكان لا يبعد عن بيتي كثيرا .. احمد الله أن احدا لم يشاهدني بملابسي المـ,,ـمزقة .. و طرقت باب بيت ابنتي بشدة … ففتح الباب لي زوجها .. ولما رآني بتلك الحالة المزرية صاح قائلا : ماذا حدث ؟!! ما الذي اصـ,,ـابك ياخالة ؟!!.. دخلت البيت وانا فزعة … واجهشت بالبـ,,ـكاء و انخرطت فيه.. و استيقظت ابنتي .. وبكت عندما شاهدت ثيابي مـ,,ـمزقة ..وانا في حالة غاية في السـ,,ـوء و التوتر … ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية فصدقوني .. قلت : ان لصا جاء ليسـ,,ـرقني .. و لما اعترضته .. مـ,,ـزق ثيابي .. وحاول الاعـ,,ـتداء علي .. فهربت منه اليكما … فقامت ابنتي وزوجها بتهدئتي و طيبا خاطري … و حاولت ان انام … ولكن انى للنوم أن يطرق جفوني ؟!! مهما قلت لك يا سيادة القاضي فلن اتمكن من وصف مشاعري في تلك الليلة .. وما تلتها من ليال طويلة … في الصباح خرج زوج ابنتي إلى عمله فرويت لابنتي ما حدث من اخيها .. رويت لها بكل صراحة .. فطلبت مني الإقامة معها … عشت معها فترة من الزمن .. ثم طلبت منها أن اعود إلى بيتي فربما يكون ابني قد مـ,,ـات من حقنه هـ,,ـيروين … او هاجر او انتـ,,ـحر … آسفة … لقد كانت هذه كل امنياتي لابني .. نعم لقد تمنيت ان يكون قد مـ,,ـات أو انتـ,,ـحر .. لأتخلص من الجـ,,ـحيم الذي اعيش فيه بسببه … وكنت اتحسس اخبار البيت عن بعد …. فعلمت انه قد انقطع عن البيت منذ فترة ليست بالقصيرة .. فظننت انه مـ,,ـات أو هـ,,ـاجر … فعزمت على العودة إلى منزلي الذي قضيت فيه مع زوجي المتـ,,ـوفى أحلى أيام العمر … وبالفعل ذهبت إلى بيتي .. انا و ابنتي و حفيدتي … ولما دخلناالبيت وجدت البيت قد تغير كثيرا .. لقد باع ابني الكثير من الاثاث و التحف التي كانت موجودة بالمنزل .. ليشتري بثمنها الهيـ,,ـروين … وبدأت انا و بنتي في تنظيف البيت الذي تحول إلى خـ,,ـرابة قـ,,ـذرة … فالغبار يلأ أرجاءه …والروائح العفنه تنبعث من نواحيه … وزجاجات الخمر وحقن الهيروين المستعملة ملقاة على الارض … و ادركت على الفور سر تلك العلب و الحقن المستعملة … لقد كان ابني يأتي بزملائه المجرمين المدمنين … ليتعاطو الخمر و الهيروين في بيتي الذي قضيت فيه اسعد أيام عمري … يا الله ما اعظمها من مأساة !!.. وما ادها من فاجعة … اخذت انا وابنتي في تنظيف البيت .. وكان العمل شاقا .. فأدركنا الليل و لم ننته من التنظيف والترتيب … فقلت لابنتي : لقد تأخر الوقت .. فلو بقيت الليلة عندي … و في الصباح نكمل ما بقي ثم تعودين إلى بيتك .. فوافقت ابنتي على ذلك … و ليتها لم توافق … كانت الأم تظن أن ابنها قد مـ,,ـات … او انه قد هجر البيت ولن يعود اليه ابدا… او انه ربما يكون قد وقع في قبضة رجال الأمن .. وانه الآن يقبع في السجن …فنامت تلك الليلة مع ابنتها و حفيدتها … وفي الساعة الثالثة فجرا .. عاد ذلك الابن المـ,,ـدمن … بل عاد ذلك الوحش المفـ,,ـترس .. ودخل البيت فرأى نظافته و ترتيبه … ورآه على حالة غير الحالة التي تركه عليها .. فأدرك أن أمه في الدار .. قالت الأم وهي تسرد قصتها للقاضي : كنت انا و ابنتي و حفيدتي نائمين في غرفة واحدة … فتسلل هذا الوحـ,,ـش المفـ,,ـترس إلى غرفة نومنا … وهجـ,,ـم على الطفلة الصغيرة يريد فعل الفـ,,ـاحشة بها … ولم استيقظ إلا على صـ,,ـراخ ابنتي … فانتبهت فزعة فرأيت ابني قد هجـ,,ـم على حفيدتي النائمة ليغتـ,,ـصبها.. وبنتي تحاول تخليصها من بين يديه وهي تصيح وتستغيث و تتوسل إليه أن يترك الطفلة الصغيرة ولا يتعرض لها