رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
جاد لنفسه:ولا تقصد
الحج المحمدي بحدة:
عايزاك على المكتب يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب لأنه عارف ابوه عايزاه في ايه واكيد هيفضل يعيد في موضوع الخلفة
:حاضر يا ابوي جاي وراك
ابوه بصله بضيق وسابوهم ودخل المكتب
جاد:ملاك أنتي كويسة؟
ملاك هزت رأسها بمعنى لأ وهي بتترعش من الخوف
جاد انحني وشالها، ملاك شهقت بخوف وهو طلع لاوضتهم
في حين أن أمه ابتسمت بحب وچنا كانت هتطق وهي بتبص لهم بغيرة وغضب
فتح الباب بهدوء ودخل، حطها في السرير وهي بتبص له
جاد:تحبي اساعدك في حاجة؟
ملاك بتوتر:شكرًا انا كويسة متقلقش..
جاد:انا هنزل اشوف الحج عايز اي وهبعتلك سما تساعدك تغيري
ملاك بصت في الأرض بخجل وهزت راسها بالموافقة…
بعد دقايق في المكتب
جاد دخل وقفل الباب وراه وهو بيبص لوالده
:نعم يا ابوي في حاجة؟
المحمدي بحدة:
ناوي على أيه يا حضرة العمدة؟ رد ناوي على ايه…. أنت دخلت نفسك في ليلة مالهاش اخر ومسعود عملك الكمين دا بس علشان يعرفك انه يقدر يعمل اي حاجة
جاد بهدوء وقوة:
أنت تقصد ايه يا ابوي؟ عاوزني اسمح باللي هو بيعمله دا على جثتي اللي زي دا لو سبناله الحبل على السايب هيطيح في الكل
السلاح اللي هو بيدخله البلد دي هيقلب الصعيد كله مجز”رة دا راجل ميهموش غير الفلوس حتى لو على حساب الناس لكن من يوم ما انا مسكت العمدية وهو مش عارف يدخل فرد سلا”ح
و هيجي اليوم اللي اسلمه للبوليس بنفسي
الحج المحمدي بغضب
:من غير دليل… انت عارف راجل زي دا مش بيسيب وراه اي حاجة تضره…. يا ولدي بلاش تدخل نفسك في حاجات هتاذيك…
جاد بهدوء:متخافش عليا يا حج أنا قدها وقدود وبعدين ربنا عمره ما نصر الظلم وقريب هيعرف أن الله حق…
الحج المحمدي بيأس:
طول عمرك اللي في دماغك في دماغك… بس طالما أنت عايز تكمل في الموضوع دا يبقى بشرط…
جاد غمض عنيه وهو عارف هيقول ايه:
شرط ايه؟
الحج المحمدي:مراتك الجديدة تحمل
ما هو مش معقول اخواتك الأصغر منك عندهم عيال وأنت لا وبعدين انا مش هرتاح الا لما أشيل عيالك….
جاد بضيق:سيبها على الله يا ابوي…. تصبح على خير أنا محتاج احد دش وأنام… تصبح على خير
؛ وأنت من اهل الخير….
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة وامها بتتفرج عليها بضيق
هناء:مش كفاية بقا خوتيني معاكي اقعدي
چنا بغيرة وعصبية:
شايفة يا ماما جاد بيعمل ايه ولا كان ماسك فيها ازاي وخايف عليها لا وقال ايه هيبات معها هاين عليا دلوقتي اطلع اخنقها
هناء بضيق:
بدل ما انتي عماله تهري وتنكتي في نفسك كدا فكري ازاي تكسبيه تاني لصفك وتخليها هي تكره وتكره اليوم اللي اتجوزته فيه
چنا:و دي اعملها ازاي بقا انتي مش شايفه البت متسهوكة ازاي دي بتخاف من صوت ضرب النار….. وجاد البت مليه عنيه وباين أنه عايزاها رغم انه بيكابر لكن اسألني انا، أنا اكتر واحدة عارفة جاد في الدنيا
هناء بابتسامة خبيثه:
بالعكس دا الحل موجود….
چنا بسرعة: ايه
هناء:
لما جاد جاب البت دي فاطمة قعدت معه وانا سمعت كلامهم وكان باين ان ملاك متعرفش حاجة عن موضوع الخلفة من الأساس ولا تعرف حاجة عن الاتفاق اللي بين جاد وابوه يبقى من مصلحتك انك تستغلي الموضوع دا
چنا:يعني انتي قصدك اني اقولها
هناء بسرعة:
اوعي…. اوعي تتصرفي من دماغك يا چنا
البت دي لازم تفضل على عماها كدا لحد ما تحمل وبعدها بقا نلعب عليها براحتنا
چنا:نعم وانا هستنا لما تبقى حامل… انتي عايزاها تخطفه، وممكن جاد يقولها لا طبعا
هناء: اسمعي كلامي وبلاش غباء ومن هنا لحد ما يحصل اللي احنا عايزينه مفيش مشكلة انك تلاعبيها
و تخليها هي نفسها تكره جاد فيها
چنا:ازاي
هناء:هقولك بس تسمعي الكلام من غير مناهدة كتير
چنا بدأت تسمعها وهي مبتسمة بسعادة
:طول عمرك بتبهريني بافكارك يا ماما
متابعة الجزء الثامن
في صباح يوم جديد…..
ملاك صحيت مش عارفه تتحرك، فتحت عنيها بضيق لكن شهقت بصدمة وهي شايفاه حضنها وهو عاري الصدر، وسعت عنيها من الصدمة وزقيته بعيد عنها بقوة…
جاد قام وبصلها باستغراب وحدة
:في اي؟
ملاك بغيظ
:هو ايه اللي في اي! أنت بتستعبط
جاد ابتسم باستفزاز وفي لحظة اعتلاها وبهمس مخيف
:مين بقا اللي بيستعبط!
ملاك بسرعة وخوف:أنا….
جاد بابتسامة:شاطرة يا ملاك…..
جاد سابها وقام دخل ياخد دش، ملاك حطت ايدها على قلبها بتوتر وارتباك
قامت بسرعة اخدت هدوم ليها واستنيته لما خرج…… كان لابس تيشرت نص كم لونه احمر وعليه كلمة بالانجليزي باللون الرصاصي وبنطلون اسود… ملاك فضلت تبصله وهو واقف أدام المراية
جاد لاحظ نظراته في انعكاس المراية وابتسم وهيبلعت ريقها بارتباك واخدت هدومها وبسرعة دخلت تاخد دش……
بعد لحظات
كانوا نازلين سوا والكل قاعدين على السفرة منتظرينهم على الفطار
جاد:صباح الخير يا حج
المحمدي بجدية:صباح النور اقعد يا ولدي علشان نفطر
جاد قعد جنب ملاك وجنا اللي كانت مش طايفه نفسها لكن مضطرة تستحمل
سما لملاك بحب:
انتي كويسة دلوقتي؟
ملاك؛ اه الحمد لله بخير بس كانت أول مرة أتعرض لموقف ضر”ب النار دا وخفت…
سما بهمس وخبث؛
طول ما أنتي مع جاد المحمدي متخافيش هو مستحيل يخلي حاجة عفشه تصيبك…
ملاك متكلمتش وهي بتبص له…..
في قاعة كبيرة موجودة في الثريا مخصصة لقعدات الصلح وحل المشاكل
جاد دخل القاعة ووراه رجب الغفير، قعد على مقعده بهيبة وشاور لرجب بجدية
:رجب دخل الناس اللي وقفه بره
رجب بإحترام:وامرك ياكبير ….
دخل رجلين واحد باين عليه الهيبة والغرور كبير في السن والتاني بسيط جدًا شاب
جاد رحب بيهم وهم قعدوا ادامه
:ايه المشكلة يا أحمد؟
الشاب بغضب
؛ الحكاية عنده هو يا عمدة اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابوي… يرضيك كده …عايز يخالف شرع ربنا علشان عادات وتقاليد عف عليها الزمن ….
جاد بص للحج يونس اللي قعد وباين انه مش راضي عن القعدة دي وعارف رأي جاد المحمدي وانه اكيد مش هيرضي باللي بيحصل..
جاد بحدة ووقار
“ايه رايك في الكلام ده يا يونس ….. انت فعلا تريد تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم..
يونس بحدةٍ وسخرية….
دي عادتنا يا عمدة وعادات العيلة كلها ماشين عليها من زمن الزمن..الحريم مالهمش ورث عندنا …..
جاد حس بالغضب وان الحج يونس بيقبل من شأنه وكمان مش مكسوف من اللي بيقوله لكن اتكلم يهدوءو حكمة لا تخلو من القوة
“معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا …. بس انا عايز افهم منك انت رافض تدي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم إياك …
يونس بسرعة ونفي….
:لا بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا، احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد جرش واحد اعطي لاخواتي البنات حقهم..وانا قولتله اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا …
جاد بسخط وغضب…
:هتعطيهم صدقه اياك، ولا وفيك الخير ، كمل يا حج يونس ساكت ليه..ولا اكمل انا
عنك فى قررت تشيل لحالك… وتمن الفلوس
الى هتورثها من ابوك، طب لم تقابل ربنا هتقوله إيه؟ والغريبه ان علامة الصلاة على جبهتك
يعني عارف ربنا…… واكيد جه وقت عليك وقرأت
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول
(بسم الله الرحمن الرحيم …
يوصيكم الله في اولـٰدكم للذكرِ مِثل حظِ الأنثيـين )
صدق الله العظيم ….في نفس الاية ربك قال
…بسم الله الرحمن الرحيم
(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنـٰتٍ تجرىِ من تحتها الأنهـٰر خـٰلدِين فيها…)
صدق الله العظيم ….وطبعًا اللي هيخالف حدود الله هينول عكس اللي ربنا ذكره….ها اي رايك ياحج يونس ….”
الحج يونس بهدوء
“بس دي عادتنا ومش لازم نغَيرهَا
جاد بثبات….
“عادات غلط لا الشرع حلالها ولا ربنا ورسول
وصى بيها بالعكس ربنا اكد ان الست ليها حق
تورث مع الراجل وراجل ربنا كرمه لم اعطاه مثل حظ الاثنين ….وبعدين بلاش مماطلة في الحديث انت عارف انك لو منعت اخواتك البنات واخوك من الورث هتكون بتشيل ذنب إنت مش قده وراح يضله متعلق في رقبتك لحد يوم الدين ….وانا مش بغصبك ياحج انت اكبر مني وفاهم دينك إيه ….
…..
يونس بهدوء
“انا محتاج اعيد كلامك في دماغي ياكبير وان شاء الله هعمل الى ربنا يقدرني عليه….”
احمد
“الله يرضى عليك ياخوي صلي استخاره وتقرب من ربنا واكيد هيلهمك بي اللي يرضى لينا وليك …”
يونس
“الله المستعان، بعد اذنك يا جاد بيه ….”
مشيوا وهو بيفكر في حاجة
رجب بهدوء
ليه كلمته بالحسنى ياكبير كان بامكانك تجبره انه يتنزل لاخواته عن ورثهم …
جاد
“في حاجات متمشيش بالقوة يا رجب لازم تيجي عن إقتناع….. ويونس راجل كبير وعارف دينه كويس لكن ساعات العادات اللي تربينه عليها بتجبارنا نعملها بدون ما نفكر حرام ولا حلال”
ملاك كانت واقفه بعيد وهي بتتفرج على المشهد كله واستغربت ان واحد زيه يعرف في الدين حاجة أصلا
كانت مستخبية وراء الستاير متنكرش انها حست بهيبته وهو بيتكلم وابتسمت غصب عنها لكن شهقت بفزع اول ما سما ضربتها على كتفها
سما:بتعملي ايه هنا؟
ملاك:وطي صوتك هيسمعنا….
سما:امم ماشي بس قوليلي بتعملي ايه
ملاك:مفيش كنت بتمشي في الدوار وشفته داخل المكان دا وفضولي اخدني اعرف بيعمل ايه مش اكتر جيت لحد هنا وسمعته…
سما:الكل بيهابه صح؟
ملاك بتوتر من طريقتها ؛
باين كدا
سما:على فكرة هو طيب اوي ويعرف ربنا بس ساعات بيعمل حاجات لما بتعصب او يغضب تخليكي كارهه اليوم اللي عرفتيه فيه بس هو طيب اوي والله
ملاك:ما هو باين….
سما ؛ انا هروح لماما فاطمة وانتي شوفي بتعملي ايه بس خالي بالك على نفسك
ملاك هزت راسها الايجاب وكل واحدة مشيت في طريقها
بعد لحظات في المطبخ
ملاك كانت داخله لكن سمعت صوت الشغالة بتتكلم مع صاحبتها بالهمس
:شفتي اللي حصل يا بت يا نوارة بقا على اخر الزمن دا كله يطلع من العمدة…
نوارة؛ حصل ايه يا بت مش فاهمة
هند بشهقة:مش فاهمة ايه يا بت دا الموضوع واضح زي عين الشمس…. حضرة العمدة راح جاب واحدة وعايشة معه في نفس البيت وفي نفس الاوضة من غير لا خش ولا حياء
نوارة؛ استغفر الله العظيم انتي اتهبلي يا بت انتي دي مراته وبعدين وطي حسك دا لو سمعك هيقطع خبرك من الدنيا كلها…
هند بسخرية:مراته… دا حتى مشفناش قسيمة جواز ولا اتكتب كتابهم ادامنا ولا شوفنالها لا أهل ولا عيلة دي شكلها اكدة عيلة من الشارع جايبها عشان ينفذ اللي الحج المحمدي قال عليه وبس
إنما مفيش جواز ولا نيلة
نوارة:يا سنتك الزفت اقفلي خشمك انتي عارفه الحج قال محدش يتكلم في الموضوع دا بس اقولك حاجة أنا سمعت الناس في السوق بيقول ان العمدة ولا العياذ بالله مش متجوزها وكل الموضوع علشان يخلف منها حكم ان چنا هانم مخلفتش حتى بعد جوازهم بتلات سنين واكتر…
هند:اتاكدتي شفتي انا عندي حق
البت دي شكلها كدا جايبها يخلف منها وبعد كدا يرميها في الشارع ويديها قرشين اصل لو كان فعلا متجوزها كان زمانه قال للبلد كلها زي ما عمل لما اتجوز ست چنا
نوارة: علشان كدا ست جنا عصره على نفسها لمونه ومتقبله البت دي لحد ما يخلف منها وبعد كدا تاخد العيل تكتبه باسمها….
هند:الدنيا دي غريبة والله ياله شهلي خلينا نحضر الغداء….
ملاك كانت بتسمع الكلام وهي مش فاهمة قصدهم وبتحاول تستوعب اللي بيحصل وان وجودها مجرد اتفاق علشان يخلف منها وبعد كدا يرميها في الشارع….
طلعت اوضتها بسرعة وغصب عنها دموعها نزلت وحاسه بمرارة وقهر…..
متابعة الجزء التاسع
ملاك كانت قاعدة في اوضتها وهي بتفكر في الكلام اللي سمعته من الخدامة وأنه متجوزها بس علشان موضوع الخلفة…
ملاك؛ معقول يكون بالحقارة والأنانية دي… ازاي انا مفكرتش فيها، من اول يوم امه قالت إنه بيحب چنا ومينفعش اتخطى حدودي معها لو عايزاه اعيش بهدوء، وبقالهم تلات سنين محصلش خلفه، مش معقول يدفع الفلوس دي لخالد ويتجوزني الا لو لسبب زي دا هو بس عايز ياخد مني حاجةقصاد الفلوس اللي دفعها وانا اللي كنت بدأت اقول عليه انسان كويس…. انتي مش ناوية تبطلي سذاجة بقا يا ملاك ولا ايه مش كفاية اللي اخوكي عمله فيكي متعلمتيش!
بس هو مقربش مني ولا اتكلم عن الموضوع دا اكيد منتظر الوقت المناسب علشان زي ما قال الصعايدة مش بياخدوا حريمهم بالغصب…..
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي؟ مش هتعرفي تمنعيه لو حاول يقرب منك بالغصب ومستحيل تشتركي في لعبة القذارة دي يعني ايه ممكن انا اخلف وياخدوا مني ابني
دا على جثتي…… لازم اتصرف هو اكيد لما يعدي فترة من غير ما يحصل اي حاجة هيطلقني… علشان كدا ابوه من اول ما شافني وهم بيتكلموا بالالغاز دول شياطين
فاقت من شرودها على صوت الباب بيخبط
ملاك بحدة وغضب منهم:
مين؟
چنا باستغراب:انا چنا يا ملاك ممكن ادخل
ملاك قامت وفتحت الباب وهي بتحاول تبان طبيعي، جزت على سنانها بضيق
؛ اتفضلي…
چنا:شكر يا حبيبتي…
دخلت الاوضة وهي بتبص لكل حاجة بعناية وكانها بتحاول تعرف علاقتها بجاد وصلت لفين
ملاك قعدت ادامها ببرود:نعم
چنا بابتسامة خبيثة:
انا عارفة انك اكيد مش بتحبيني اصل اكيد مفيش واحدة بتحب ضرتها
ملاك:و بعدين؟
چنا استغربت طريقتها لان ملاك في العادة بتتكلم بطيبة ومسالمة
:بصي يا حبيبتي أنا مش جاية علشان نتخانق ولا ازعلك انا بس عايزاه اقولك اني مش بحب المشاكل واتفاجت لما جاد اتجوزك انتي فاهمة يعني ايه ست تلقى جوزها داخل عليها بضرة بس مع الوقت حاولت اتأقلم وافهم ان دا قدر وانك خلاص بقيتي مراته يعني من حقك زي ما هو من حقي انا كمان
ملاك: اوكيه فهمت قصدك
چنا:أنا بس عايزاه نبدأ صفحة جديدة بهدوء علشان نقدر نعيش مع بعض
ملاك؛ ان شاء الله…
چنا:اسيبك انا بقا يا عروسة.
.ابتسمت بخبث وهي بتخرج من الاوضة وملاك قاعدة مكانها حاسه بوجع غصب عنها
احساس ان الكل مرخصها بالطريقة دي وشايفين انها متسواش ياذوها زي ما هم عايزين….
