close

قصه يحكى أن سلطان فى بلاد بعيده كان يدعو الله ليرزقه بأبناء كامله

و هبت رياح شديدة فعلق شعرها الطويل بأغصان تلك الشجرة فأيقنت بالهلاك وقالت ويحي إن لم أخلص نفسي سأكون فريسة سهلة لوحوش الليل !!!ومرت أمامها حمامة فسلمت عليها وطلبت منها أن تحل ظفيرتها مقابل إعطائها ودعة من قلادتها لكنها أدارت رأسها وطارت وجاءت الغزالة ثم لأرنب وكل حيوان يأتي ويرى جمالها يغير منها ويتركها رغم توسلاتها وبينما هي كذلك إذ سمعت حفيفا بين الأوراق فانكمشت على نفسها وفجأة ظهر ولدين توأم لكن منظرهما بشع فعرفت أنهما غولين صغيرين وأخذا ينظران لقلادة الودع على صدرها فقالت سأعطيها لكما مقابل تخليص شعري فوافقا على ذلك وصارا ينزعانه شعرة بشعرة حتى أتما ذلك ثم أخذا الودع وصنعا منها قلادتين ثم علقاهما في رقبتهما وهما يشعران بالسرور لهذه الزينة .
قال لها أحدهما أنا سعفان وهذا أخي نعسان !!! لكن بالله ماذا تفعلين وحيدة في هذا الظلام فقصت عليهما ما حدث لها مع بنات عمها وأنها تشعر بالجوع والبرد فقالا لها إن بقيت هنا فلن تعيشين حتى الصباح وبعد قليل ستخرج الذئاب وتبدأ في العواء لكن تعالي معنا وسنقنع أمنا الغولة بالبقاء معنا في كوخنا …
لما وصلوا إلى الكوخ وجدوا الغولة تجمع البيض من قن الدجاج وكان كثيرا جدا وحين رأتهما قالت لا أعرف ماذا حدث ليزداد الخير هذه الليلة !!! رد سعفان قد يكون ذلك بفضل تلك البنت صاحت الغولة ويحك عن أي بنت تتحدث وهنا دخلت عشبة خضراء وقالت عني أنا يا خالة فتعجبت من جمالها الباهر وقالت لا شك أنك جائعة أدخلى وسأطبخ لكم العشاء فجلست حول الطاولة مع الولدان الذان كانا ېختلسان النظر إليها ويبتسمان. بعد قليل حضر الطعام فتعشوا وناموا وفي
منتصف الليل جاء الغول وما أن دخل حتى شم رائحة آدمي فسأل إمرأته إن كانت قد إصطادت أحدا !!! فقصت له حكاية عشبة خضراء وقالت له لن نأكلها وسأربيها كإبنتي حك الغول رأسه وأجابها لم نذق اللحم منذ مدة والطرائد قليلة في الجبل لكن الغولة ألحت عليه فقال حسنا يا امرأة !!! لكن على شرط أن تأتي برزقها .
في الغد خرجت البنت أمام الكوخ وأخذت بصلة وحبة طماطم وجزرة ثم زرعتهم وصبت عليهم الماء ولما حل المساء أطلت الغولة شلبية من النافذة فرأت النباتات الخضراء منتشرة قرب الكوخ فقطبت حاجبيها من الدهشة وتساءلت كيف حصل ذلك فلم يكن هناك شيئ هذا الصباح !!! ولم تمض سوى بضعة أيام حتى ظهرت حبات الخضار وفرحت الغولة وزوجها وكثرت الغزلان في الغابة وصار الغول يصيد منها فصح بدن عشبة خضراء من أكل اللحم وتعلمت الصيد ولبست الجلود وأعجبتها تلك الحياة ولم يكن يألمها سوى غياب أبويها .وفي أحد الأيام إبتعدت كثيرا على الكوخ فرأت راعي أغنام يمر أمامها بقطيعه فطلبت منه إعطائها عنزة صغيرة لتربيها فهي تشتهي الحليب لكنه أجاب كان بودي ذلك لكن كما ترين أنا راع فقير ومنذ اليوم الذي إختفت فيه عشبة خضراء لم نرى مطرا ولا خيرا أجابته لا عليك إرجع غدا وستجد الكلأ لماشيتك !!! أراد الراعي أن يسألها عن حالهاوإن كانت جنا أ إنسا لكنها إختفت بسرعة بين الأشجار.
