close

قال رسول الله ﷺ : «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَواظُ، ولا الجَعْظَري

شرح الحديث :
في هذا الحديثِ يُحذِّرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن الغِلْظةِ وسُوء الخُلقِ والتكبُّر على الخلقِ
فيقولُ : ” لا يدخلُ الجنَّةَ
 
#الجوَّاظُ ” أي : المتكبِّرُ صاحبُ الجَسدِ الضَّخمِ
وقيلَ : سيِّئُ الخُلقِ ” 
#ولا_الجَعْظَرِيُّ ” أي : غَليظُ القَلبِ الذي يُبطِنُ السُّوءَ ويتباهَى بما لا يملكُ والسَّببُ في عدمِ دُخولِهم الجنَّةَ هو سُوءُ أخلاقِهم وكِبْر نُفوسِهم على الحقِّ.
لا يدخل الج،ـنة الجواظ ولا الجعظري)]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع عن سفيان عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الج،ـنة الجواظ ولا الجعظري) قال: والجواظ: الغليظ الفظ].

أورد أبو داود حديث حارثة بن وهب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الج،ـنة الجواظ ولا الجعظري).

 

 

هذا مايحدث في الفتوي الدينيه
والجواظ: هو الذي عنده فظاظة وعنده غلظة، وعنده قسوة وجفاء، والجعظري، فسر بعدة تفسيرات، منها: أنه الذي ينتفخ بما ليس فيه، أي: كالمتشبع بما لم يعط، والذي يظهر بالشيء وهو ليس من أهله، ويكون فيه شيء من التكبر أو التعالي دون أن يكون عنده سبب ذلك،
وهو مثل: العائل المستكبر الذي ما عنده الأسباب التي تجعله يستكبر، وكونه يستكبر مع كونه عائلاً هذا يدل على منتهى السوء، وإن كان الاستكبار قبيح ممن عنده الأسباب وممن ليست عنده الأسباب، ولكن حصوله ممن ليس عنده شيء يدل على منتهى سوئه.

قوله: [قال: والجواظ: الغليظ الفظ].

قيل: هو الضخم والذي فيه غلظة وفظاظة

5079 – وعن حارثة بن وهب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا يدخل الج،ـنة الجواظ ولا الجعظري ” قال : والجواظ : الغليظ الفظ رواه أبو داود في ” سننه ” والبيهقي في ” شعب الإيمان ” وصاحب ” جامع الأصول ” فيه عن حارثة . وكذا في ” شرح السنة ” عنه ، ولفظه : قال : ” لا يدخل الج،ـنة الجواظ الجعظري ” . يقال : الجعظري : الفظ الغليظ 5080 – وفي نسخ ” المصابيح ” عن عكرمة بن وهب ولفظه قال : والجواظ : الذي جمع ومنع . والجعظري : الغليظ الفظ . .

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يسأل عن حديث ” إن الله يبغض كل جعظري جواظ ” هذا حديث صحيح ، وجاء زيادة ” جازياً صخاباً ” (1)؛ جازيا بالليل صخاباً بالنهار قال في الصحيح ، وجاء في البخاري : أنه معناه في الصحيح ” إن الله يبغض كل جعظري جواظ ” يعني ؛ الشديد الغليظ الجافي وجاءت هذه الرواية بسند جيد .
(1)عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله  صلى الله عليه وسلم:” إِنَّ الله يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، جِيفَةٍ بِاللَّيْلِ، حِمَارٍ بِالنَّهَارِ، عَالِمٍ بِالدُّنْيَا جَاهِلٍ بِالآخِرَةِ”. أخرجه البيهقي في “السنن الكبرى” (10/194 ح19119)، وابن حبان في “صحيحه” (1/273 ح72)، والحديث فيه انقطاع بين “سعيد بن أبي هند” وأبي هريرة – رضى الله عنه -. قاله الألباني في “الضعيفة” (رقم 2304) وورد في معناه من الصحيح حديث “ألا أنبئكم بأهل الج،ـنة؟ الضعفاء المظلومون.. ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل شديد جعظري” قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” (رقم 932): “إسناده صحيح وفي رواية أخرى “إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جم١ع مناع، وأهل الج،ـنة الضعفاء المغلوبون” صححها الألباني على شرط مسلم في “الصحيحة” (رقم 1741) وفي “صحيح الجامع” (رقم 2529).

 

 

 

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!