في مصنع المواد الغذائية
جاد كان بيشتغل على اللاب توب لحد ما الباب خبط ودخل مروان ابن عم جاد وصاحبه
مروان بابتسامة:ازايك يا كبير وحشتني
جاد ابتسم وقام سلم عليه
:و هو اللي لما حد ي حش حد يقعد بالشهر ميسالش عليه…. غطسان في مصر أنت وسيبنا هنا
مروان؛ والله غصب عني انت عارف شغل الجمارك وكل الحاجات دي بتاخد وقت… بس سيبك من كل دا واحكي لي اللي سمعته دا صح يا جاد
أنت اتجوزت فعلا على چنا….
جاد قعد على مكتبه وهو بيبصله بضيق
:اه اتنيلت…
مروان:مالك بتقولها كدا ليه ولا كأنك مغصوب عليها
جاد:مروان أنت اكتر واحد عرفني اكتر من اخواتي نفسهم وعارف أنا عملت كدا ليه
مروان:طب وايه المشكلة انا عارف انك مكنتش حابب تتجوز تاني بعد اللي حصل بينك وبين جنا بس طبيعي دا اللي يحصل يا جاد أنت من حقك تخلف..و بصراحة بقا ابوك عنده حق أنت في الأول كنت متمسك بچنا وبتحبها مع انه كان معترض انك تتجوز من برا الصعيد وأنت اتجوزها وهو بارك لكم وعد سنة والتانية والتلاتة لكن لما يعرف ان بنت البندر اللي انت اتجوزتها كانت بتخدعكم ومش هتقدر تجيبه الحفيد اللي مستنية يبقى عنده حق ياخد جنب
جاد اتنهد بضيق وسند راسه على الكرسي وهو مغمض عنيه، مروان ابتسم وحاول يخفف عنه
:قولي بقا العروسة اللي اتجوزتها ايه حكايتها وعاملة ايه معاك؟
جاد:و لا حاجة انا اصلا مكلمتش في الموضوع دا ومش عارف ابدا منين ولا أقول ايه
مروان:تقول ايه؟ معليش يا جاد… دي مراتك واي حاجة هتحصل طبيعي حتى لو خلفت وانا متأكد انك مستحيل توافق على كلام ابوك وتاخد منها طفلكم لو حصل يعني وبعدين أنت لازم تحكلها لان أنت اكتر واحد عارف ان الأسرار دي بالذات بتخرب البيوت
جاد ببرود:ان شاء الله بقولك ايه انت هتتغدا معانا النهاردة
مروان:ماشي يا عم وانا موافق
جاد طلع موبايله كلم والدته وقالها ان مروان هيكون معه على الغداء وهي رحبت لأنها بتحبه جدا
بعد مدة في قصر المحمدي
جاد وصل البيت مع مروان قعدوا على السفرة كلهم لكن ملاك مكنتش نزلت، جاد قام واتكلم مع الخدامة
جاد بهدوء: اطلعي لملاك هانم وقوليها تنزل تتغدا معانا وتداري شعرها
الخدامة بصتله باستغراب لكن اتكلمت بهدوء
:حاضر يا سعادة البيه
ملاك كانت بتاخد شاور وبتحاول تهدأ من عاصفة الأفكار اللي هجمت عليها من بشاعة الاحساس اللي حسيته….
كانت واقفه أدام المراية بتسرح شعرها سمعت صوت الخبط على الباب سمحت لها بالدخول
الخدامة:ملاك هانم جاد بيه أمرني انادي على حضرتك علشان الغداء
ملاك بضيق:مش عايزاه اكل خليه هو يطفح بالسم الهاري
الخدامة بخوف؛ لا والنبي يا هانم دا ممكن يطين عشتي لو قلتله كدا الله يرضى عليك انزلي وبعدين فيه ضيف ابن عم جاد بيه وزي اخوه
انتي مترضيش انهم يقطعوا عيشي
ملاك:لدرجة دي….. ماشي أنا نازلة
الخدامة بتوتر:في حاجة كمان جاد بيه بيقولك غطي شعرك…
ملاك اخدت نفس عميق؛ ماشي تقدري اتفضلي انتى
البنت خرجت سابتها وملاك مش طايق تشوف وشه…..
لكن قررت تنزل…. جهزت ونزلت بهدوء بعد ما لفت الحجاب..
ألقت عليهم التحية، جاد مرفعش عنيه بيبصلها حتى وكأنه مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب وخبث
:انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي… اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله ولچنا سحبت كرسي وقعدت جنبه…. كانت بتقلب في الطبق وهي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد وبدا ياكل بيأس……
بعد الغداء
جاد بجدية وهو بيجر على سنانه
:تقريبًا نسيت الدوسيه فوق يا مروان… ملاك ممكن تطلعي تجبيه…دوسيه اسود
مروان باستفراب:ملف ايه دا؟
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل وبيبص لملاك وباين في عنيه الغضب والحدة
ملاك:هطلع اشوفه…
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة وبيقفل الباب وراه بحدة بصتله بخوف..
:أنت بتقفل الباب كدا ليه…. انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها ومسكها من دراعها بحدة:
ايه القرف اللي انتي حطاه دا….
ملاك بضيق وغضب:قرف ايه.. انت بتتكلم بتقول ايه وسيب ايدي لو سمحت
جاد بغضب وهو بيضغط على دراعها:
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي وافوت كدا كتير…. مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك وتعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها… والقرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك ولا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي…
ملاك؛ رشى ايه! وريحة ايه! دا كريم مرطب بستخدمه وبعدين ريحته خفيفة واكيد بانت بس علشان انت قاعد جنبي مش اكتر
جاد بسخرية: تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود:عشان تعرف انك ظالم
جاد بزعيق:انتي بتهزري
ملاك اتوترت وخافت من قلبته وغضبه
جاد؛ بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية وردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني…. ”
ملاك بصت لعيونه الداكنة وملامحه الرجولية ولحيته النابتة ملامحه وهو غضبان جذابة متنكرش للحظات حست بقلبها بيدق بسرعة جدا من التوتر
جاد ساب دراعها ومشي لكن وقف أدام الباب وحط ايده في جيب بنطلونه الاسود
:حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي ولا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا….
خرج من الاوضة وقفل الباب وراه بقوة… ملاك اخدت نفسها وهي بتستوعب اللي حصل، حطت ايدها على قلبها واخدت نفس عميق
متابعة الجزء العاشر
مر أسبوع هادي وخصوصًا لان جاد سافر للقاهرة يخلص شغل متأخر هو وچنا اللي صممت تروح معه
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود وبتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي وهو بالانانية دي
لا والمشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه وايه لا… تحط برفان ولاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق… ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة….
كانت واقفة في المطبخ مع سما وهي بتعمل حلو، لابسه عباية بيتي رصاصي وحجاب بيج على شعرها رغم انه باين نص شعرها تقريبا لكن كانت مطمنه انه مش موجود وهيتاخر في القاهرة…
ملاك بحماس:
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل وأنتي؟
سما:لا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس وماله ممكن ادوق واقولك رأي….
ملاك ابتسمت وبدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب، عدا وقت وهي بتساعدهم في المطبخ، حطت الكريم كراميل في التلاجة وقررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا، لكن الحجة فاطمة نادت عليها
فاطمة بحب:تعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه
ملاك بجدية:حاضر يا حجة…
مشيت وراها ودخلت الصالون
فاطمة:اقعدي يا ملاك….
قعدت ادامها وهي ساكته
فاطمة بتردد:شوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس لازم نتكلم…. جاد وچنا
ملاك:مالهم؟
فاطمة:بصي يا بنتي والله جاد سافر علشان شغل وچنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة وهو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه
ملاك:ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة
فاطمة:يعني انتي عروسة ولسه معدش شهر على جوازكم وهو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي…
ملاك بسرعة:لا أبدا…. اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته ومن حقها تروح معه
فاطمة: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ويهديكم يارب
ملاك ابتسمت بحب:يارب… أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمة:لا يا حبيبتي
قامت سابتها وطلعت اوضتها
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر وهي ماشية وراه وهي متضايقة جدا وغضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها ودايما في الشغل وهي يا في النادي او مع صحابها البنات…. افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش ولما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته حست بالمرارة
جاد سلم على والدته
فاطمة؛ الف حمدلله على السلامه يا حبيبي
عامل ايه يا ولدي
جاد:بخير يا ست الكل…. أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمة:بخير الحمد لله…. كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي
چنا بضيق:كويسة…. بعد اذنكم هطلع اخد شاور وانام
فاطمة بغيظ لنفسها:ياما نفسي اجيبك من شعرك…
چنا سألتهم وطلعت اوضتها
جاد؛ اومال فين العيلة و… ملاك؟
فاطمة بابتسامة:فوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد:طب انا هطلع اغير وارتاح شوية
فاطمة:ماشي يا حبيبي…
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك وقرر يدخل يشوفها
كانت واقفة أدام المراية
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدًا في شكله، فرده شعرها وبتحط روج، اخدت نفس عميق وهي واثقة من نفسها وأنها جميلة
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة وبعدها ترجع ملاك البنت العادية
كانت مذهولة وهي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها وأنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب، ضحكت غصب عنها وهي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف وتدور أدام المراية برقة الفراشة وهي مبتسمة ومغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة وهو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة ومش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان… كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات والبرود الخارجي وعيونه اللي بتتاملها بشغف وحماس وهو حاطط ايده في جيبه
ملاك وقفت فجأة وهي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة وبتفتح عنيها براحة وحاسة بكل حاجة تتحرك حواليها
لكن وسعت عنيها وهي شايفه قصادها بالظبط
حست انها فقدت توازنها، كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه وعيونه الداكنة ثابته عليها
حطت ايدها على صدره وهي بتحاول تقف وفضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاك:أنت هنا من امتى؟
جاد ببرود وتاثر
:من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي وفضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر وهي بتبلع ريقها:طب أنا…. أنا هدخل اغير
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
ملاك بضيق:عايزة أمشى…. أبعد
جاد بحدة:ابعد!
ملاك:ايوة وبطل تستفزني
جاد وهو بيقرب أكتر لدرجة انه حس بانفاسها المرتبكة تلفح عنقه غصب عنه تحركت تفاحة آدم وهو ملاحظ نظراتها له بقوة وكأنها بتحفظ ملامحه عن قرب :
و أن مبعدتش؟
ملاك بجدية وهي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي:هبعد أنا حتى لو بالقوة…
جاد باستهزاء:يبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة غصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها وهي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة، جاد ابتسم وسابها
:تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه؟
ملاك ضغطت على ايدها وهي حاسه بنبرة الثقة والغرور في صوته واتضايقت من نفسها ومن تاثيره قربه عليها…
سابته ودخلت أوضة الملابس تغير…..
في اوضة چنا
هناء:احكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية:لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه وطول الفترة اللي فاتت كان مشغول وانا في النادي يعني مفرقش كتير
هناء:يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي…. بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي وحاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي وانكم مبسوطين وجاد بيموت فيكي
چنا:حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء؛ تلقيها في اوضتها وتلقى جاد طلع لها
چنا بضيق:انا هقوم اتخمد بدل ما اتشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك وهي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة واد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها وهي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه ومتضايقه من فكرة انه بيقرب منها بالطريقه اللي يتخطف قلبها وفي نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدًا لكن مش بتوضح دا باي طريقه….
سما:سرحانة في ايه
ملاك:و لا حاجة…. بس زهقانة انا لما كنت في اسكندرية كنت لما بزهق بنزل اتمشى على البحر وانا مرتاحة لكن هنا مش قادرة حتى اخرج من هنا حاسة اني بدفن بالحياة جوا القصر دا
سما:طب ما تيجي نخرج سوا نشتري اي حاجة من السوق
ملاك:لو هو عرف مش هيعديها على خير وانا مش عايزاه اعملك مشاكل
سما سكنت بتفهم في نفس الوقت اللي دخل فيه جاد بهيبة وخطوات ثابته
جاد:السلام عليكم
:و عليكم السلام
سما:طب أنا هقوم اشوف هعمل ايه بالاذن
سابتهم وخرجت ملاك فضلت قاعدة بتبصله وحاسه بحزن ووجع
جاد بقوة:جهزي نفسك هنسافر
ملاك بتوتر:فين؟
جاد:فيلاتي في الساحل نغير جو يومين اتفضلي جهزي حاجتك
ملاك قامت وطلعت جهزت نفسها وحاجتها
بعد مدة سلموا على عيلته
ملاك ركبت جانب جاد في العربية وهي سرحانة
في القصر
چنا بعصبية: ياخدها دي ويسافر
هناء بخبث:مفروض تفرحي لو جاد خدها وسافر وقضوا شوية وقت ورجعت حامل وقتها هتخلصي منها
و بعدين انتي فاكرة ان السفرية دي جيت صدفة كدا لا طبعا
الحج المحمدي هو اكيد اللي طلب من جاد ياخدها ويسافروا علشان يكونوا على راحتهم لحد ما يحصل اللي هو عايزه
جنا:يارب يا ماما واهو نخلص بقا
متابعة الجزء الحادى عشر
ملاك ركبت جانبه في العربية، شدت حزام الأمان وهي ساكته
جاد كان بيسوق العربية بصمت
و هم في طريقهم للساحل الشمالي، بصلها ولاحظ شرودها
اتنحنح بصوت مسموع واتكلم بثقة:
“تحبي اجعلك الكرسي لوراء لو عايزاه تنامي لسه الطريق طويل”
ملاك :شكرًا
….مش عايزاه انام
التزمت الصمت طول الطريق وهو قرر يكمل طريقه بصمت!
وقف بعد ساعتين تقريبًا عند استراحة صغيرة على الطريق الصحراوي… بص لملاك اللي كانت سرحانة واتكلم بضيق من سكرتها وطريقتها
:انا هنزل أشرب قهوة…. لو جعانة او عايزاه حاجة انزلي…
ملاك باستهزاء:تشكر يا دكتور جاد كتر خيرك
رفع حاجبه الأيسر باستغراب وغصب عنه غض على شفايفه ببغيظ ونزل من العربية
ملاك نفخت بغيظ وفضلت تبص للمكان، نزلت من العربية وحطت ايدها في جيب البنطلون فضلت تبص للجبال والجو المشمس، اخدت نفس عميق باسترخاء، جاد كان بيشرب القهوة في الاستراحة وهو مديها ضهره، فضلت واقفه مكانها وهي بتبص له وخايفه…
خايفه من قلبها اللي بيدق بسرعة… عشر سنين فرق بينهم…. ظروف جوازهم… شخصيته المستفزة… السبب وراء جوازهم… طريقته معها…
كل دي اسباب تخليها تكرهه ومتفكرش أبدا انها تبصله لكن متنكرش أنها بتحس بحاجة غريبه في قربه… حضنه اللي كانت متأكدة انه بارد حست فيه بالدفي… عيونه رغم قسوتها لكن فيها حاجة جذابة…
فاقت من شرودها وهي حاسة بالجوع لكن كبريائها منعها تدخل وراه… فركبت العربية.
جاد خرج من الاستراحة وهو ماسك شنطين في ايده، لابس نضارة الشمس وركب العربية.
حط الشنط في الكرسي الوراني وساق العربية، ملاك فضلت قاعدة وهي عايزاه تاكل لكن مش عايزاه يحرجها
جاد مسك الأكياس وحطه على رجليها بدون ما بيبصلها
:كلي…
ملاك:بس أنا
جاد بمقاطعة:بطلي رغي وكلي…
ملاك جزت على سنانها وفتحت الأكياس واكلت بشهية مفتوحة وهي بتجاهل النظر له عن قصد…
بعد عدة ساعات في فيلا على البحر
في مكان هادي مريح للاعصاب
جاد ركن العربية ونزل وملاك وراه، اخدت شنطة ضهرها ودخلت معه
كانت بتبص للفيلا باعجاب حقيقي تصميمها مختلف عن القصر… بسيطة
جاد بجدية:هنقعد كم يوم
ملاك بهدوء
“أنا عايزاه أوضة لوحدي”
رفع حاجبه باستغراب:لوحدك؟
ملاك بصتله:ايوه لوحدي….
جاد:تمام الفيلا فيها اوض كتير شوفي حابة تقعدي في انهي أوضة…. سكت وكمل بنظرة غريبة
:و تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح
سابها وطلع بمنتهى البرود وكأنه مش متهم
ملاك اخدت حاجتها وطلعت
قفلت الباب عليها بالمفتاح وقررت تنام… تنام ومتفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة والبلكونة مفتوحة، قامت وطلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة وفرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها ورجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
“ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك”
ملاك بصت حواليها بسرعة وهي بتدور عليه وازاي شايفها
“أنتى لسه واقفه مكانك…”
دخلت اوضتها بسرعة وقفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله ورماه على السرير وهو مش فاهم ماله وعنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا وفيه جيران حواليهم
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة وقوية…. قربها مهلك!
غمض عنيه ودخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد وهو بيعوم وهي بتلعب بالرمل وبتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله….
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة، تحطيه هاله رجولية طاغية، صدره العريض وقامت الطويلة، لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش …
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه وبدأت تضحك وجاد بيصورها… ملاك استغربت الموقف واتعصبت وهي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا وضحك عضت على شفايفها بغضب وغيرة
لكن مستحملتش وهي شايفه البنت بتتقرب منه، قامت بسرعة وراحت ناحيته
جاد:في حاجة
ملاك بحدة:مين دي؟
جاد:دي! دي رينو
ملاك:وحياة أمك
جاد بصلها بشر وقرب منها وهو بيتوعد لها
ملاك بسرعة وخوف:أنت فهمت ايه؟! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة وروح والدتك يعني مش شتيمة خالص…
رينو بعدم فهم:في شيء جاد… مين ها البنت
جاد بهدوء وتجاهل لملاك:لا ولا شيء… دي ملاك…
ملاك قربت منه بسرعة وحطت ايدها على صدره بحركة عفوية وبغيرة:مراته….