في الغد رجع الراعي وتعجب لوفرة الحشائش فهتف غير معقول إنها الأميرة عشبة خضراء كيف لم أفطن إلى ذلك فرغم سوء مظهرها فهي جميلة جدا ولما رجع إلى المدينة إنتشر الخبر حتى وصل إلى السلطان فقرر الذهاب إلى الغابة للبحث عن إبنته لكنه رغم دورانه في كل مكان لم يعثر عليها فقلق وزاد به الغم ولم يكن يعلم أن أرض الأغوال مسحورة. ولما سمعت بنات العم الثلاثة أن عشبة خضراء لا تزال على قيد الحياة خفن من إفتضاح أمرهن وفي الليل أرسلن أحد العبيد للراعي فقتل نصف القطيع وكتب على الحائط ټهديدا پقتل البقية إن تحدث مرة أخرى عن عشبة خضراء فخاف الراعي وقال للناس أنه ليس متأكدا وقد تكون الفتاة التي رآها من الجن أحد الأيام خرج ذلك الرجل للرعي كعادته وفجأة جاءته عشبة خضراء وكان معها الغولين سعفان ونعسان فحاول أن يبتعد عن طريقها فقالت له ويحك يا رجل هل هذا جزائي على الخير الذي أعطيته لك !!! أجابها بسببك خسړت عشرة عنزات ثم دفع ماشيته وابتعد وهو ينظر خلفه .
قالت عشبة خضراء للغولين أنا متأكدة أن بنات عمي هن من فعل به ذلك وأنا لا آمن حتى على أبي وأمي من شرهن وقدحان الوقت لأذهب للقصر وأخبر الجميع بما يحصل !!! قال الغولين لن نتركك وحيدة أجابتهما لا تقلقا سأخبر والدي أني بخيروأتفق معهم على أن يأتيان لرؤيتي فالغابة أصبحت بيتي وأنتما أخواي . إتبعت الفتاة الراعي من بعيد حتى وصل قرب المدينة وكانت الفتاة تضع علامة على الأشجار لتعرف طريق العودة مشت قليلا فوجدت امرأة تجفف ملابسها في الشمس فسړقت عباءة إلتحفت بها ثم غطت جههابعد ذلك إندست وسط الناس ودخلت من بوابة المدينة دون أن يسألها أحد ..
فكرت عشبة خضراء في الطريقة التي ستدخل بها القصر فهي تعرف خبث بنات عمها ولا شك أنهن دسسن أعوانا يراقبون الداخل والخارج ثم تذكرت أن أباها السلطان يحب التفاح فنزلت إلى السوق وأخذت تتجول وتنظر إلى دكاكين الباعة المليئة بالبضائع وأعجبتها هذه الحركة والضجيج وقالت كم أحب الحياة وسط الناس !!! كل همهم توفير عيشهم وتربية صغارهم وليس مثل أهل القصر الذين يقضون وقتهم في حياكة الدسائس كانت منشغلة في أفكارها لما سمعت أحد الباعة ينادي على التفاح كان عجوزا أمامه عربة فيها سلال تفاح أحمر فتوقفت أمامه فهذا هو النوع الذي يحبه أبوها لكن كيف السبيل إلى أخذ سلة فليس معها مليم واحد وفجأة شاهدت ولدا فقيرا رث الملابس يقترب من العربة ويطلب تفاحة لأمه المړيضة..
لكن البائع كان بخيلا وطردهدون رحمة فجلس الولد في ركن يبكي
لتكملة الموضوع اضغط على الرقم 3 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!