الحاكم الذكي والثروة الضائعة
فقال في نفسه : آه يا ابتاه، كنت تعلم إنه سيصيبني الإحباط يوماً ما وسأتمني الرحيل، فإنطلق على الفور إلى المغارة كما وصاه والده، وعندما دخل المغارة وجدها مظلمة ومخيفة جداً، ووجد الحبل متدلياً من الأعلى، فما كان منه إلا أن سالت من عينيه دمعة أخيرة ثم لف الحبل ودفع بنفسه في الهواء، املاً في نهايته البائسة، وبمجرد أن تدلا من الحبل انهالت عليه اوراق النقود من سقف المغارة وسمع رنين الذهب يتساقط من الاعلى بجانبه، وقد سقط هو الآخر على الارض ووجد بجانبة ورقة كتبها له أبوه
يقول فيها : يا بني قد علمت الآن كم هي الدنيا مليئة بالأمل، عندما تنفض الغبار عن عينيك وتدع رفقاء السوء، هذا النصف الآخر من ثروتي قد خبأتها لك فعد إلى رشدك واترك الإسراف والترف ورفقاء السوء وتعلم من درسك هذه المرة تحياتى…