رينو؛ اه
جاد اخد نفس ببطي وهو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها وحس بالغيرة في عيونها ونظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
ملاك بصتله وابتسمت ابتسامة ساحرة وبهدوء مزيف:
مش هتعلمني العوم ولا ايه يا جاد أنت وعدتني ودلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب وخبث:لا أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص وانا مستحيل اكسر خاطرها…
ملاك بغيظ:يا حنين…. تصدق انك بارد ومستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن وفي لحظة مال عليها وبهمس تحذير
“كدا ازعل منك وانا زعلي وحش اعقلي كدا ولمى لسانك ولو فهمتي قولي آمين”
ملاك”ها”
جاد بابتسامة خبيثه
:قولي آمين يا بنت البندر
ملاك :أنت بتوجعني
جاد:طول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك بتوهان:و هو ليه اللي في دماغي وبعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونها:المفروض اني متكلمش وانتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك وهي بترمش؛
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء وكأنه نسي وجود الناس حواليهم ورينو اللي اتضايقت ومشيت
:جايز لما تقربي تفهمي…
ملاك بخوف:ابعد لو سمحت يا… دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء وبعد، رجع يعوم تاني وسابها واقفه حاطه ايدها على صدرها
في الصعيد في قصر المحمدي
چنا كانت بتتكلم في الموبيل وهي متعصبة
جنا:يعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة…
كارم:يعني زي ما بقولك كدا، من امبارح وهم سوا ودلوقتي قاعدين على البحر سوا
جنا بصوت واطي:كارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارم:طب اهدي بس انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها وعلى ايده
جنا:يعني ايه.
كارم بكره لجاد: يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد…
جنا:عايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم بكره:عايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا واظن دا هدفنا كلنا… ولو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة
جنا:اوكي بس تفهمني أنت في الساحل ولا باعت حد يراقبهم
كارم:لا انا في الساحل
جنا:تمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه.
كارم:طب اسمعي بقا علشان نخلص…
على البحر
جاد لاحظ غضب ملاك وهي مش عارفة تبني قصر الرمال… قرب منها وقعد جانبها
و بدون اي كلمة مسك ايدها وبدا يبني القصر وهو قاعد وراها وايده على ايدها وبيعملها تعمل ايه… ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه ويبنوه سوا….
ملاك بسعادة:دا حلو اوي…
جاد ابتسم وقعد قصادها:بس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي وتهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كذبة بنصدقها علشان نفرح
ملاك:مش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كذبة…
جاد بصلها وسكت….
متابعه الجزء الثانى عشر
ملاك كانت قاعدة مبتسمة غصب عنها وهي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر والمشاعر الغريبة اللي حست بيها والمحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي وطريقته المستفزة، وشها احمر بخجل وهي بتفتكر لما ساب رينو وقعد جانبها وفضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها….
ملامحها بهتت وهي بتفتكر كلام الشغالة ولما افتكرت معاملته معها في أول الجواز وافتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس…
عيونها دمعت وحست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها بقهر:
أنا مش عارفه اعمل ايه؟ أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه ولا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها وبتحضن نفسها بخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن، قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاك:الو
شخص
؛ ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاك:مين معايا
:لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه وهي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل، بعد تفكير للحظات قررت تنزل وخصوصًا ان جاد مش موجود
اخدت دريس اسود طويل ولفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه… فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر ولابس بنطلون جينز وقميص اسود وكاب
ملاك من وراه بارتباك
:حضرتك مين وعايز إيه؟
لف لها وابتسم بخبث
ملاك شهقت بتوتر وهي بتبص لكارم
: استاذ كارم انت بتعمل اي هنا؟ جاد مش موجود ”
كارم قاطعها بخبث وهو بيقرب منها
:انا مش جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك ….
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك وتوتر
:جاي عشاني ازاي يعني…و ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشانِ
قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث ومسك دراعها الاتنين بايده
:انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك، انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي وعارف انه اتجوزك غصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه ورغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك وانتي في بالي ومش عارف انساكي ….
قرب منها ومال عليها في محاوله منه انه يبو”سها لكن هي بعدت عنه بسرعة وزقيته بغضب وصدمة وضربته بالقلم
_انت اتجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلًا بشكل ده لو جاد عرف اقسم بالله ماهيخليك تشوف الشمس تاني….
كارم ابتسم يمكر وحط ايده على خده
“صحيح ماهو الق”تل مش جديد عليه ويعملها واحد زي دا بيتاجر في السلا”ح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون ذرة ندم”
ملاك بغضب
:أنت بتقول إيه انت اتجننت..
كارم بخبث
:اي ده هو أنتِ متعرفيش ان جاد بيه المحترم دا بيتاجر في السلا”ح ولما ضربوا عليكم نار كان شريكه مسعود زيدان لان في بينهم خلاف… متعرفيش انه مجرم وان حضرة العمدة المحترم سبب في دخول السلاح للصعيد والسبب في مoت شباب بسبب موضوع التار ”
ملاك قاطعتة بصراخ حاد.
:كداب اي الهبل اللي بتقوله ده….. جاد عمره مايق”تل او يعمل اللي أنت بتقوله دا…..
كارم قرب منها بخبث وهمس بشظايا
؛ جاد قت”ال قت”له افتحي عينك يا ملاك وأنتِ هتعرفي ان قا” تل…. جاد ناوي يخلف منك وبعد كدا ياخد اللي بينكم ويرميكي في الشارع انتي فاهمة دا واحد معندوش قلب…. كل اللي يهمه أنه يخلف بدليل انه راح اتجوز واحدة أصغر منه بعشر سنين… جاد عايز كل حاجة في الدنيا وعلشان يوصل للي هو عايزاه ممكن يلبس وش الطيبة والحنية وبعد كدا يتقلب مية درجة فكري في كلامي كويس
فضلت ساكته وحاسه بشويش وهي بتبص للفراغ وحاسة بوجع وانهيار
؛ عندك اثبات على كلامك ده
كارم ابتسم بخبث وهو شايف عيونها مليانه بالدموع
:للأسف معنديش دليل اصل جاد ذكي اوي وبيعمل كل حاجه على مايه بيضه ومفيش حد يقدر يمسك عليه حاجة بس لو أنتي سالتيه عن مسعود جايز تعرفي الحقيقة”
ملاك بضيق وغضب
“أنت كداب يا كارم… جاد مستحيل يعمل كده
واوعى تكون فاكر اني مش واثقه فيه …
و بعدين موضوع الخلفة وجوازي انا وهو دي حاجة تخصني انا وهو وياريت متتدخلش في حياتنا
لأن اللي انت بتقوله دا ميعملوش غير واحد ميعرفش ربنا
ومعدوم الضمير والرحمه بس مصيره يبان الكدب ملوش رجلين والحقيقه هيجلها يوم وتظهر….امأ
بقه كلامك وكدبك ده كله ملوش معنى غير حاجه واحده انك بتغير منه وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزت في حرب واحدة قدامه او عايز تكسره …. مش ده أقصى طموحك لجوازك مني…. من اول يوم شفتك وانا شايفه نظرات الكره والحقد في عنيك أنت واختك اوعي تفكر ان البنت اللي عندها عشرين سنة دي غبية هتعرف تضحك عليها وبعدين العب غيرها ومتتدخلش في حياتي وبعدين مفيش حد بيحب حد من مرتين تلاتة اتقابلوا فيهم
كارم مكنش مصدق انها مصدقتوش وحس الاحباط انها كاشفة ورقه بمنتهى البساطة دي رغم ان شكلها يبان انها متعرفش حاجة ولا تعرف تفهم الناس من موقف لكن حقيقي اتصدم
“إنتِ ظلماني يا ملاك بكره تعرفي انك متجوزه واحد اناني مبيحبش غير نفسه وانا جيت أحذرك رغم ان دا هيضر اختي اللي من مصلحتها انها تاخد حته منك وتكتبه باسمها”
سابها ومشي وهي قضلت واقفه مكانها بعد ما زرع جواها الشك والحيرة والخوف بس مستحيل تصدق انه بيتا”جر في السلا”ح
بعد مدة
كانت قاعدة على السفرة وهي بتقلب في الأكل اللي جاد جابه معه من برا، ساكته وشارده في كلام كارم… مكلمتش مع جاد في اي حاجة من اللي قاله بسبب خوفها ان يتهور بعد كلام الشي”طان دا… عندها ثقة ان جاد مهم كان سئ مستحيل يكون قا”تل لكن شيطانها بيوسوس لها… ارهقها من التفكير
جاد:مالك يا ملاك مش بتاكلي ليه؟
ملاك بهدوء….
:لا أبدًا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.
ساب المعلقة وقام.
:انا كمان شبعت شيلي الأكل وطلعي ”
ملاك حست بالحزن وهي بتسند رأسها على الطربيزة ومغمضة عنيها وفجأة بدأت تعيط وكأن حياتها بقيت على كف عفريت من يوم ما شافته وكلامهم بيدور في عقلها بشكل مخيف ومؤلم
قامت بعد دقايق مسحت دموعها وشالت الأكل
بعد ساعة تقريبًا في اوضتها
كانت قاعدة في البلكونة وساكته الباب اتفتح ودخل جاد وهو باين عليه الشك والارتياب
جاد بحدة:عايز اتكلم معاكي..
ملاك بصتله وابتسمت ابتسامة بعيدة تمام عن السعادة ؛ اتفضل
:انتِ خرجتي النهارده لما نزلت؟
ملاك بلعت ريقها بصعوبة وهي بتبص له بخوف من سؤاله المجهول
:انا خرجت بس كنت واقفه على البحر عادي مبعملش حاجة…. سكتت بتوتر وهي مش عارفة هيصدقها ولا لاء مش عايزاه تفتح موضوع كارم لحد ما تتأكد من ايه مش عارفة لكن جواها احساس قوي ان جاد مش كدا رغم أنها مصدقه موضوع انه عايز يخلف منها ويمكن كمان يسيبها بعد كدا
جاد حط ايده في جيبه وبصلها بنظرة قوية:
و ليه مقولتليش انك خرجتي؟
ملاك بارتباك:مجاش فرصة وبعدين انا مبعدتش كنت واقفه على البحر بس أنت عرفت ازاي
جاد انحني ومال عليها وهي قاعدة على الكرسي، حط ايده على الكرسي من الناحيتين وبيبص لعيونها بقوة
:من كاميرات المراقبة
ملاك فتحت بوقها بخوف
:كاميرات مراقبة؟
جاد قرب من ملامحها أكتر وهو بيبصلها بنظرة حانية
:ايوة…. مالك خايفة ليه؟
ملاك بارتباك من قربه وانه محاوطها
:مش خايفة بس…
رفعت وشها له واستغربت نظراته
ملاك بحزم:لو سمحت يادكتور جاد..
قاطعها وهو بيجذبها له:
جاد…. أسمى جاد.. بحب اسمعها منك.
ملاك بضيق
:لأ طبعًا مايصحش… ولو سمحت ابعد… كده ماينفعش ابدا.
جاد:هو ايه اللي ماينفعش…. انتى مراتى.. انا جوزك.
ملاك بقوة: لا احنا بينا اتفاق وأنت قلت انه جواز صوري ونشيل الالقاب بس لما نكون مع العيلة لكن دلوقتي مفيش داعي للكدب
جاد بسخرية وضيق: اتفاق ايه؟ انتى مراتى انا وبتاعتى انا… انتي مرات جاد المحمدي انتى سامعه، حطي الكلمتين دول حلقه في ودنك بدل ما تزعلي…. وانتي مش قد زعلي
ملاك بغضب وهي بتبعد عنه
؛_بس دا مكنش اتفاقنا وأنت قلت إنك مش هتفكر فيا…. وبعدين دا كلامك من وقت ما كنا في اسكندرية انا مش مراتك ولا بعتبر نفسي مراتك انت فاهم…
جاد الغضب اتملك منه وهو بيقربها منه وبا”سها وكأنه بيحاول يثبت لها انها مراته وحقه لكنه كانت بتقاومه وبتعيط…. بعدت عنه بسرعة ورعب
ملاك:ابعد عنى…. انت فاكرنى اييييه… وفاكر نفسك ايييه.ة
جاد محاولا كبت غضبه:ملاك اهدى.
ملاك بحدة:ماتنطقش أسمى على لسانك… ازاى تقرب كده منى… انت اتجننت انا مستحيل اسامحك وبعدين انت وعدتني انك تطلقني بعد مدة وتديني حريتي وساعتها اقدر اعيش حياتي واختار الإنسان اللي اعيش معاه
في اللحظه دي جاد بقا عامل زي المجنون من فكرة انها بتفكر في حد تاني.
جاد بقوه وغضب:انتى مراتى انا بتاعتى انا… ممنوع تقولى كدة تانى… انتى بتاعتى خلاص.. انتى مراتى انا واقرب منك وقت مانا عايز… لا واقرب على طول.
ملاك بحدة وعدم اهتمام باللي بتقوله وهي قاصده تضايقه ورغم خوفها من كلامه
:قولتلك ابعد عنى… جوز مين انت….أنا مش عايزاك فاهم… مش انا بالنسبة لك البنت الرخيصة قليلة الرباية عايز مني ايه دلوقتي حرام عليك… انا مش مرات حد فاهم
جاد بقوة وغضب:
:اسمعي الكلمتين دول وركزي فيهم كويس اللي حصل دلوقتي انا هعتبره لم يكن دا لمصلحتك….و انتي مراتي لاخر يوم في عمري
سابها وخرج من الفيلا وهو مخنوق من محاوله انه يقرب منها ومخنوق من ردة فعلها وفكره انها عايزاه تاخد حريتها بعيد عنه…..
متابعه الجزء الثالث عشر
ملاك كانت منهارة بعد اللي حصل واللي عمله… كلامه وجعها وهان كرامتها حست قد ايه انها مكسورة، لكن كانت زعلانه برضو عليه واللي قلته رغم أنها مفكرتش ولا مرة في موضوع الطلاق وأنها ممكن تتجوز اي شخص…. كانت بتفكر في مستقبلها اللي اتهدم من وقت دخوله لحياتها وتصرفاته اللي بتشتتها…
فضلت مستنياه وهي خايفة لأنها قاعدة لوحدها في الفيلا وتقريبًا المكان معزول عن باقي الفلل…. فتحت موبايلها ترن عليه لكن قفلته تاني وهي متضايقة منه…. عدي وقت طويل وساعات طويلة بتعدي ببطء
الصبح جيه وهي لسه صاحية ومستنياه لكن مجاش… رعبها زاد وهي بترن عليه موبايله مقفول..
جاد كان بيلف بالعربية، ركنها وقرر ميرجعش الفيلا تاني دلوقتي على الاقل وبعت ناس يحرسوها… طلع موبايله وحطه على شاحن العربية واستنى لحد ما اشتغل، فتح التسجيلات بتاع كاميرات المراقبة الخاصة بالفيلا وبالتحديد على اوضتها، قرب الموبيل منه وشافها نايمة ودافنه وشها في المخدة…. اخد نفس عميق وساب الموبيل وهو حاسس بالغضب وانه عايز يروح يكسر دماغها ويكسر الاوضة على فيها
و عقله بيوسوس له بغضب وغيرة… وبيقوله انها ملكه من حقه هو بس حتى لو مش متفقين على حاجات كتير هي مراته
سأل نفسه هو عايز ايه منها.
هو عمره ما كان الشخص
المتهور دا…. عمر ماكان ملهوف على حد كدا ولا حتى چنا..
الغضب سيطر عليه وهو بيفكر ازاي يجرحها ويردلها الاحساس
اللي هو حس بيه لما قالت إنها مش عايزاه وعايزه تعيش حياتها…
اليوم عدي وهو مرجعش الفيلا وملاك هتموت من الرعب عليه
الساعة عشرة بليل…..
رجع البيت… طلع السلم
ملاك قامت بسرعة ووقفت وراء الباب تتصنت وهي سامعه صوت خطواته قريبة
جاد فضل واقف في الممر أدام اوضتها لكن كبريائه منعه يدخل لها بعد حوارهم.. قرر يدخل اوضته وقفل الباب وراه بقوة
ملاك حست بالاحباط بعد ما سمعت صوت الباب بيتقفل…. قعدت على السرير بغضب
تاني يوم الصبح
ملاك فتحت عنيها بكسل… ابتسمت بشرود وحاسه انها بتحلم شايفاه قاعد جنبها…. مرت لحظات لحد ما استوعبت انها مش بتحلم قامت بسرعة من على السرير وبعدت عنه
جاد قام ببرود ووقف في البلكونة وهو حاطط ايده في جيبه
ملاك من وراءه
:هو انت كنت بايت فين اول امبارح؟
جاد بابتسامة ساخرة:وعرفتى منين انى مارجعتش… مش يمكن رجعت.
ملاك بعفوية:لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك….. اقصد كنت مستنيه انك ترجع اصل مش طبيعي انك تسيب مراتك لوحدها في البيت وتخرج دا مش طبيعي…
جاد ببرود:
_الفيلا متامنه كويس متقلقيش… واظن وجودي مش هيفرق معاكي مش صحيح انتي قلتي انك مش معتبراني جوزك
ملاك بجمود:بالظبط كدا….
جاد ضغط على ايده من غير ما يبصلها
:يبقى لازم نتكلم….