بسـ,,ـوء… في تلك الحظات .. فقدت عقلي وطار لبي … ألايكفي هذا الولد العـ,,ـاق ما سببه لنا من آلام و مصـ,,ـائب و احـ,,ـزان … ألا يكفيه انه قد شـ,,ـوه سمعتنا عند القاصي و الداني .. وبدد اموالنا .. وباع اثاثنا .. ثم هو يريد الآن ان ينتـ,,ـهك عـ,,ـرض هذه الطفلة الصغيرة… أسرعت إلى المطبخ .. وأحضرت سكيـ,,ـنا منه .. واتيته من خلفه وهو يتـ,,ـعارك مع اخته _ التي طالما لاعبها وضاحكها و داعـ,,ـبها وهما صغار _ و هي تحاول تخليص ابنتها من بين يديه.. غـ,,ـرزت السكـ,,ـين في ظهره .. فخرجت من جسده نافورة من الد…ماء وسقط على الأرض .. احسست بهسـ,,ـتيريا شديدة.. لا ادري كم مرة طعـ,,ـنته بالسكين حتى مـ,,ـات … و احسست أن العار قد مـ,,ـات .. و الفشل قد مـ,,ـات .. و الإدمـ,,ـان قد مـ,,ـات .. وبعد دقائق … عاد الي وعيي ورشدي .. و افقت من حالتي الهسـ,,ـتيرية .. فإذا انا قد قتـ,,ـلت ابني … الذي طالما سهرت الليل لينام .. و طالما اخرجت الطعام من فمي ووضعته في فمه .. فكم ليلة تعرـ,,ـيت فيها ليكتسي هو .. وكم ليلة سهرت فيها لينام هو … وكم ليلة تألـ,,ـمت فيها ليرتاح هو … آهكذا تكون النهاية ؟!!.. أهكذا تكون الخاتمة ؟!!…. جلست بجوار الجثـ,,ـة أبكـ,,ـي على من كان ابني يوما ما .. ابكي على من ارضعته من ثديي … أبكي على من كان بطني له وعاء .. وثديي له سقاء .. وفخذي له فراشا ووطاء .. سيدي القاضي :صدقني إذا قلت لك : أنا القاتـ,,ـلة و أنا القـ,,ـتيلة.. صدقني أنا المـ,,ـذبحة .. و أنا الذابـ,,ـحة … صدقني : أنا المسكينة … وانا السكـ,,ـينة … ثم انخرطت في بكـ,,ـاء مـ,,ـرير .. يفتت الجبال الرواسي … ولما هدأت العجوز .. و توقفت عن البـ,,ـكاء و النحـ,,ـيب .. قال لها القاضي : أكملي حديثك … و ماذا حصل بعد ذلك ؟!!!….. قالت الأم العجوز بصوت متهدج يلأه الأسى و الحزن : جلست انا و ابنتي نفكر في امر الجـ,,ـثة … والفضيحة .. و الحكومة … وكانت حفيدتي طوال الوقت نائمة .. و ترتـ,,ـعد من الخـ,,ـوف .. وهي لم تكن نائمة بالمعنى الحقيقي للنوم … لكنها اغمضت عينيها .. من هـ,,ـول المشهد و بشـ,,ـاعة المنظر … فلم يكن يسيرا عليها أن ترى خالها يسبح في بركة من الدـ,,ـماء .. و جاءت لا بنتي فكرة .. نحن نسكن في الدور الأرضي من البيت … و يمكن إخفاء الجـ,,ـثة داخل المنزل .. ثم نشيع عند الناس بأن (( الإبن )) قد هاجر .. أو ترك البيت .. ثم ارحل بعد فترة عن بيتي و أسكن مع ابنتي في بيتها .. دون أن يعلم أحد بموضوع الجـ,,ـثة و القـ,,ـتل … وفعلا رفعنا البلاط من الأرض … و حفرنا له قـ,,ـبرا … و القينا فيه الجـ,,ـثة … و اعدنا كل شيء إلى ما كان عليه ..ولكن بعد فترة قصيرةمن تلك الجـ,,ـريمة .. جاءت الشرطة ..ووجدت الجـ,,ـثة .. فالطفلة روت ما شاهدته للناس .. والناس ابلغوا الشرطة … هذه هي كل الحقيقة ؟!!… وانتهى محضر التحقيق مع الأم العجوز على ذلك …. صاح حاجب المحكمة وسط القاعة قائلا : محكمة !!.. ودخل رئيس المحكمة ثم تبعه بقية القضاة .. وبدأ القاضي في النطق بالحكم .. وساد صمت رهيب في القاعة … وبدا يتلو حيثيات الحكم … ثم قال : و لهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المتهمة و ابنتها !!!! رفعت الجلسة !!… وهكذا كانت نهاية هذه المأساة المريرة … و الفاجـ,,ـعة الأليمة … وهكذا كانت المخـ,,ـدرات سببا في ضياع هذه الاسرة الكريمة .. وتشتت شملها .. وضياع اموالها … بل وقتـ,,ـل الأم الحنون لولدها الوحيد .. فهل من معتبريا أولي الأبصار ؟!!!
النهاية

