مَن بات وفي يدِه غَمَرٌ، فعرَض له عارضٌ، فلا يلومَنَّ إلَّا نفسَه.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى هذا الحديث أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. وهو قريب من لفظ ابن حبان الذي ذكرته.
وقد بيّن معنى (غمر) المناوي في فيض القدير حيث قال: ( وفي يده غمر ) بفتح الغين المعجمة، والميم بعدها راء: ريح لحم، أو دسمه، أو وسخه. زاد أبو داود: ولم يغسله. انتهى.
وقال الملا علي القاري -رحمه الله- في مرقاة المفاتيح، مبينا معنى بقية الحديث: وقوله: (فأصابه شيء) عطف على بات، والمعنى: وصله شيء من إيذاء الهوام، وقيل: أو من الجان؛ لأن الهوام، وذوات السموم ربما تقصده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه، وقيل: من البرص ونحوه؛ لأن اليد حينئذ إذا وصلت إلى شيء من بدنه بعد عرقه، فربما أورث ذلك. (فلا يلومن إلا نفسه) لأنه مقصر في حقه. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في الفتح: قَدْ يَتَعَيَّن النَّدْب إِلَى الْغَسْل بَعْد اللَّعْق لِإِزَالَةِ الرَّائِحَة، وَعَلَيْهِ يُحْمَل الْحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ: “مَنْ بَاتَ وَفِي يَده غَمْر وَلَمْ يَغْسِلهُ، فَأَصَابَهُ شَيْء، فَلَا يَلُومَن إِلَّا نَفْسه” أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ دُون قَوْله: “وَلَمْ يَغْسِلهُ”. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين:
والله أعلم.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا للغاية، خلال تداولات السوق العالمي اليوم الثلاثاء؛ بدعم من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وكذلك، تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي بومان بشأن الفائدة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لصدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يناير الماضي (التضخم الأمريكي) المزمع صدورها اليوم، والتي سيكون لها تأثير واضح على تداولات مؤشر الدولار الأمريكي المقبلة.