ملاك بقوة وضيق:بالظبط كدا لازم نتكلم
جاد لف وبصلها بوجه خالي من التعبيرات، دخل الأوضة، قعد على الكرسي وهو بيدخل السيجار ببرود
:عايزاه كم؟
ملاك:يعني ايه مش فاهمة؟
جاد كان عايز يكسرها ويجرحها زي ما هي عملت:
_شوفي يا ملاك أنا أول ما اتجوزت مكنش فارق معايا اي حاجة تخصك…. ولحد دلوقتي مش فارق معايا
سكت وهو بيبصلها بقوة كأنه قاصد يذل قلبها كمل كلامه بقسوة
:لكن مع الوقت في حاجة اتغيرت وانتي بقيتي تشغلي بالي…. وأنا مش من النوع اللي فيه حاجة تشغله وميطولهاش
انا بسميها رغبة او نزوة….. يعني أنا محبتش في حياتي كلها غير چنا بس عندي رغبة فيكي
ملاك عيونها لمعت بالدموع:
يعني ايه نزوة؟ وبعدين لما انت بتحبها اوي كدا اتجوزتني ليه؟ تقصد ايه بكل دا؟
جاد حس انه انتصر انه يجرحها وياذيها رغم ان اللي قاله واللي بيفكر فيه مش صحيح لكن منظر دموعها وتشتيتها مريح قلبه وكأنه شمتان انها اتاذت منه زي ما هي اذيته لكن الفرق انها مكنتش تقصد وكلامها كان رد فعل طبيعي للي عرفته من كارم
:اقصد اني ممكن اطلقك وكمان هديكي مبلغ محترم تبدأي بيه حياتك في اي مكان انتي عايزاه لكن في المقابل
ملاك بقهر لكن رغم كدا حاولت بقدر الإمكان تكبت دموعها
:اني اسلمك نفسي….
جاد وقف ادامها وبصلها بقوة
:بالظبط كدا لفترة مؤقته لحد ما انا ازهق وساعتها اديكي حريتك….
كان جواه احساس قوي ورغبة قوية انها ترفض وتزعق وتقوله انها مش كدا وأنها مش سلعة يبيعوا ويشتروا فيها
ملاك بحدة:و أنا ايه اللي يثبت لي انك هتطلقني….
جاد باستهزاء:كلمتي ضمان….. وبعدين متقلقيش انتي مش فارقة معايا اوي يعني مش هنطول في اللعبة دي كتير….و اطلبي المبلغ اللي انتي عايزاه وشقه في المكان اللي تحبيه
ملاك بدموع؛ لا كتر خيرك حقيقي…. انا مش عايزاه منك حاجة أنا موافقة بس توعدني في المقابل هتطلقني لان مستحيل اقبل اعيش مع واحد زيك….
جاد بحدة:لمى لسانك يا بت أنتي
ملاك بغضب وصراخ
؛ اطلع برا…. اطلع برا مش عايزاه اشوفك…. اطلع برا بقا منك لله…. براااا
فضلت تزقه وتبعده عنها وهي بتصرخ بهسترية وغضب…. جاد خرج وهي قفلت الباب بقوة…. قعدت على الأرض وانهارت واحساس وحش اوي سيطر عليها… حزن كبير اوي أسر قلبها…. فضلت تعيط وهي مقهورة وحاسة بالخزلان من الكل
جاد كان واقف برا وهو متضايق من نفسه كان فاكر انه هيحس بالانتصار لو عمل كدا وكسرها لكن اللي حسه اسوء بكتير من انه يقدر يعبر عنه….
راح اوضته وسابها قاعدة وراء الباب فضلت تعيط طول الليل تقريبًا لدرجة انها نامت على الأرض…. عيونها احمرت وفقدت القدرة انها تقوم من مكانها كأن جسمها كله استسلام
قال كلامه بمنتهى الصراحة
لسه بيحب مراته…. هي مجرد نزوة… ر”غبه منه….
مكنش فيه كلام تاني يتقال… حاولت تقوم وتسند على اي حاجة تقابلها لحد ما دخلت الحمام…. عيطت كتير جدًا… قلبها كر”هه وحط حدود صعبة اوي بينهم… كانت حاسه بالاشمئزاز من نفسها ومن ريحة عطره اللي مليه الاوضة
اخدت دش بارد فضلت واقفه تحت المياة وقت طويل لحد ما خرجت…. لابست بجامة واندست في السرير باستسلام كان الموبيل جانبها نفسها تكلم اخوها خالد وتقوله انها بتكر”هه انه عمل فيها كدا
ملاك لنفسها:كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده وستخبى منه…. لازم تتجاهليه وتتعاملي معاه ببرود لازم يندم على كل كلمه قالها ليكي……. بكرهك ياجاد بكرهك….
في الصعيد
چنا كانت قاعدة مع كارم في الجنينة
ضحكت بمكر
:يعني رجعت زي ماروحت ماتأثرتش بكلام اللي قولته ليها على جاد….
كارم
:شكلي هتعب مع البت دي كتير بس ومالو البت حلوه وتستاهل التعب….
چنا بقرف
:حلوه جتكم القرف رجاله بتموت في الرمرمَه.. وبتحبو اوي النوع الرخيص…
كارم بسخرية
:انا بقه بحب الر”خيص فى هاخد انا الر”خيص وسيب لجاد الغالي اللي هو أنتي ياختي…. ”
جنا
:ماشي ياخوي أشبع بيها يارب تملى عينك بس….وديني قعده مستنيه أخرت كلامك
وخططك هتوصلنا لإيه
خليني صبره لحد ماشوف أخرتها لكن لو لقيت موالك طويل في الموضوع ده هتصرف انا بنفسي وكيد النسا هو اللى هيخلصني منها…. بس ياترى جاد بيعمل ايه دلوقتي والبت دي أثرت عليه اد ايه وهم لوحدهم
جاد كان قاعد في اوضته وهو متضايق ومصدع… بيلوم نفسه على عمله وقاله، حط ايده على دماغه بتعب
:انا تعبت منك وتعبت من حياتي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من اول ما دخلتيها
متابعه الجزء الرابع عشر
جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله واللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة….. حاسس بالذنب
بص في الساعة كانت خمسة الصبح…. اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها، حط ايده على دماغه بتعب و همس لنفسه
:انا تعبت منك ياملاك … وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك…..
قام وقف في البلكونة، طلع سيجار واقف يدخن بلامبالة وضيق…
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها، وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل…. فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا…
دق علي الباب بقوة:
ملاك…. ملاك… افتحي انتي قافلة على نفسك ليه؟… ملاك….
ملاك بغضب وتعب من الدموع اللي بكيتها
:أمشي يا دكتور جاد مش عايزاه اشوفك… امشي لو سمحت
جاد بجنون لا إرادي:نعم… أمشي…. أمشي اروح فين
ملاك بقوة وجفاء وهي بتمسح دموعها
:روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك
جاد بحدة وهو مش عارف ليه متضايق كدا، لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا… لأول مرة يبقى بالجنون دا
جاد:دي اوضتي
ملاك:لا مش اوضتك…. وأنا مش هفتح…
جاد بعصبية وحدة:ملاك بطلي جنان وافتحي بدل ما اكسر الباب….
ملاك:مش هفتح انت فاهم…. مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي…. أنت مالكش عندي حاجة… لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي…. خرجوني منها علشان انا تعبت.
جاد بص للباب بغضب وبص تحت…. ملاك سمعت صوت خطواته بتبعد اتنهدت براحة لأنها معندهاش طاقة للمواجهة او الخناق
دقايق وفتح الباب…. ملاك بصتله بعيونها الباكية وهي شايفه المفاتيح اللي في ايده
:مين بقا اللي مالوش دعوة بيكي…. وايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اتجننتي
مسك دراعها بجنون:
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي وبأسمي وعلى أسمى وصدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على مoتي
ملاك زقت دراعه بقوة وشراسه لدرجة انه استغرب:من النهاردة مالكش اي علاقة بيا… إنساني خالص…. أنا ادامك اهوه اعمل اللي أنت عايزاه لكن صدقني هفضل اكرهك لآخر يوم في عمري….
جاد حس بالذنب بينهش في قلبه وهو شايفها بالحالة دي وحس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه وعيونه بتلمع بالدموع
ملاك كانت بتقاومه بكل قوتها وبتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها
:انتي بتقولي ايه… ليه بتعملي فيا كدا ليه
ملاك بصراخ وقهر:
أنا عملت ايه…. قولولي انا ذنبي ايه…. انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا… ليه الإهانة دي…. أنا أيه ذنبي… مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني… ليه يتحملني ذنب طمع خالد ومرخصني اوي كدا…. أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس
جاد بصراخ مجنون:بس ياغبيه… مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده.
ملاك بصراخ مماثل:انا مش عايزه اسمع منك اى كلام
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو… كل حاجه بأمرك وملكك هنا…
جاد:اه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.
ملاك :مش مسموح مش مسموح مش مسموح… انا تعبت.
جاد:افهمى بقا…أنا
ملاك حست بدوخة وحرارتها كانت مرتفعة… كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة وخوف عليها سندت ايدها على صدره وبتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها وهي مستسلمة بسبب تعبها… حطها في السرير بحنو ومد ايده يلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة
جاد بخوف:ملاك أنتي كويسة؟ حاسه بايه؟
ملاك بتعب:سقعانة اوي وحاسة بوجع…. سكتت وبدأت تغيب عن الوعي.
جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا
جاد بخوف وهو حاسس ان قلبه انخلع عليها وهوي ارضًا
:ملاك فوقي….. ملاك
فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه وكلم الحارس وأمره يجيب ادواية معينة وحذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده
قفل الموبيل ورماه على السرير…. دخل الحمام وفتح الماية الباردة وساب البانيو يتملي… طلع لملاك بسرعة وشالها ودخل الحمام….غير لها هدومها وحطها في البانيو وهي بتنفض من الماية وبتهلوس….
جاد كان ماسك في ايدها وهو بيساعدها مرت دقايق بطيئة
بعد ساعة تقريبًا
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب… قاس ليها الضغط ونبضات القلب اتنهد براحة أخيرًا بعد ما هديت وحرارتها انخفضت
فتحت عنيها بصعوبة وبصتله بعتاب ولوم وكره…… غمضت عنيها تاني وقررت تنام ومتحاولش تفكر في اي حاجة
جاد فضل قاعد جانبها ونام بدون ما يحس
مرت ساعات طويلة والاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر… ملاك فتحت عنيها بنوم و هي حاسة بدفي وراحة غريب، رفعت رأسها لكن اتضايقت وهي شايفه حاضنها وايده الاتنين محاوطينها بحماية وخوف
بدأت تستوعب الوضعية اللي هي نايمة بيها وازاي حضناه ونايمة على صدره…
اتحركت براحة وببطي وقامت من جانبه
بصت لنفسها في المراية وافتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل والغضب ودخلت تاخد شاور وهي بتتوعد له وأنها هتندمه لكن في سبيل دا لازم تكون قوية وجريئة متخفش منه…
دخلت اخدت شاور وغيرت هدومها لابست فستان اسود لقبل الركبة وفردت شعرها باناقة…. بصتله وهو نايم ببرود ونزلت
بعد ساعة تقريبًا
جاد نزل وهو مصدع…. كان عاري الصدر، سمع صوت جاي من المطبخ… دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ وواقفه بتحضر الأكل
جاد:مصحتنيش ليه؟
ملاك ببرود:لسه صاحية من شوي…
جاد قرب منها ووقف جانبها
:لسه تعبانة؟حاجة بتوجعك
ملاك:لا شكرًا…. ياريت تساعدني
قالت جملتها وهي بتحط ادامه الطماطم
:قطع دول
جاد بتكبر:و الله؟
ملاك بابتسامة خبيثة: دا لو عايز تأكل…
جاد ابتسم بمكر وهو يقرب منها حط ايده على خصره:
شكلك بترسمي على حاجة….
ملاك بمكر مماثل؛ ظلمني دايمًا
جاد: والله
ملاك مردتش وبدأت تجهز الاكل وهو اخد السكينة وبدأت يقطع الخضار، بصتله
؛ هو انت كنت بتيجي هنا كتير؟
جاد بجديةٍ صادقه
؛ ااه كتير معظم الوقت انا ومروان… بتسألي
ملاك بسرعة وعفوية….
؛ يالهوي يعني انتوا كنت بتجيبو ستات
هنا …
جاد بصلها بذهول انها بتتهمه بفعل مشين زي دا لكن ابتسم بمكر ومراوغة
؛ يااااه فكرتيني ليه ماكُنت نسيت
الحاجات دي… برضو الذكريات إللي من النوع ده بتحرك المشاعر ولاحاسيس وانا بنادم من لحم ودم …..استغفر الله العظيم …
ملاك
؛ البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهما بيتكلموا عن نزواتهم مع ستات مشفتش نص ساعه تربيه.
جاد بلهجة تحذير…….
:مم انتِ صح..بس لسانك الطويل ده هيوديكِ معايا لطريق مسدود…. لانها مش بجاحا دي صراحه… صراحه بس انتوا للأسف مش بتتقبلوها !..
بصتله باستفزاز وردت بخبث علشان ترد كبرياء انوثتها
؛ فعلًا الصراحه متزعلش حد….. تعرف انا كمان بصراحه يعني كنت بروح البحر كتيير اوي وعلى الشاطي برضه وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم…
جاد بنبرة تحذير:لوحدك طبعًا…….
ملاك بفخر
؛ لوحدي هو في واحده قمر كده زيي تروح البحر لوحدها ليه قلقاسه انا ولا اي..
مكملتش جملتها وطلعت بسرعة لاوضتها بعد ما قدرت ترمي عليه قنبلتها وأشعلت الغيرة جواه، جاد طلع وراها الاوضة بسرعة لكن كانت قفلت الباب بالمفتاح
ملاك لنفسها بمكر:صبرك عليا…..
بعد دقايق
جاد خبط على الباب بضيق وبيحاول يهدي اعصابه…. ملاك فتحت الباب وبصتله ببرود
ملاك:نعم
جاد تحذير ونبرة آمرة
:اجهزي هنخرج…. مش عايز شعرك يبان ولا تحطي حاجة فيها ريحة ولابس ضيق ممنوع… ميكاج ممنوع
ملاك بحدة:هو ايه اللي ممنوع ممنوع أنت فاكر نفسك مين علشان تفرض رايك عليا
جاد ابتسم بخبث وبسرعة جذبها من خصرها وهمس بصوت اجش
:فاكر نفسي جوزك يا مدام وانتى مراتي بمزاجك او غصب عنك…
و اوعي تفكري انك هتقدرى تبعدي عني، أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها…..
ملاك سكتت وهو مال عليها في لحظة شرود وباسها…. وسعت عنيها بارتباك وهي بتحاول تبعده لكن هو مبعدش عنها بل بالعكس فضل يقرب أكتر وهو حاسس بخجلها وتوترها كان ناوي يبعد لكن مكنش عايز كل مخططه انه يثبت لها انها ممكن تبقى ملكه بارداتها ويبعد عنها بعد كدا لكن السحر اتقلب على الساحر….
ملاك:دكتور جاد…. لو سمحت ابعد
بعد وهو مش عارف ازاي مقدرش يسيطر على نفسه وبسرعة
:ملاك انا مش عارف دا حصل ازاي بس انا
ملاك بمقاطعة وتوتر:
لو سمحت مش عايزه اسمع حاجة دلوقتي واتفضل اخرج لو سمحت
جاد:حاضر…. بس خالي في علمك هنرجع بكرًا
ملاك مردتش عليه وقفلت الباب بعد ما خرج، فضلت قاعدة على السرير وهي حاطه ايدها على شفايفها
متابعه الجزء الخامس عشر
ملاك كانت قاعدة في اوضتها وهي بتتجنب انها تشوف جاد أو تنزل تقعد معاه وخصوصًا بعد اللي عمله…. كانت مرتبكة من انها تنزل ومش عارفة تتصرف معه.. حطت ايدها على صدرها بخوف وافتكرت لما باسها خافت منه وافتكرت كلامه
أنه لسه بيحب چنا وانه جوازهم لغرض الخلفه
رغم انه مصرحهاش بموضوع الخلفة ومعرفتها صدفة بالموضوع، وكمان كلامه الجارح ليها وكأنها شيء رخيص مالوش أهمية….رغم كل دا كان جواها شعور مخيف أنها مش كارهه قربه ودا اللي مضايقها من نفسها.
ملاك لنفسها بعتاب:
انجذبتي له؟! تبقى غبية ورخيصه فعلا زي ما هو قال…. بس بس كفاية بلاش الطيبة اللي هتكسرك دي أنتِ مراته فترة مؤقته وهتخرجي من حياتهم فبلاش تنجذبي او تقربي من حد فيهم علشان انتي اللي هتتوجعي لوحدك…
قامت جهزت شنطتها وجهزت نفسها علشان هيرجعوا قنا…..
وقفت أدام المراية تحط كحل أسود ومرطب شفاه…. ابتسمت بثقه وسعادة وهي بتفرد شعرها الأسود…. كل حاجة فيها جميلة وجريئة قصة شعرها.. عيونها… ابتسامتها
كانت بتدور على فردة الحلق بتاعها، دخلت الحمام تشوفها في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه الأوضة، عرف انها في الحمام
وقف أدام المراية يعدل قميصه الأسود
ملاك خرجت وبصتله بلامبالة وفضلت تدور على الحلق تحت المخدة… على الانترية..
جاد ببرود وهو بيبص لنفسه في المراية
:بتلفي حوالين نفسك كدا ليه؟
ملاك:اصل فردة الحلق ضاعت مني مش عارفة فين بس أكيد هنا يعن…
جاد طلع الحلق من جيبه وهو لسه باصص في المراية:هي دي
ملاك بصتله وقربت منه:ايوه لقيتها فين؟
مدت ايدها تاخدها لكن رفع ايده بسرعة ولف يبصلها
:بلاش تتعبي نفسك وتعالي البسهالك
ملاك حست أنها على حافة الغرق حقيقي هي طول الوقت بتجاهل وجوده وقربه لكن هو مصمم على القرب، اتوترت واتضايقت
:أنا من رأيي ممكن حضرتك تكمل لبس وانا خلاص قربت اخلص
جاد وهو بيقرب:واضح إنك مصممة
ملاك:بالظبط هات بقا
جاد مهتمش وهو بيبعد شعرها وراء ودانها وبيمسك شحمت اذنها، مال عليها يلبسها الحلق ملاك بصتله بارتباك وبلعت ريقها بصعوبة… جاد ابتسم وبعد
خرج من الأوضة:اجهزي عشر دقايق تكوني تحت..
