close

قصة الزواج ( ” وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون”)

في هذه السنة قررت ان اواصل قيام الليل ..لكن همتي كانت اضعف بسبب الاحباط وكثرة الالم…كما اشتريت في هذه لسنة جهاز الكمبيوتر لكي يؤنسني في وحدتي …لكنه كان سبب الهلاك……فقد سقطت في مصيبة اكبر …كنت ابحث في الشبكة العنكبوتية عن سبل الزواج

فاذا بي اكتشف مواقع خاصة بالزواج …دخلت اليها ..ترددت في بادئ الامر …لكن سرعان ما سجلت نفسي
انتظرت ان تاتيني عروض …لكن لم ياتني شيء …فعلي ان اضع صورتي لازيد من نسبة حظوظي …ترددت لكن ولان نيتي كانت صادقة فقد وضعتها …وغامرت باشياء كثيرة

ماذا لو اكتشف احد ممن يعرفني الامر كيف سيكون موقفي
سجلت وانتظرت وكانت تاتيني عروض من الاجانب وانا اعلم قطعا انه من المستحيل ان اقدم اجنبيا الى عائلتي ..سيقتلني والدي ان علم بالطريقة التي تعرفنا بها….لكن والحمد لله ان ربي نجاني من هذه المصيبة فقد كانت كل العلاقات تفشل في اول او تاني لقاء بسبب عدم خبرتي في هذا المجال …واصبت بالكابة وقلت في تفسي :حتى هنا لم يقبلني احد …هل انا سيئة الى هذه الدرجة (مع العلم ان الكثير ابدى اعجابه بجمالي المتواضع)
بعد هذه التجربة الفاشلة والتي لم تدم الا مدة قصيرة والحمد لله
قررت ان اسلك مسلكا اخر …

بدات اقرا قصص الفتيات التي تاخرن عن الزواج ليكن عزاء لي ومعينا لي على تقبل وضعي المؤلم
قرات احدى القصص الواقعية وتاترت بها…وتعلمت انه علي ان ارضى بالقسمة والنصيب …وان اتقبل وضعي كما انا …واحافظ على الطاعة والابتعاد عن المعاصي
وكانت هذه هي خطتي الموالية
بدات اقنع نفسي ان هدا قدري …وان الله اذا اختار لي عدم الزواج فانه خير وعلي ان اتقبل الامر
بدات افكر في نعم الله علي …وجدت انها كثيرة جدا …وانه لا ينقصني الا الزواج …فقد وهب الله لي اسرة رائعة وجاه ومال ونصيب لا باس به من الجمال…لدي صديقات لدي عمل …..لا اعاني من اية مشاكل …وبدات انتبه الى هذه النعم الكثيرة لاول مرة ….فترتاح نفسي ويطمئن قلبي
ايضا قررت ان ادوم على الاستغفار فقد قال الله تعالى ” وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون” وقال ايضا ” فقلت استغفرو ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا”
اذن الاستغفار هو الحل لكل المشاكل …واظبت عليه وكنت استغفر بعد الصبح وبعد المغرب…واواظب ايضا على الصلاة على النبي عليه الصلاة والتسليم…واذكار الصباح والمساء..والورد اليومي من القرءان الكريم,,
وقررت ان اتقبل وضعي واتعايش معه …وافرح بحياتي كما هي
ولاول مرة امر بالشارع والمح ابا يحمل طفله الصغير على كتفيه ولا ينتابني الحزن ولا اشعر برغبة في البكاء
لاول مرة تحدثني نفسي بهذا الكلام النابع من القلب: ——“منظركما جميل ….لكنني راضية بما قسم الله لي وانا سعيدة بحياتي”
ثم اخيرا قررت ان اغض بصري عن الرجال بصفة عامة حتى لا افتن بهم …وعن كل المناظر التي قد تحزنني …فكنت امر في الشارع مطاطاة الراس لا انظر الى احد
وصدقوني لقد شعرت بالارتياح التام بعدما تخلصت من كل عقدي
بقي شيء واحد علي ان اواجهه,,,, انها العائلة …ولان الله اراد بي خيرا واراد ان يمتحنني هل انا فعلا صادقة وهل انا فعلا راضية …فقد انجبت اختي الكبرى مولودا جديدا وكانت مناسبة كبيرة اجتمعت فيها كل العائلة…ولاول مرة اكون مسرورة بلقاء افراد عائلتي

…لم اتجنب احدا ..تحدثت مع الجميع وسالت عن احوال الجميع …وتلقيت كلامهم ونظراتهم بمنتهى الرضى والاطمئنان …ولاول مرة اشعر ان امر زواجي ليس بالشيء المهم بالنسبة لهم …وان هناك مواضيع اخرى يمكن ان افتحها معهم….لقد كانت فرصة للتخلص من كل تلك العقد وكل تلك الاحزان
رجعت الى عملي مرتاحة قريرة العين

لتكملة القصة اضغط على الرقم 11في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!