الشاب المعوق
….. خرج فى مقدمة المقاټلين ، و قاټل ببساله منقطة النظير ، لفت اليه الانظار
و اخذ اهل المدينة يشجعونه و هو يقتحم الاهوال و ينزل بالعدو ضربات قاصمة
ثم انقض على قاءد الاعداء و طعنه پسكين فى يده ، طعڼة قاټلة
فخر صريعا …، فخاف الاعداء و ولوا هاربين و اشاد الناس بشجاعته
و حملوه على الاعناق ….. ولم يعد فى نظرهم هذا المشوه المحدوب الظهر
و انما اصبح البطل الذى اكره العدو على الفرار
…. و تطلعت اليه فتيات المدينة يتقربون اليه ، و تتمنى كل منهم ان تكون زوجة له
… و استدعاه حاكم المدينة و قد اقام له احتفالا مهيبا ، يبين فيه
شجاعته و فداءه من اجل مدينته
…. و هكذا امام الاعمال تتوارى المساوىء و ينسى الناس الصورة القبيحة
و لا يرون الا الجانب المضىء ، و كم سجل التاريخ لاناس لم يكن لهم شان
فرفع ذكرهم …. و اعلى قدرهم ، و البطولة تلغى كل المساوىء بجانبها .