بعد مرور وقت
كانت قاعدة جانبه في العربية في طريقهم لقنا وهو بيسوق العربية بصمت
جاد:أنا شايف أننا لازم نتكلم… في حاجات كتير لازم نتكلم فيها
ملاك بلامبالة وبرود
:مظنش بس اوكيه اتفضل
جاد كان هيتكلم لكن موبايله رن، اخده ملاك لاحظت أسم جنا…. بصت من ازاز العربية وهي سامعه بيكلمها وبيقولها انهم راجعين
سكتت وهو سكت بعد ما قفل الموبيل وكمل في طريقه
بعد تلات ساعات
وصلوا القصر….سلم على أهله وهي كمان في الوقت اللي جنا كانت بتشيط وهي شايفهم وعقلها بيصور ليها انهم كانوا مبسوطين في السفرية، لكن كانت عايزاه تضايق ملاك باي طريقة ودا بأن في شكلها
نزلت السلم وهي لابسه فستان اسود لحد الركبة ضيق
اول ما شافته ابتسمت بسعادة مزيفه وهي بتحضنه بقوة وجراءة
:حمد الله على السلامة يا جاد وحشتني اوي يا حبيبي….
جاد ببرود:الله يسلمك…..
جنا:أنت وحشتني اوي وفي حاجات كتير نفسي اتكلم معاك فيها بس مش هنا.. ممكن نتكلم في اوضتنا….
جاد:خلي الغفير يطلع الشنط يا أمي…. اتفضلي يا جنا
طلع معها وهو بيبص لملاك وشايفها بتتكلم
مع سما اللي نفسها حقيقي ان علاقة جاد وملاك تكون كويسة ويقدر يحبها لأنها عارفه ان جنا مش بتحبه وبتعمل كل حاجة علشان تحافظ على الإسم والفلوس مش أكتر
سما بمرح:خلينا نطلع فوق انتي وحشتيني اوي ونفسي اتكلم معاكي وتحكيلي كل حاجة حصلت في الساحل….
ملاك:أكيد بس انا محتاجة اخد شاور دلوقتي وارتاح ايه رايك بليل نقعد سوا… هو دكتور… اقصد جاد هيبات اكيد مع جنا فممكن نتكلم بليل
سما:ماشي هيجيلك بليل ياله تعالي
ملاك:هو الحج المحمدي مش موجود
سما:لا يا ستي هو وسليم ومصطفى نزلوا من بدري
ملاك:تماَم..
بليل بعد رجوع جاد من المصنع
ملاك كانت فاكرة انه مع جنا من وقت ما رجعوا حاولت تلهي نفسها بالكلام مع سما لكن متنكرش انها كانت غيرانه…
سما خرجت من أوضة ملاك بعد ما اتكلموا، ملاك كانت هتنام لكن شافته داخل الاوضة
قامت بسرعة واتعدلت:في اي؟
جاد باستغراب:ايه؟
ملاك بتوتر:أنت مش بايت…. ولا حاجة
جاد بصلها بارهاق واخد هدوم ودخل ياخد دش
ملاك لنفسها:هو سابها ليه ؟ طب وأنا مالي… ايوة ايوة اهدي كدا انتي مالك… ماليش دعوة بيها، بلاش تبقى أنانية جنا معملتش اي حاجة وحشة ليكي
جاد خرج من الحمام بعد دقايق لقاها بتحط المخدة بينهم على السرير
اتضايق من نفسه لان هو اللي زرع جواها افكار وحشه عنه لكن هو مكنش قاصد اللي فهمته… عرف انه افقدها شعور الأمان معه
راح ناحية الانترية ونام عليها حط ايده على عيونه بضيق
:متخافيش مش أنا الراجل اللي اخد حاجة غصب… ثانيًا أنا لو عايزاك مش المخدة دي اللي هتمنعنش عنك
أنتِ مش بتبعدي عني بمزاجك ده بمزاجي انا لو عايزك هاخدك وبمزاجك كمان
مش غصب عنك وانا قادر اعملها وانتي عارفة كدا كويس..
ملاك مردتش وفضلت صاحية كانت بتبص للسقف بشرود وحيرة….اتاكدت انه نام قامت وحطت عليه الغطا ورجعت تاني مكانها بتحاول تنام…
تاني يوم
ملاك كانت في اوضة سما ومصطفى وهي بتتكلم عن اخوها واد ايه اتوجعت منه ومراته اللي مكنتش بترحمها وكانت ناويه تهرب منهم في يوم من الأيام وأنها كانت بتدور على شغل من وراهم علشان لما تسيبهم وتمشي تكون ضامنه اي حاجة لكن موضوع الجواز هو اللي لغبط ليها كل حساباتها….
سما بحزن:طب وانتي ليه مكنتيش بتقولي لاخوكي على اللي مراته بتعمله
ملاك:علشان مكنش هيسمع.. خالد برمج حياته على اني الشخصية البشعك اللي في الكون عارفه لما كان حد بيضايقني او يعاكسني مكنش بيزعق ولا يتخانق مع الشخص دا بالعكس كان بيجي يلومني انا ويقولي انتي اكيد اللي غوتيهم… انتي متخيلة يعني ايه! أنا مكنش في أيدي حاجة.. عمري ما حسيت ان حد مهتم بوجودي أصلا بعد بابا الله يرحمه، الناس شايفني مجرد بنت جميلة كل من هب ودب عايز يقرب منها لسبب في دماغه…. اقولك الصراحة أنا نفسي بقيت بخاف منهم… بخاف من اي حد يقرب مني أو يهتم… لما جاد جيه يتجوزني أنا اترعبت كنت فاهمه انه مش متقدم علشان سواد عيوني….. ولما اتجوزنا اتاكدت
سكتت فجأة وهي بتبص لسما بارتباك لأنها مش عايزاه تعرف حد انها فهمت موضوع الخلفه
سما:تقصدي اي؟
ملاك بسرعة وتبرير
: اقصد انه شكله كدا ببغيظ بيا جنا واضح ان فيه بينهم خلاف فقرر يضايقها بيا مش أكتر، ايا يكن هي مراته وأنا اكيد فترة مؤقته وهمشي
سما كان نفسها تحذرها من جنا وتقولها موضوع الحمل لكن حست ان جاد هو اللي لازم يفتحها في الموضوع
سما بجدية؛ ايا يكن يا ملاك دا جوزك بلاش تفكري في الموضوع كدا… جاد من حقك انتي كمان ومن حقه عليكي أنك تحاولي تقربي منه وتفهميه وبلاش فكرة ان الجواز دا فترة مؤقته دا لا…. دا جوزك يعني لازم تعملي كل اللي تقدري عليه علشان تحافظي عليه جدا وتخليه ميقدرش يستغنى عنك َ.. وإذ كان جنا مبقاش فارق معها غير فلوس جاد فأنتي لازم يبقى جاد نفسه هو كل همك
انتي يمكن شايفاه الراجل الدبلوماسي… الهيبة والسكوت… مبيعرفش يعبر عن اللي جواه… صدقيني جاد ميعرفش يعني ايه حب….أنا ومصطفى لما اتجوزنا من خمس سنين تقريبا جاد مكنش كدا… بس هو اتصدم كتير في ناس كان فاكرهم قريبين وبقا الرجل الدبلومسي دا….
ملاك: جايز
الخدامة خبطت على الباب ودخلت
:سما هانم حضرتك كنتي عايزانى في حاجة
سما قامت بهدوء:اه يا ريم… بقولك تروحي الصيدلية بهدوء من غير شوشرة وتجبيلي شريط حبوب منع الحمل بس من غير ما حد يحس بيكي لو الحج عرف هتبقى مشكلة
ريم بود:متقلقيش
ريم مشيت وسابت سما وملاك
ملاك:انتي بتاخدي حبوب منع الحمل
سما:لا مش أنا دي اختي يا ستي هي معها تلات أطفال وقررت تاخدها بس هي مش هتعرف تجيبها علشان حماتها لو عرفت هتعمل مشكلة وانتي عارفة في الصعيد الأمور أحيانا بتتعقد
فأنا بشتريها ليها وباخدها ليها معايا وحاجة كمان على فكرة ريم دا أمينة جدا تقدري تعتمدي عليها مش بتقول اي كلمة لحد هنا وذكية
ملاك سكتت للحظات وقامت:
طب أنا هنزل اقعد مع ماما….
سما:ماشي
ملاك نزلت بسرعة، لحقت ريم قبل ما تمشي
ملاك:ريم استنى
ريم بابتسامة:توريني بحاجة يا هانم
ملاك بكذب:هي سما بتقولك هاتي شرطين ولما تجبيه هاتيه انا هديهولها بس من غير ما حد يشوفك
ريم بود:من عيوني
ملاك بصت حواليها بارتباك ان حد يكون شافها… طلعت بسرعة
بعد مدة ريم رجعت وملاك اخدت منها الحبوب وطلعت لسما اديتها شريط وراحت اوضتها بسرعة وهي خايفة ان حد يشوفها
قفلت الباب عليها كويس وفضلت تفكر تخبيها فين، لحد ما حطبته في الدولاب.
فضلت قاعدة في اوضتها لحد ما سمعت صوت عربيته، قامت بصت من البلكونة لقيته داخل القصر هو وابوه
خرجت من الاوضة لكن لقيت چنا واقفه أدام الباب
ملاك باستغراب:في حاجة يا چنا
چنا بحدة واستنكار:چنا كدا حاف!…. انتي نسيتي نفسك ولا ايه يا بت انتي دا انتي حتة عيلة جايبك من الشارع أنا هنا اسمي جنا هانم…..
و بطلي شغل اللف والدوران دا واوعي تفتكري أنك هتقدرى تاخدي جاد مني وامبارح وان اللي حصل امبارح دا هيعدي بالساهل ولا انتي فاكرة انه هيبات معاكي كل يوم…. وبعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى ولا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص وكمان جاد
ملاك بدهشة واحساس بالظلم
: كارم ايه… اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك وانا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه وبعدين انا خطافة رجالة
چنا؛ هو غيرك هنا خطف مني جوزي يا زباله يا تربية الشوارع… كارم قالي على حقيقتك الواطية واخوكي اللي باعك بالرخيص…
ملاك بابتسامة وثقه نابعة عن احساسها بالقهر:
طب بصي بقا يا چنا هانم… مش انا زبالة وتربية شوارع وخطافة رجالة
انا هعرفك خطف الرجالة بيبق ازاي، عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك وعين الكل زي الصلصال في أيدي… خاتم في صابعي
هيدوب وهو معايا ويشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني….
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي…..
ملاك سابتها ومشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس وعايزاه طفل من ملاك تاخده هي وتربيه باسمها هو مش فارق معها والدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها وناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ…
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها….
متابعه الجزء السادس عشر
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة…. جاد بيبص كل شوية ناحية السلم وهو منتظر أنها تنزل، بمنتهى المكر فاطمة وسما كانوا بيبصوا لجاد وهم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر؛ ما تاكل يا جاد….. هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج:ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل وهو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم ومن هيئته وهيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرًا بقهر وهي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها:أنتى اللي جنيتي على نفسك وطلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله وجوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي واخوكي…..
جاد رفع رأسه وبصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه وهو شايفها بتقرب منه وعيونها مسلطة عليه ولأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها
سحبت الكرسي وقعدت….
چنا جيت وراها وقعدت جنب جاد من الناحية التانية وهي متضايقة وغيرانه من ملاك ولو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك ابتسمت بدلال ومكر وهي بتحط لجاد الأكل في طبقه، جاد بصلها باستغراب
ملاك بابتسامة
:ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى وسليم اللي كانوا مبتسمين ومتحمسين وهم بيتفرجوا عليهم، هز رأسه بالموافقة وبدا ياكل وهو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها واتكلم بهمس:انتي كويسة؟ شكل السخونة رجعتلك تاني.
ملاك ابتسمت:انا كويسة الحمد لله.
جاد بشك:متأكدة؟
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع
:اه متأكدة… ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثه:و دا ليه بقا
ملاك:علشان انا اللي محضراه مع ريم وسما
جاد:مكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي
ملاك بتنهيدة صادقة:أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا
جاد حس ان عندها حق وانهم لازم يتكلموا:
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك:ماشي…
چنا ضغطت على ايدها بقوة وهي شايفهم بيهمسوا لبعض وبيتكلموا بهدوء
الحج المحمدي بجدية
:صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك وانتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم
سليم:على بركة الله يا حج
جاد:خالص يا حج انتم ممكن تسبقوني على هناك وانا هخلص شغل المصنع واحصلكم
مصطفى:انا ممكن أفضل معاك ونروح سوا
جاد:مينفعش لازم تكونوا موجودين مع زين وانا مش هتاخر بإذن الله
مصطفى:وهو كذلك
چنا بتعالي وفخ
:بس أنا مش هقدر احضر انت عارف يا جاد أنا مبحبش جو الزحمة والهيصه دي وكمان سندس صاحبتي جايه النهاردة مخصوص علشان نفضل سوا ودي لسه واصله من ألمانيا من يومين فلازم لما تيجي اكون في استقبالها.
جاد:تمام يا چنا يبقى هحضر انا وملاك
ملاك بسرعة:بجد؟ مش هتتكسف تاخدني معاك
سكتت فجأة وهي بتبص لهم بحرج، چنا ابتسمت بسخرية وغرور:
معلش يا جم١عة اعذروها اصل اللي من مستواها مش متعودين على المستوى دا ولا يعرفوا حاجة في الاتيكيت وكلامهم بيئة زي تربيتهم واطية
جاد بغضب وهو يمسك دراعها بقوة
:اخرسي خالص كلمة زيادة عنها وهتكوني طالق بالتلاتة…. انتي سامعه
چنا بصدمة وذهول:جاد أنت بتكلمني أنا كدا علشانها
جاد بحدة:دا اللي عندي يا چنا… اظن الكلام واضح ولو مش عجبك قومي وساعتها اعتبري نفسك طالق والسواق هيوصلك لحد بيت والدك…. ومتنسيش نفسك
زي ما أنتي مراتي ملاك كمان تبقى مراتي وليها حقوق عليا ومش أنا اللي اسمح ان حد يهين كرامة مراتي يا چنا
چنا بصتله بصدمة بصت لملاك بكره وشر وفضلت قاعدة وعقلها بيفكر في طريقه تخلص بيها من ملاك لانها اتأكد أن وجودها خطر عليها…..
جاد:و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب
ملاك مكنتش عارفة ترد ومش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي والغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها وشوية مرتبكة….
جاد قام من على السفرة وراح المكتب:
خلصي أكل يا ملاك واعملي لي فنجان قهوة
ملاك:حاضر…
چنا قامت بسرعة وهي بتبص لها بكره وطلعت الجنينة….
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما والحجه فاطمة كان مطمنها
قامت دخلت تعمل القهوة وراحت المكتب بعد دقايق
خبطت وهو سمح لها بالدخول، كان قاعد على مكتبه بيشتغل.
ملاك حطت القهوة وكانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
:استنى يا ملاك….
ملاك بارتباك:نعم
جاد قام وحط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها، مد ايده تحت دقنها رفع وشها له كان باين عليها التوتر
جاد بجدية:ممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك…. بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن علاقتنا وطبيعتها ولازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا
ملاك بحزن وصراحة:بس أنت نفسك قللت مني…انت اللي كسرتني واذتني مش حد تاني، چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته واللي أنا عمري ما هنساه، أنت خلتني اشوف نفسي رخيصة اوي، كرهتني فيك من قبل حتى ما عرفك، اذيتني في كبريائي…. أنت عملت حاجات كتير وحشة ليا وانا المفروض اعدي عادي كدا واكمل من غير مشاكل واقول اني كويسة لا يا دكتور جاد
جاد بمقاطعة:اسمي جاد يا ملاك… جاد بدون القاب
ملاك بتعب:أنت اللي حطيت الالقاب… أنت بنفسك اللي بنيت بينا سور…
جاد حاوط خصرها وقربها منه بجدية:
وأنا مش حابب نكمل بالشكل دا…. قالتلك كذا مرة أنك مش فاهمة كل حاجة… خلينا نتكلم الاول يا ملاك… خلينا نتكلم ونهدا علشان نعرف نكمل لان بالشكل دا مش هنقدر
ملاك سكتت وهي مش عارفه تقول ايه لكن رفعت رأسها وهو بيفك الحجاب عن شعرها بصتله بارتباك وخجل، جاد ابتسم بلا وعي وهمس بصدق وهو بيمرر ايده في خصلات شعرها
:أنا آسف على اللي عملته بس صدقيني مكنش قصدي اللي فهمتيه، أنا بس بعد ما قولتي انك عايزه تطلقي وتشوفي حياتك مع أي حد غيري اتجننت وحسيت اني عايز اكسر دماغك انتي مراتي أنا ومش من حق أي حد غيري يمكن ظروف جوازنا مختلفة لكن مهما عملتي مش هتقدرى تنكري انك مراتي فجيت على بالي الفكرة دي والكلام دا رغم اني مكنتش اقصده لكن حسيت اني هبقا مبسوط وانا شايفك متضايقه زي مانا كنت متضايق بس لما حصل اانا حقيقي كنت كاره نفسي وكاره اللحظة اللي قولت فيها الكلام دا…
كمل كلامه ونبرته بقيت حادة ومخيفه
حاسس اني ممكن اطربق الدنيا كلها لو بقيتي لحد غيري، لو نطقتي اسم حد غيري على لسانك
متعرفيش غضبي ممكن يعمل فيكي ايه ومعرفش هيقف لحد فين، اول مرة ابقا غيران من مجرد فكرة انك تبقى لغيري …
ملاك بخوف ودهشة:ليه… ليه بتعمل كدا؟ هو انا مجرد حاجة بتمتلكها وخلاص انا محتاجة احس ان ليا قيمة…. ليه بتعمل فيا كدا؟
جاد بقوة:علشان عايزك…. عايزك ليا ليا لوحدي من حقي انا يا ملاك… مش تملك يشهد ربنا انه مش تملك بس كل ما بتقربي بتحيي جوايا مشاعر كنت فاكر انها مش موجوده…. أنا عايزك ليا ازاي مش عارف احنا لازم نتكلم وتديني فرصة اشرحلك موافقة يا ملاك؟
ملاك بصتله بتردد وهزت راسها بالموافقة لكن لسه جواها شك وخوف من اللي جاي،
رغم ان كلامه دا طمنها ولو بنسبة صغيرة و
جاد بابتسامة:طالما اتفاقنا لأول مرة هتطلعي دلوقتي وانا هكمل شغل وبليل هاجي تكوني جهزتي نروح كتب الكتاب سوا….