اذا انتهيت من القرءاة اذكر الله
المرجو تفاعل علق ب20ملصق حتى نستمر في تقديم الأفضل إن شاء الله

ليصلك القصص المقبله علق ب20ملصق ☺️☺️☺️

……………………………………………………………………………….

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا للغاية، خلال تداولات السوق العالمي اليوم الثلاثاء؛ بدعم من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وكذلك، تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي بومان بشأن الفائدة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لصدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يناير الماضي (التضخم الأمريكي) المزمع صدورها اليوم، والتي سيكون لها تأثير واضح على تداولات مؤشر الدولار الأمريكي المقبلة.
سيارات صغيرة
وترغب تويوتا في إثبات أن السيارات الصغيرة لا زال ينتظرها الكثير والكثير في المستقبل بالموديل أيجو (Aygo) وتقدم ستروين سيارتها “سي 5 إكس” (C5X) ضمن الفئة المتوسطة.

وفي الموديلات، التي تتمتع بمعدلات الأداء العالية، تقدم تويوتا “جي آر 86” (GR 86)، وتقدم “بي إم دبليو” سيارتها “إم 2” (M2) إلى جانب هايبر كار بينينفارينا “باتيستا” (Battista) وأستون مارتن “فالكير” (Valkyrie). وتعزز ماكلارين السوبر رياضية “أرتورا” (Artura) بنظام الدفع الهجين (Plug-in). وترغب مرسيدس في إحياء “إس إل” (SL) الأسطورية مرة أخرى، كما أعلنت شركة لوتس عن طرح “إيميرا” (Emira) الجديدة خلال عام 2022..

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!