ملاك فضلت ساكته لكن شافت چنا واقفه عند البلكونة الخارجية في الجنينة وبتتصنت عليهم، ملاك ابتسمت بمكر وحطت ايدها على رقبته وقربت منه بابتسامة جميلة وخبيثة، عدلت له ياقة قميصه بدلال
:هستناك متتاخرش عليا
طبعت بوسة على رقبته برقة جاد خد نفسه وقلبه بيدق بسرعة بدهشة، مد ايده يرفع راسها باستغراب لكن ابتسامتها كانت ساحرة خليته يقرب ويبوسها ولأول مرة تكون مستسلمة….
چنا كانت هتجنن من الغيرة والحقد وهي شايفاه لأول مرة بالشكل دا حتى وهو معها مش كدا، فتحت الباب ودخلت بسرعة
چنا بصراخ وغضب؛
الله الله يا جاد بيه في المكتب طب كنت استنا لما تطلع اوضتكم….
متابعه الجزء السابع عشر
بعد شهر…
جاد كان قاعد في المكتب وهو بيفكر في الموقف اللي حصل وخناقته مع چنا بعد ما شافته مع ملاك من شهر تقريبًا
وقتها اتخانق مع چنا وحذرها من انها تعلي صوتها في وجوده
اما ملاك فطلعت اوضتها بسرعة كانت حاسة بالخجل رغم أنها كانت عارفة أن چنا واقفه بتتصنت عليهم لكن كانت عايزاه تغيظها وتخليها تندم على كلامها لكن مع ذلك اول ما دخلت وشافت جاد وهو بيبوسها اتكسفت وطلعت تجرى على اوضتها ودا اللي عصب جاد على چنا وبعد ما ساب چنا طلع الاوضة ملاك لكن كانت قافلة الباب عليها وطول الشهر دا تقريبًا بتتجنبه
و بالتحديد قاصده أنها تخليه يتجنن عليها وميطولهاش، رغم انه طلب منها يتكلموا وهي وافقت لكن كانت عايزاه تنتقم منه لكبريائها اللي حرجه وهم في الساحل وكلامه المهين ليها
في اوضة ملاك
كانت بتتكلم في الموبيل مع دارين صاحبتها من اسكندرية وهي أقرب شخص ليها
دارين بذهول:يلهوي يا ملاك مش ساهله انتي برضو… شهر يا مفترية، ومبدأ شوق ولا تدوق دا ايه مريحك؟
ملاك بتنهيدة: غصب عني يا دارين اللي اتعمل فيا مكنش شوية الكلام اللي اتقال لي صعب اوي عارفه يعني ايه اللي أنتِ متجوزاه يقولك هيقضي معاكي كم يوم ولما يزهق هيطلقك ومراته تلعب عليكي في الأول وتعمل انها طيبة وبعد شوية تيجي تسب فيكي وتقولك يا خطافة رجاله مع اني مكنتش اعرف انه متجوز ولا حته جوازنا كان برغبتي
و موضوع الخلفه اللي هم مخبينه عليا دا اعمل ايه يعني اسيبهم لما القى حياتي اتدمرت قبل ما تبتدي!
دارين:و الله مش عارفه اقولك ايه بس انا عارفك كويس يا ملاك أنتِ هتنسي وتسامحي يا ملاك ان مكنتش سامحتيه أصلا
ملاك اتغاظت منها:تصدقي انا غلطانه اني حكيتلك…. بعد دا كله تقوليلي هتنسي وتسامحي
دارين؛ ما تتقمصيش كدا بس انا عارفك كويس أنتي طيبة من جوا جايز الفترة اللي فاتت مكنتش كويسة لكن هتعدي بس المهم إنك متبقيش حد مش كويس يا ملاك وخالي في علمك دي مراته يا حبيبتي يعني برضو من حقها تغير رغم ان طريقتها غلط
ملاك بعصبيه:معرفش بقا ميخصنيش انا انظلمت واتذليت وبعدين ما أنا كمان مراته
دارين:عيني يا عيني أنت وقعت ولا الهواء رماك
ملاك:ايه الهبل اللي بتقوليه دا يا دارين هو انا نقصاكي
دارين:طب احكيلي ايه اللي حصل في الشهر دا
ملاك؛ ولا اعرف ولا عايزاه أعرف
أنا مبطلعش من الاوضة تقريبا ومبنتكلمش دقيقتين على بعض وهو كل يوم بيجي متأخر وبيبات عندها
دارين:دا انتي بتسهري بقا لحد ما بيرجع مدام شاغلك كدا ما تعترفي لنفسك أنك
ملاك مقاطعة وصرامة:اسكتي يا دارين وبعدين بقولك كل يوم بيبات عندها
دارين:مش دا اللي انتي كنتي عايزاه يا بنتي، مش أنتِ اللي مصدره له الوش الخشب
ملاك:ايوه
فضلت تتكلم معها في نفس الوقت كان جاد وصل القصر بارهاق، كان هيدخل اوضته مت چنا لكن بص لاوضة ملاك اللي بقاله فترة طويله مش عارف يتكلم معها مينكرش انه مشتاق يشوفها ويقرب منها..
راح ناحية اوضتها لكن سمع صوتها بتتكلم في الموبيل
:لا يا دارين مش هيحصل مش هسمح باي تجاوزات بينا…. يا دارين الموضوع خلصان تقريبا مفيش حاجة ينفع حتى لو قعدنا واتكلمنا مش هيغير حاجة ولو اتفقنا على كل حاجة مش هنتفق على الحاجة دي بالذات ”
سكتت وهي بتسمع دارين وردت بتوتر وخجل:
” وحتى إذ وفقت يا دارين وحصل بينا حاجة مستحيل اقبل اكون أم لطفل منه انتي فاهمة…. مش هتسحمل أحس أن جوايا حته منه بعد كل اللي حكيته لك دا يا دارين انتي مستوعبه اللي قلته ”
جاد كور ايده بغضب من فكرة انها مش متقبله في حياتها لحد دلوقتي لكن فاض بيه لازم يتكلم معها… رغم أنه مكنش عايز يفرض نفسه عليها ويسيبها تكون مع نفسها لكن بعد اللي سمعه دا فتح الباب ودخل
ملاك بصتله بتوتر وهي بتقفل الموبيل
جاد مبصش عليها وقفل الباب ودخل الحمام…. خرج بعد دقايق وهو بينشف شعره
ملاك اتعدلت وبصتله بحرج
ملاك بتلعثم:
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول هنسيب كل حاجه ماشيه كده
جاد بحدة استهزاء بعد ما سمع كلامها مع دارين
:مالها يعني علاقتنا ببعض، زوجين زي اي زوجين
ملاك بسرعة
؛ لا احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي ولا كان في بينا اي استلطاف او حتى إحترام او حتى نعرف بعض غيرفرق السن و…
جاد بحدة قاسية..
:إنتِ عايز اي بظبط، لو بتقولي الكلمتين دول دلوقتي عشان تطلبي الطلاق…يبقى أنتي اللي طلبتي ومتندميش على هيحصل لان باختصار مش هيحصل وانا مش هطلقك وفكرة اني انام على الكنبة دي وانتي على السرير انسيها
و ايه موضوع لما ادخل الاوضة توتري وتعدلي هدومك وكأنك خايفه اشوفك بلبس البيت ”
ملاك بهدوء:
احنا ممكن نتفق مع بعض على حاجه
بس ياريت تخليني اكمل كلامي للاخر…..
يادكتور جاد..
جاد بضيق من القب
:اتفضلي سمعيني….
ملاك
_الكلام دي هيكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيه ولا حتى چنا
جاد بتأكيد
:دا شئ طبيعي ان اللي بينا احنا الاتنين مش هيخرج برا.…
ملاك قررت تسأله بوضوح لو رد عليها يبقى في فرصة لعلاقتهم
:أنت اتجوزتني ليه؟
جاد سكت مش هيقدر يقولها انه عمل كدا علشان يرضى ابوه في موضوع الخلفه لكن مشاعره ناحيتها حقيقة
جاد: هيفرق معاكي
ملاك:ايوة طبعًا
جاد بصلها بقوة ورد بهدوء
:حصل خلاف بيني وبين چنا ولو متجوزتكيش كنا هنتطلق وياريت متساليش عن اللي حصل لان مقدرش اقولك بس اللي عايزك تعرفيه ان دا كله اتغير بعد جوازنا
ملاك بلعت ريقها بصعوبة
:يعني أنت اتجوزتني علشان متطلقهاش…..
جاد:ملاك انتي مش فاهمة الموضوع أنا ووالد چنا في بينا شغل أنا كان ممكن افض كل الشغل اللي بينا بس
ملاك:بس مقدرتش علشان بتحبها
جاد:مين قال كدا؟ لو سمحتي بلاش عقلك الصغير دا يستنتج حاجات مش موجوده… أنا وچنا اتنين متجوزين وطبيعي كنت بحبها بس حصل حاجات كتير بينا خلتني مش عايز اكمل معها ولا قادر…. بس لان مش كل حاجةبنعوزها بنقدر نعملها انا مقدرتش أطلقها لان الموضوع اكبر من تفكير عقلك…. بس اللي لازم تفهميه انك مهمة عندي اوي ”
ملاك مقاطعة وتعب
:مش مهم… مدام انت مش عايز تشرح كل حاجة يبقى مش مهم تحبها او لا دا شي يخصك بس انا مش مستعدة لأي حاجة دلوقتي لازم ندى لبعض فرصه …فرصه نحترم بيها بعض
ولو مقدرناش نكمل وجوزنا منجحش …يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده
جاد بثقة
:موافق بس انا كمان ليا شرط …
ملاك بتوجس
شرط إيه؟..
“اولا حاجة مش عايز كل شوية تقوليلي بحب چنا دي وبلاش تحطي نفسك في مقارنه معها…و لازم تعرفي ان جوزك
تاني حاجه انا موافق على كلامك وهنفذ اللي انتي عايزاه…..ومعاملتي من النهاردة هتتغير معاكي ومش هتلاقي مني غير كل آدب واحترام بصي ياملاك انا عارف ان طبعيّ صعب عليكِ
و واذا كان على حقوقي الشرعيه منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلًا زي اي اتنين متجوزين…
ملاك بتردد
:وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
جاد بمقاطعة
هيحصل مع العشرة والتعود …انا مش محتاج حاجه منك غير كده ووجودك معايا كازوجه إحترامك ليا ولاهلي وانك تفهمي مع الوقت
طباعي وارتاح معاكي دا عندي كفايه أوي…..
سألته بتردد وحرج…
“يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك
جاد سكت وهو مش عارف يقول ايه…
:لا متقلقيش انا مش من النوع اللي بيجري ورا الحب، لا الحب رزق ونصيب جايز ميكنش من نصيبي انك تحبيني لكن مش كل البيوت بتقوم على الحب،انا اهم حاجه عندي في الجواز، واحده تفهمني وتريحني وتقضيلي طلباتي…وتكون ام ولادي بعض كده غير كده مبدورش لا على حب ولا غيره…
ملاك حست ان كلامه الي حد ما منطقي وطبيعي لكن لسه موصلتش للي هي عايزاه انه يصراحها بموضوع الخلفه دا، يمكن لو عمل كدا طريقتها معه تتغير وتحس انه فعلا عايز يبدأ معها لكن هو متكلمش….
في اوضة چنا
كانت رايحة جايه في الاوضة وهي بتفكر ياترى بيعملوا ايه ومتضايقه انه سابها وراح الاوضة ملاك، كانت حاسه بالانتصار طول الشهر اللي فات لانه كان معها رغم انه كان يسيبها وينام وكلامهم بسيط جدا وغير انه كان ببعاملها بحدة بعد الموقف دا لكن فكرة انه معها وبعيد عن ملاك كانت مريحه، طلعت موبايلها وكلمت كارم
چنا بحقد:انا هتجنن يا كارم حاسه ان كل حاجة بتروح مني، بعد ما كنت اطمنا الشهر اللي فات كله وقلت اهو معايا رجع يروح لها تاني وناوي يقسم الايام ما بينا البت دي لعبت في دماغه….. انت مشوفتهوش كان بيبوسها ازاي! أنا من وقت ما شوفتهم وانا هتجنن يا كارم هتجنن البت دي مش ناوية على خير أبدا مش عارفه اعمل ايه معها…. عندي استعداد اروح اقت”لها واخلص منها
كارم:البت دي لازم نخلص منها سيبك من كلام ماما…. ماما عايزاها تستنى لما تحمل وتخلف ولو استنيت البت دي هتخطفه منك، وبعدين دول مكملوش شهر ونص وبقا معاها كدا اومال لو فضل شوية كمان هيوصل لايه… انه يطلقك عشانها وتسيبها انتي الجمل بما حمل
چنا بطمع:لا لا فلوس جاد دي بتاعتي انا… انا من حقي كل اللي هو يملكه يا كارم
كازم:يبقى لازم نخلص منها
چنا:هقت”لها واخلص منها
كارم:بطلي غباء يا چنا انا مش ناقص
چنا:طب اعمل ايه
كارم؛ متفكريش كتير انا ممكن منها في خلال يومين بالكتير ومتشوفيهاش تاني خالص
چنا:بجد يا كارم
كارم:بجد بس لازم تعرفيني مواعيد جاد والعيله وفي الوقت اللي البيت يكون فاضي فيه اديني رنه وانه هخلص من حوارها دا
چنا؛ معقول! هي عجباك للدرجة دي
كارم بابتسامة خبيثه:اوي….
متابعه الجزء الثامن عشر
بعد اسبوع تقريبًا… العلاقة اتحسنت بين جاد وملاك وكل واحد مبقاش يرتاح الا لما يقعد مع التاني ويتكلم معه مش مهتمين بنظرات چنا
و كرهها لملاك اللي بيزيد يوم وراء التاني وخصوصًا لان جاد الأسبوع دا كله قضاه مع ملاك….
كان جاد بيجهز لفرح زين إبن عمه ومشغول مع العيلة في تجهيزات الفرح وكلهم تقريبًا خرجوا من القصر وسابوا ملاك لوحدها.
كانت قاعدة في الجنينة بملل وهي بتفكر تكلمه لكن اترددت
ملاك بزعق:
افرضي كان مشغول معاهم بكرا الفرح اكيد كلهم مشغولين وكمان سما خرجت وسبتني اعمل ايه دلوقتي….بس هو أنتي ليه عايزاه تكلميه يا ملاك ولا قلبك مال
لا لا…. لا ايه بس انتي هتكدبي على نفسك دا أنتي مبقتيش ترتاحي الا لما تكلميه وتطمني انه كويس….. ماشي هو مش وحش زي ما كنتي فاكرة بس… أنا برضو خايفة
سكتت بحيرة لكن ابتسمت اول ما سمعت موبايلها بيرن، أخذته بسرعة وردت
جاد بمكر ومراوغة وهو واقف في مكان بعيد عن زحمة الشباب
:بتعملي ايه يا ملاك من غيري
ملاك بابتسامه وملل:
و لا حاجة قاعدة زهقانه اوي وكمان سما خرجت وسابتني ومفيش حاجة اعملها
جاد بمرح:دا انتي بتغريني بقا علشان اجي اسليكي
ملاك: مش بالظبط بس حاسه بالزهق حقيقي
جاد بجدية:معليش ان عارف انك قاعدة لوحدك بس خلاص بكرًا الفرح وأفضى لك بس يارب متزهقيش مني
ملاك:لا متقلقش مش هزهق…
جاد:على فكرة أنا عندي مفاجأه ليكي
ملاك:مفاجأة ايه
جاد؛ لما اجيلك يا قمر والا متبقاش مفاجاة
ملاك:اامم ماشي خالي بالك على نفسك ومتتاخرش… هستناك
جاد:تمام
قفلت الموبيل وطلعت اوضتها
كانت بتربت دولابها مسكت في ايدها شريط حبوب منع الحمل وهي بتفكر بحيرة هل ترميه ولا لاء، رغم انه مقربلهاش واحترم رغبتها
لكن كانت لسه محتفظة بيه رغم كلامهم وانه حاسه بسعادة و راحة معه ولولا بسيطة لكن لسه خايفه… سابته مكانه..
الباب
اتفتح ابتسمت وهي فاكرة انه جاد لكن اندهش وهي شايفه كارم
ملاك بحدة؛
أنت ايه اللي دخلك هنا…. وصلت بيك البحاجة انك تدخل أوضة نومي، أنت مش خايف؟
كارم بخبث وهو يقرب منها:
معليش يا ملاك اصل أنا جايلك في موضوع مش هيتم غير في الاوضة دي
ملاك رجعت لوراء بخوف من نظراته:
ابعد عني يا كارم والله هصوت وألم الناس وأنت حر مع جاد واللي هيعمله فيك”
كارم بخبث:
صوتي هكدبك واقول أنك انتي اللي مغفله جوزك وجيباني على اوضتك بمزاجك ايه رايك واهي الفضيحة تبقى بجلاجل وبذات أدام جاد جوزك اللي اول ما يشوف تسجيل الكاميرات لينا في الساحل هيعرف ان في بينا كلام اصل أنا نسيت اقولك أنا حذفت تسجيل الكاميرات يومها على الفيديو اللي بيجمعنا واحنا بنتكلم سوا… لكن لسه معايا
و ما بالك لما الحج المحمدي يعرف ان مرات ابنه المصونه واحدة هو جايبها من الشارع واخوها باعها بقرشين يعني محدش هيصدقك وايا يكن عيلتي وعيلة المحمدي في بينها شغل اهم من انهم يوقفوه علشان واحدة زيك…. ”
أبتسم بشهوانية وهو بيقرب منها، لكن بسرعة ملاك مسكت فازة صغيرة وبدون تفكير ضر”بته على دماغه في نفس الوقت انفتح الباب ودخلت چنا لكن قبل ما ملاك تشوفها كان كارم حط على منافذ التنفس قماش عليها مخدر خلها فقدت الوعي
چنا بخوف:أنت ناوي على ايه يا كارم جاد ممكن يوصل في اي لحظة… هي اللي عملت فيك كدا
كارم كان حاطط ايده على دماغه اللي بتنزف
كارم بغضب؛ ايوه هي….
چنا:طب هتعمل ايه دلوقتي مع جاد لم يعرف انها مش موجوده
كارم بمكر:هتقولي بالطريقه انها ممكن تكون هربت او اي حاجة وأنا هاخدها واسيب البلد دي والباقي دا بتاعي أصلها بصراحة جامدة
چنا:ماشي يا كارم بس لازم نتفق لو اكتشفت ان معرفش حاجة ولا تجيب سيرتي من الأساس أنت فاهم… وانا هسيبك واروح الحجة فاطمة بسرعة قبل ما تلاحظ اني اختفيت
كارم:عيب عليكي هو أنا تلميذ ياله بس ساعديني اخرج بيها من الباب الوراني من غير ما حد ياخد باله
جاد ركب العربية في طريقه للقصر كان عايز يطمن عليها بعد مكالمته ليها حس بالقلق، وصل القصر بعد ربع ساعة تقريبًا
طلع الأوضة وهو بينادي عليها لكن مردتش عليه فتح الباب وانصدم من اللي شايفه
فازة مكسورة… نقط د”م كل حاجة بتقول ان كان في خناقة حادة في الاوضة
كان مصدوم مش فاهم في ايه، بقا ينادي عليها ويدور عليها في الحمام لكن مكنش ليها أثر
كلم الغفير اللي موجود عند البوابه الامامية وأمره يطلع له
حجازي؛ اومرني يا بيه؟
جاد بحدة:الهانم فين؟
حجازي بخوف وتوتر:چنا هانم خرجت بالعربية من شوية يا بيه
جاد بصراخ وغضب:اقصد ملاك هي فين وايه اللي مبهدل المكان كدا
حجازي بتوتر:مش عارف يا بيه محدش جيه او خرج….
جاد مسكه من عبايته بغضب واحساس بالشك:
أنت بتسبهبل…. انطق مخبي ايه والا قسما بالله هدفنك حي لحد ما يبان لك صاحب
حجازي بخوف: والله يا بيه ما اعرف انا بس روح اقضي طلب خمس دقايق ورجعت على طول بس وانا راجع شفت عربيه كارم بيه بس مش عارف إذ كان دخل القصر ولا مشي على طول لما ملقاش حد
جاد سابه وخرج بسرعة من الاوضة وهو بيتكلم بصراخ وانفعال
چنا دخلت القصر بارتباك مع الحجة فاطمة وسليم ومصطفى
اللي استغربوا شكله وهو نازل بسرعة
فاطمة بخوف:في ايه يا ولدي بتزعق كدا ليه؟
جاد بغضب وحدة وهو بيبص لچنا؛
اقري الفاتحة على روح اخوكي واعتبريه اخر يوم في عمره
سابهم في صدمتهم وخرج
فاطمة:انتم واقفين تتفرج عليا… روحوا وراء اخوكم بدل ما يعمل مصيبة
سليم ومصطفى خرجوا بسرعة وراه
فاطمة:استر يارب… هو ايه اللي حصل
چنا بتوتر وهي بتدعي انها متتكشفش:مش عارفة يا ماما ما انا كنت معاكي
فاطمة شافت الغفير نازل
:أنت بتعمل ايه هنا يا حجازي وسايب البوابه برا
حجازي بلع ريقه بصعوبة وحكلهم اللي حصل
فاطمة ضربت على صدرها بخوف:
يلهوي….. استر يارب ما احنا مش بيجلنا من وراء العيلة دي غير المصايب
چنا بحزن مزيف:و أنا عملت ايه يا ماما
فاطمة بحدة:بت أنتي انا مش طايقكي اسكتي احسنلك من وقت ما جيتي البيت دا وانقلب حاله…. منك لله يا شيخة بطلي بقا مش كفاية عيشتي معنا تلات سنين وانتي مخبيه عليه استئصال الرحم ولا حتى قولتيله أنتي أنانية وطماعه وبسببك إبني مبقاش واثق في اي واحدة رغم انه كان بيحبك وكان ممكن يفهم الموقف لو قولتيله لكن اللي الطمع في دمه….
فاطمه بصتله بغضب وسخرية وطلعت اوضتها تكلم جوزها
چنا بصتلها بكره وخافت لأن الكل ضدها ودا مش من مصلحتها
جاد كان بيسوق العربية بسرعة جدا متأكد ان كارم اكيد مش هيقعد في البلد لحظة لو هو اللي وراء خطفها…. زود سرعة العربية وهو حاسس بالغضب بيتملكه رغم الخوف والرعب اللي حس بيهم عليها، شاف عربية كارم قريبه منه
شد سرعة العربية واتخطى عربيه كارم وقف أدام عربيته ونزل منها وهو بيرزع الباب وراه وعيونه بتطق شرار وحقد
كارم بلع ريقه بخوف لانه كان بيتكلم في الموبيل ملاحظش وجود جاد
جاد فتح باب عربية كارم ومسكه من قميصه نزله من العربية وبدون لحظة تفكير ضربه بالبوكس في وشه وبقا يضربه بغضب وهو شايف ملاك فاقدة الوعي في الكرسي الوراني
جاد بصراخ وغضب:
هموتك يا أبن الكلب…. دخل بيتي وبتخطف مراتي طول عمرك الو”ساخة بتجري في د”مك ”
كارم حاول يدافع عن نفسه لكن جاد مع كل كلمة بيقولها كان بيضربه بدون رحمة
متابعه الجزء التاسع عشر
سليم اخو جاد نزل بسرعة من العربية هو ومصطفى جريوا على جاد اللي كان بيضر”ب كارم بعنف وغضب
جاد بصراخ حاد
-بقا أنت يا أبن الك’لب داخل تخطف مراتي من أوضة نومها وفاكر أنك هتخرج من البلد دي على رجليك… وحياة أمى لقت”لك يا كارم.
كارم بخوف:هي اللي اغرتني يا جاد والدليل انها قابلتني في الساحل من وراك وطلبت مني اجيلها صدقني
جاد لكمه بسرعة وغضب، كارم وقع على الأرض وجاد بيضربه لكن سليم ومصطفى هم اللي انقدوه من ايد جاد وبعدوه عنه
سليم بسرعة:
_متضيعش نفسك يا جاد علشان واحد زي دا….. فوق يا أخي
مصطفى:جاد فكر في ماما دي ممكن تروح فيها لو جرالك حاجة…. فكر في كلام ربنا
“مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ”
جاد بحدة:تاخدوه ويفضل تحت عنيكم لحد ما افوق له واشوف هعمل معه أيه
مصطفى؛ حاضر حاضر…
جاد سابهم وفتح باب العربية الخلفي بص لملاك اللي فاقدة الوعي بقلق وضرب بخفه على خدها وهو بيحاول يفوقها
:ملاك… ملأك… فوقي…..
بدأت تفتح عنيها الرؤية مشوشة باين عليها الرعب والخوف وهي شايفاه وخايفه يكون حلم
ملاك:جاد…. كارم… كارم كان في اوضتي
جاد بهدوء:اهدي يا ملاك متخافيش انا جنبك اهدي
حملها وخرج من العربية بص لكارم بكره واستنفار واتحرك ناحية عربيته وهو بيهمس لملاك بتحذير
-للأسف كان نفسي اخلص عليه النهاردة لكن لسه فيه نفس بس
العيب مش عليه لوحده ومش هو بس اللي غلطان ويستاهل…. واظن انك انتي كمان غلطانة ومخبيه عليا حاجات كتير…. ”
ملاك بصتله وفهمت نظراته كأنه عنده انفصام شخصية لحظات يكون خايف عليها ولحظات تانية يكون عايز يولع فيها
كانت هنتكلم لكنه قرب وربط لها حزام الأمان ولف الناحية التانية يركب في مكانه
ملاك كانت تتكلم لكن رفع ايده بتحذير
:مش عايز اسمع منك حاجة….. اظن كلامي مفهوم…
ساق عربيته ومشي رجع القصر
دخل وهي ماسكه في ايده ولسه حاسه بدوخة… جاد رغم غضبه وكلام كارم عن مقابلتها ليه في الساحل لكن كان خايف عليها.. حاوط خصرها وهو لابس وش البرود
سما والحجة فاطمة اول ما شافوها قاموا
سما: انتي كويسة يا ملاك
فاطمة:حصل ايه يا جاد وايه علاقة كارم
چنا بصتله بتوتر وبلعت ريقها بخوف انه يكون كشفها
جاد حمل ملاك وطلع اوضته بدون ما يتكلم وهم وراهم
قعدت على السرير وهم جانبها
چنا بتوتر:هو ايه علاقة كارم بملاك يا جاد وفين كارم؟
جاد بنظرة مخيفه: هرد على سؤالك لما أبوكي عزيز بيه يجيي للصعيد….. بس ساعتها هيقابل العمدة مش جوز بنته…
چنا كانت هتموت من الخوف، ملاك كانت بتبص له وهي مش عارفه هو فهم ايه
جاد بهدؤ:ياريت نسيب ملاك ترتاح دلوقتي ياله يا أمي…. معليش يا سما باتي مع ملاك النهاردة
فاطمة:مش بس نفهم في ايه؟
جاد:بعدين يا ماما بعدين خلينا نتكلم بعدين
فاطمة:حاضر يا ابني
كلهم خرجوا من الاوضة ماعدا سما وملاك
سما:انا عايزاه افهم في ايه وكارم عمل ايه؟
ملاك:انا تعبانه يا سما ومحتاجة انام
سما؛ والله ما هسيبك الا لما تقوليلي في ايه وكارم عمل كدا ليه
ملاك؛ حاضر هحكيلك……
بدأت حكيتلها لما قابلت كارم في الساحل وكلامه الغريب عن جاد وانه بيتاجر في السلا”ح وعن موضوع الخلفه والكلام اللي سمعته من الخدامين
سما بدهشة:
كارم كداب والله العظيم كداب…. دا جاد هو اللي كان بيقف لمسعود في موضوع السلا”ح اللي بيدخل البلد وآه يمكن مسعود اللي ضرب عليكم نار بس علشان يخلص من جاد ويعرف يشتغل مش عشان اي حاجة تانية
ملاك:انا عارفه ان جاد لايمكن يشتغل في السلا”ح وكذبته لما قالي بس تنكري موضوع الحمل دا
سما بهدوء؛ لا مش هنكر يا ملاك…. بس انتي متعرفيش الحكاية كلها أنا كنت عايزاه احكيلك من الاول بس قلت تيجي من جاد هيكون احسن بس طالما الموضوع وصل لهنا لازم اقولك…. بصي يا ستي
جاد اتجوز چنا كن تلات سنين مكنش كدا اه
و كان بيحبها بس بعد سنه واحدة من جوازهم كل حاجة اتغيرت تقريبًا وعلاقتهم بقيت فيها فتور وخصوصا ان چنا كانت دايما تطلب تسافر برا مصر وهو كان يوافق ويسافروا لكن الموضوع بدا يزيد عن حده لما حس انه مجرد بنك فلوس وبالنسبه ليها جاد كان أسم
انها تتجوز جاد المحمدي شخص بمكانته ونفوذه اسم كبير مينفعش تخسره
عارفه لما يبقى زي البرندات…. يبقى معها حاجة مهمة من برند معروف تتفاخر بيه أدام صحابتها مش هو
جاد بدا يتغير وينشغل دايما في المصنع علشان ميتعبش من تصرفاتها وكمان لان في شغل بين ابوها وبين جاد
بس الحج المحمدي كان دايما عايز يشوف حفيد له من ابنه الكبير
و أصر انهم يكشفوا ويشوفوا ليه الموضوع اتأخر، جاد مكنش مهتم بالموضوع لكن حصل حاجة غيرت كل دا
چنا هانم ووالدتها هناء اعترفوا ان چنا عملت عمليه استئصال رحم من قبل جوازهم بمدة طويله وخبوا على جاد
ملاك بدهشة:معقول
سما؛ ايوه معقول واحدة زي دي كل همه الفلوس يا ملاك حتى مدتش جاد حق انه يختار اذا كان يكمل معها ولا لاء… لاء دي استنت تلات سنين وبعد قالت
طبعا والده اتعصب وعملوا مشكلة كبيرة ازاي تخبي حاجة زي دي عليهم طول الفترة دي وحط اللوم كله على جاد
لأنه مكنش موافق من البداية على جوازهم طبعا جاد مكنش عارف يعمل ايه غير انه يطاوعه في موضوع الجواز ومش مهم اي حاجة تانية…. مش مهم حتى إذ كان عايز كدا ولاء…. ومكنش بيدور علي الحب لانه بقا واثق ان الحب مجرد شمعه كدبه غبيه كل ما يقرب من حد يخدعه…. ودي مكنتش حاجة هينه بالنسبه له علشان كدا
مكنش عنده اختيار لما اتجوزك بس بان مع انه فعلا مهتم بيك وبيغير عليكي
اربطي كل الاحداث ببعضها يمكن انتي شايفاه شخص معندوش قلب لكن شوفي أفعاله مش كلامه صدقيني هتفهمي قصدي
ملاك سكتت….
سما: انا هباتي معاكي النهاردة وأنتي فكري يا ملاك…. صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها
ملاك؛ انتي عارفه كويس اوي
سما بابتسامة؛ علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك وانا ومصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي وعارفهم كويس…. حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
واحد كله هيبه وعقله هو اللي بيتكلم وبياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته ويتحول لشخص متهور جدا
و لو حب مش يتنازل عن غروره وكبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس…. انا هقوم اجيب بجامة وأجي
بعد وقت طويل
سما كانت نايمة وملاك قاعدة في البلكونه وهي سرحانة وبتفكر في كلامها واد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه
قامت بهدوء اخدت حجاب ونزلت… خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح وباين انه منامش
خبطت على الباب… جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
-ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير وبيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك:أنت كنت نايم
جاد ببرود:تقريبا
ملاك بتوتر:خلاص نبقى نتكلم وقت تاني
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة ومسك ايدها بضيق وعيونه محاصرها بتركيز
؛ أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى…. جايه توجهيني بحاجة ليه الخوف…. خليكي اد المواجهة واتكلمي.
ملاك بشراسة وغضب:انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
-طب ما تتكلمي يا ملاك…… ولا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه، ولا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
من امتى وانتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب وأنتي ايه… أنا فين؟
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين… الكلام بحساب… النظرة… الابتسامة… جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع وحقيقي
انتي مش مراعيه وجودي ولا شكلي ومقامي أدام اخواتي وعيلتي
ملاك باستغراب ودهشة؛ انت بتقول ايه يا جاد…. أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا وهو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا… انت بتقول ايه
جاد مسكها من دراعها وقربها منه بغضب:
-بقول اللي بشوفه في عيونك…. اني مش راجل من وجهة نظرك، مش راجل تعتمدي عليه… مش من حقي اكون مصدر امانك ومش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل…. أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كل دا ليه علشان في لحظة غضب قلتلك كلام جرحك، اعتذرتلك بعدها وقلتلك أني كنت في لحظة غضب وغيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله ولا انتي شايفني صغير اوي كدا…
تخيلي لو كان أخدك وبعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع وهي بتبص له:
_دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب وسابها إدخالها ضهره:
-امشي يا ملاك روحي نامي…. أنا كمان محتاج انام
ملاك بغضب وهي بتقف ادامه وبتتكلم بصراحة :
-أنت عايز تحط اللوم كله عليا وفاكر اني هقف ساكته كدا
طب وأنت ليه مفكرتش فيا…. ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت ودوست عليها…. ليه عايز تحملني اللوم والعتاب يا جاد
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك وأنت متجوز وفجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا وبيقولي انه بيحبني ازاي اصلا وهو مشفنيش غير مرتين تلاتة…. ونظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر وبعدها هيكتب طفلك باسم اختي ويرميكي في الشارع ويرميلك قرشين
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني وتقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت وغامض
اثق فيك ازاي…..
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصدوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه والاتفاق اللي بينه وبين ابوه ووالد چنا
و لأول مرة يحس أنه خايف.. خايف يتعلق بيها او يحبها ويرجع يتخدع
ملاك:اتكلم قول اي حاجة… كدبني قول ان دي كدبه…. انطق قول اي حاجة
جاد مردش
اتكلمت بهدوء وتعب من سكوته
: انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه وجع لحد كدا
علشان انا حقيقي تعبت
ملاك صحيت من النوم على صوت سما وهي بتنادي عليها:
-اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر..
فتحت عنيها بنوم واتعدلت قعدت جانبها
سما:مالك عاملة كدا ليه؟
ملاك:و لا حاجة هو جاد فين؟
سما:و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه وهو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل، بصت لسما بحزن باين في عيونها
سما؛ مالك زعلانه كدا ليه؟
ملاك: ولا حاجة أنا هقوم أخد دش….
سما:استنى هنا…. هو حصل حاجة أنتِ وجاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل… أنتِ روحتي له؟
ملاك:اه يا سما روحت…..
سما:و حصل ايه؟ اتخانقتوا؟!
ملاك:أنا طلبت الطلاق
سما بدهشة؛ ليه كدا
ملاك :علشان تعبت…. تعبت من سكوته… تعبت من غموضه….كل شوية بحال مبقتش فهماه ولا فاهمة نفسي ولا عارفه انا عايزاه ايه….
سما:طب صلي على النبي واحكيلي اي اللي حصل يا ملاك…
ملاك دموعها نزلت وافتكرت لما كانت في اوضته بليل
ملاك:
أنا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفاية وجع لحد كدا….علشان انا بجد تعبت
جاد: يعني ايه؟
ملاك بغضب وصراخ:مفيهاش يعني ايه يا دكتور جاد مفيهاش يعني أيه…. يعني أنا عايزاه اتطلق أنا عايزاه حريتي…
جاد مسكها من دراعها بغضب
:و أنا مش موافق ومش هطلق
مش من حقك تاخدي قرار زي دا مش من حقك
أنتِ فاهمة دا انا ادفنك بالحياة ولا اطلقك… هتقولي اناني أيوة أناني
من حقي أكون أناني لما القى حد أحبه
إيه هو بنات حواء بس هم اللي يحق لهم الأنانية….. ولا انا مش من حقي أكون مرتاح من اي واحدة
لازم يطلع عين اهلي وانا بحاول ارضيكي وأنت مش نافع معاكي اي حاجة ومش عايزاه تاخدي بالك من اهتمامي مع ان الكل اخدوا بالهم حتي الخدم والشغالين
و أنتي كل اللي في دماغك تضايقي چنا علشان ضايقتك بالكلام على حسابي والمرة الوحيدة اللي قربتي مني فيها
يوم ما چنا شافتنا في المكتب كان برضو علشان تضايقيها على حسابي وانا مش فارق مش مهم بالنسبه لأي واحدة فيكم مهم قدمت من حب وإهتمام….
كل اللي همك كرامتك وانك تحسسيها انك انتصرتي عليها واخدتي منها جوزها… انا كمان من حقي أكون أناني انتي فاهمة
… يا ستي يلعن أبو الحب اللي يمرمط ويذل صاحبه كدا..
ملاك:أنت بتعمل معايا كدا ليه؟……
جاد صرخ فيها بقوة:علشان بحبك….
——————
سما بصد@مة:
معقول يا ملاك بعد كل اللي الكلام اللي قاله دا سبتيه ومشيتي عادي كدا
ملاك:انتي عايزانى أعمل إيه؟ قولي اعمل إيه يا سما أنا مكنتش عارفة اتنفس بعد اللي قاله حسيت اني لازم أمشي لازم ابعد
سما:أنا هيجرالي حاجة منك يا ملاك بجد والله..
. أنتي اللي يسمعك كدا يقول انك مش عايزاه واللي يشوف دموعك دي يقول أنك بتموتي فيه اهدي وقوليلي أنت بجد عايزاه ايه…. عايزاه تطلقي ولا هديتي لما سمعتي كلامه… انا عارفه ان المواجهة بتكون صعبة بس لما بتحصل بنرتاح
أنت صارحتيه باللب سمعتيه وهو صارحك بأنه بيحبك
هو خرجك قبل كدا بالكلام وانتي كمان جرحتيه وجرحتي كبريائه لما عرف أنك كنتي بتقربي منه بس علشان تغيظي چنا
و اوعي تفكري ان دي قليله
و خصوصا في حالة جاد لأنه حس أنك دوستي عليه زي ما چنا عملت ومفارقش معاكي
يبقى خالص خلصنين انتم الاتنين
مكنش ينفع تمشي من غير ما تردي عليه وتقوليله إذ كنتي حبتيه ولا لاء
صدقيني كان لازم تعملي كدا… مكنش ينفع تمشي
ملاك بضيق:و أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي؟
سما بمرح:يا ستي أنا عندي الحل بس لازم تكوني عارفه أنت عايزاه ايه؟ عايزاه تكملي معه بس المرة دي من غير ما تخبي عليه حاجة وتكوني له بجد ومن غير ما تحطي چنا في دماغك
ملاك:تفتكري لو مش عايزاه كانت عيوني هتبكي عليه
سما:عيني يا عيني… إن كان كدا بقا سبيلي نفسك خالص… بصي يا ستي النهاردة فرح زين ابن عم جاد واكيد هيجي بليل وياخد چنا وأنتي لازم تكوني جاهزه وتروحي معاه لازم يحس أنك تخليتي عن فكرة الطلاق دي فاهمة…
ملاك؛ اه وبعدين
سما بغمزة:تقومي تلبسي دلوقتي وهننزل نشتري شوية حاجات في معرض فاتح جديد قريب فيه شوية حاجات نار
ملاك بصلها بشك وسما ضحكت بخبث وهي بتغمز لها
ملاك:و أنا اللي فكراكي بتتكسفي دا أنتي طلعتي منحرفة
سما بابتسامة:دا أنا بريئة…
بعد مدة مش طويلة
كانوا رجعوا الاتنين من برا بعد ما اشتروا حاجات كتير… كانوا كلهم قاعدين على السفرة وچنا بتبص لملاك انتصار وهي حاسه
انها اتخنقت مع جاد لانه بات في اوضة الجنينة وهي متأكدة انه مبيدخلهاش الا لما يكون متعصب ومش عايز يشوف حد
جاد دخل لقاهم قاعدين على السفرة
جاد:سلام عليكم
كلهم ردوا السلام ماعدا ملاك اللي كانت بتبص له باهتمام وجراءة لأول مرة… جاد رفع عنيه وبصلها لكن مهتمش
فاطمة بابتسامة:عامل ايه يا حبيبي…
جاد:بخير الحمد لله
فاطمة: الحمد لله ياله حبيبي تعالي اقعد اتغدى معانا
جاد:لا معليش ماليش نفسي… اتغدا أنتم
بص لملاك مرة اخيرة وطلع على اوضته وباين عليه الارهاق
سما بهمس:أنتِ لسه قاعدة اطلعي لجاد
ملاك بلامبالة:ليه يعني
سما:و الله انتي لحقتي نسيتي…. جوزك وجاي تعبان وعشان حضرتك مزعلاه اتفضلي اطلعي صالحيه واتكلموا وياما تقنعيه ينزل يتغدا او تاخدوا الاكل وتتغدوا في اوضتكم ”
ملاك:أمري لله بس ربنا يستر من نصايحك دي لان شكلها هتوديني في داهية
چنا كانت بتبص لهم وهي حاسه انهم بيخططوا لحاجة لكن مش قادرة تسمع بيقولوا ايه
ملاك طلعت لاوضة جاد وهي عارفه انه متضايق منه لأنها مقالتش حاجة لما اعترف لها بحبه
و فعلا عذرته شوية لأنها عارفه انه اتصدم قبل كدا في جنا، فتحت الباب ودخلت كان بيغير قميصه، بصلها ببرود وهو بيفكر زراير القميص
ملاك بهدوء:
جاد أنت مش هتتغدا ؟
جاد ببرود:واضح إن السمع عندك بعافية ولا انتي مسمعتنيش وانا بقول مش عايز اتغدا…
ملاك ابتسمت بهدوء وقفلت الباب وراها
:طب ايه رأيك ناكل سوا أنت خرجت من بدري وباين عليك ماكلتش حاجة
جاد بشك:هو ايه سر الاهتمام دا كله أنتي عايزاه حاجة قولي متخافيش انا مش هتضايق وهديكي اللي انتي عايزاه بس من غير حوارت بنات بحري دي
ملاك قربت منه ووقفت قصاد بابتسامة:
هو لازم يكون في سر علشان اهتم بجوزي حبيبي
جاد بسخرية:جوزك… طب الحمد لله ان المعلومة وصلت لك وحد قالك اني جوزك َ
ملاك بحزن من طريقته:جاد أنت بتعمل معايا كدا ليه؟
جاد كان باصص لها وشايف عيونها الحزينه فعلا، اخد نفس عميق بلامبالة
:أنت عايزاه ايه دلوقتي يا ملاك؟
ملاك بدلال وجراءة:عايزاك…. عايزاه أحس اني قريبه منك…. وعايزاه ابقى اكتر واحدة تعرف عنك كل حاجة… وحشتني… انا عارفه انه غريب اقولك كدا واحنا كنا مع بعض امبارح بليل بس أنت وحشتني اوي
جاد ببرود:و ايه اللي غير رأيك كدا مش كنتي عايزه تطلقي أمبارح….
ملاك ابتسمت بحب وهي بتلف ايدها حوالين رقبته بدلال
:اللي اتغير أني دلوقتي مبقتش خايفه من حاجة وعايزاك تكون مصدر امان ليا زي ما انت قلت يا جاد….انا غلطت وأنت كمان غلطت بس خلاص خلينا نبدأ من جديد علشان خاطري لو فعلا بتحبني زي ما قلت….
جاد حاوط خصرها ابتسم بسعادة.. مال عليها باسها ولأول مرة تستجيب بخجل معه
الباب خبط أكتر من مرة مكنش عايز يبعد عنها لكن فاق على صوت والدته اللي كانت بتخبط
ملاك بعدت عنه وهي متوترة وهو عدل هيئته وفتح الباب
فاطمة ابتسمت بمكر:
جيت في وقت مش مناسب ولا ايه يت حبيبي
جاد:لا أبدًا يا أمي في حاجة
فاطمة:عايزاك سالم يا حبيبي…. النهاردة فرح ابن عمك زين وأنت اليومين اللي فاتوا كنت مشغول ولازم دلوقتي تاخد ملاك تشتروا فستان للفرح لان مبقاش في وقت.. كملت بسخرية
چنا هانم طبعًا نزلت من بدري اشتري أغلى فستان موجود في الاتيليه بتاع الست اللي أسمها فريد الدور والباقي على الغلبانه اللي أنت مش سأل فيها دي
جاد:خلاص يا ماما اخدها وننزل دلوقتي توريني بحاجة تاني
فاطمة قربت منه وابتسمت بهدوء:
-ملاك مش چنا يا جاد… هم الاتنين على ذمتك ولازم تراعي ربنا فيهم بس يا ابني متقارنش دي بدي علشان ملاك عمرها ما هتبقى زي چنا
جاد بتنهيده:حاضر يا ست الكل حاجة تاني
فاطمة:لا يا حبيبي ياله أنا هنزل علشان ابوك بيستعجلني انا لازم نكون عند عمك من دلوقتي ياله
جاد:خالي بالك على نفسك…. وانا بليل هاجي بإذن الله
فاطمة سابته ومشيت وهو قفل الباب ودخل
ملاك كانت قاعدة مكسوفة لكن ابتسمت اول ما بصتله
جاد:قومي ياله غيري واجهزي هنخرج
ملاك:هنروح فين؟
جاد:هننزل نشتري ليكي فستان تحضري بيه الفرح ولو محتاجة حاجة نجيبها
ملاك بابتسامة؛ حاضر
سابته وقامت جاد ابتسم وهو بيطلع هدوم له علشان يغير
بعد مدة
جاد وقف العربيه أدام مول كبير جدًا ملاك وسما كانوا سوا لان سما طلبت تروح معاهم، ملاك كانت مندهشة حقيقي وفرحانة وهي بتختار معه فستان تحضر بيه وكل لما يشوف فستان عليها يرفض رغم ان بيكون شكلها حلو جدًا وفي النهاية اختاروا فستان ارزق هادي جدًا ضيق من الخصر رغم انه كان رافض لكنها أصرت وهو وافق في النهاية لما شاف لهفتها
سما بهمس:الحمد لله انه وافق اخيرا على حاجة دا انا فكرت إنما هنبات هنا من كتر ما بيرفض
ملاك ابتسمت وهي شايفه غيرته كان ماشي ادامهم وايده في جيبه
سما:بقولك ياله اطلعي اشتري الحاجات اللي كنت قولتلك عليها هي في الدور التالت المحل الرابع على ما انا اشوف لو عايزه حاجة علشان نلحق نروح
ملاك بتوتر:لا طبعا انتي هتيجي معايا أنا انكسف اروح وهو مش هيسبني
سما بغمزة:يسهلوا يا عم…. بس كدا هنتاخر اطلعي انتي وانا هخلص واكلمك انتي شايفه الزهمة ياله بقا
سما قالت لجاد انها هتشتري حاجة من المحل اللي واقفين قصاده وان ملاك بتدور على حاجة تانية
جاد مسك كف ايدها وقربها منه وطلب من سما متتاخرش
طلع وهي مش عارفه هتعمل ايه
جاد بجدية:ها يا ملاك هتشتري ايه
ملاك فضلت ساكته وهي بتبص على مكان معين جاد بص مكان ما هي باصه محل حاص بملابس النساء
ملاك بحرج:شكل الحاجة اللي انا عايزاه مش موجوده وشكلنا تأخرنا ياله بينا
جاد بمراوغه وهو بيسحبها ناحية المحل
؛ لا هي موجودة بس شكلك مش شايفه كويس
ملاك بتوتر:جاد انت وخدني على فين
جاد دخل المحل وهي معه وشها قلب احمر من كتر التوتر
=انا عايزاه امشي
جاد بخبث:حلو اوي الأحمر دا هيبقى عليك ايه….
شهقت ملاك بخجل:
دكتور جاد انت بتقول اي
جاد بضيق: والله العظيم لو قلتي دكتور دي تاني يا ملاك لاهكسرلك دماغك وبعدين دا اقتراح برئ والله الأحمر هيبقى عليكي حكاية
ملاك:هو ينفع تخرج لو سمحت…
جاد حط في ايدها الفيزا كارت وخرج من المحل رغم انه كان مستمتع بخجلها
خرجت بعد دقايق
لقيته واقف بعيد شوية بيتكلم في الموبيل، راحت ناحيته بحرج
:مش ياله بينا بقا… شوف سما فين
جاد قفل الموبيل ومسك ايدها:
سما مستنيانا تحت ياله بينا
ملاك:اتفضل الفيزا
جاد اخدها منها وابتسم بخبث
:ايه رايك في ذوقي مش حلو عليكي برضو”
ملاك بصتله بدهشة وكأنه متأكد انها اشترت القميص اللي هو شافه وهي فعلا عملت كدا….
جاد بهمس:كفايه تسبيل الناس اخدوا بالهم وأنا معنديش استعداد اعمل جنايه النهاردة
ملاك:ها
جاد اخد نفس عميق وخرج من المكان معها هي وسما
بليل
ملاك كانت واقفه أدام المراية بتظبط الفستان عليها…. لمت شعرها ولفت الحجاب بشكل أنيق… كانت بتحط مرطب شفايف وردي لكن لقيت ايديه اتمدت واخده منها حطه على التسريحة بحدة ورجع بص للمراية يظبط بدلته
جاد ببرود وحدة:امسحى اللي حطيته دا
ملاك:دا مش روج على فكرة دا مرطب وبعدين انا بستخدمه على طول اشمعني دلوقتي
جاد:شوفي يا بنت الناس عايزاه تحط حاجة يبقى اخرك باب الاوضة دي اعملي فيها ما بدا لك لكن برا لا
ملاك بصتله بضيق:
على فكرة مش باين….
جاد:اخر الكلام يا ملاك مفيش حاجة هتتحط على وشك وبعدين انا اصلا شاكك انك حاطه حاجة
قال جملته وهو يقرب منها وقف قصدها
ملاك:مش حاطه حاجة والله
جاد بخبث وهو عايز يتوترها
:انا بقول مش لازم نروح الفرح النهاردة وأنا ابقى ابارك لزين بعدين وتيجي نشوف فرحنا احنا…
ملاك بحزن:بس أنا كنت عايزاه اروح…. أنا محدش يعرف اني مراتك تقريبًا يا جاد… انا سمعتهم بيقولوا انك قاصد متخليش حد يعرف بجوازنا علشان لما نتطلق محدش يتكلم وقالوا كمان اني ممكن مكونش مراتك وانك جيبني فترة لحد ما اللي انتم عايزينه يحصل…. ويوم كتب الكتاب انا معرفتش اروح معاك واخدت چنا بس
جاد بغضب:مين قالك الكلام دا
ملاك:جاد مالوش داعي
جاد بحدة:بقولك مين اللي قالك الكلام دا
ملاك بخوف من قلبته:سمعت اتنين من الشغالين بس بالله عليك مش لازم تعمل لهم حاجة وانا مسامحة
جاد:لكن انا مبسامحش في حق مراتي يا ملاك مين هم
ملاك بطيبة:مش هقول يا جاد علشان مش هقبل انك تقطع عيش حد فيهم بالله عليك انا مسامحة
جاد:ماشي يا ملاك بس الموضوع منتهاش لما نرجع لازم اعرف هم مين
چنا خبطت على الباب بقوة
جنا:أنت هتفضل عندك كتير يا جاد انا خلاص جهزت
جاد مسك ايد ملاك وخرج
چنا:أنا لازم اتكلم معاك وبعدين النهاردة ليلتي يعني هتبات معايا أنا…. وثانيا كارم أنت عملت في ايه وهو فين دا اختفى من امبارح أنت عملت ايه في اخويا يا جاد
جاد ببرود: اخوكي اتجرأ وعمل حاجة لايمكن تعدي بالساهل ولما ابوكي يجي ونقعد ابقى ساعتها اسألي عليه ولو عايزاه تقضي طول الليل في الكلام خليكي هنا اتكلمي مع نفسك وراعيها إنما أنا رايح فرح ابن عمي
چنا بصت لملاك بغيرة:و أنا جاية معاك طبعًا
جاد وصل بيت عمه كان البيت مليان إضاءة ورجالة البلد قاعدين والشباب بيرقصوا مع زين ابن عمه
صوت ضر’ب النا’ر زاد اول ما شافوا
جاد المحمدي عضو مجلس الشعب
جاد بجدية ونبرة آمرة
:چنا خدي ملاك وادخلي عند الحريم دلوقتي
چنا بضيق:حاضر….
ملاك دخلت مع چنا وجاد راح للرجالة اللي رحبوا بيه وراح لزين….
جاد وهو بيحضنه:الف مبروك يا عريس والله فرحتنا
زين بابتسامة:الله يبارك فيك يا كبير روحت فين طول النهار خلعت أنت فاجئة كدا….
جاد:سيبك مني دلوقتي وخليك في نفسك.. الف مبروك
زين ابتسم وربت على كتفه بود….
ملاك كانت قاعدة جنب الحجة فاطمة وسما كانت فرحانة لأول مرة تخرج وتحضر فرح معاهم
چنا كانت قاعدة وكأنها بتستعرض شياكتها أدام البنات لكن كانت حاسه ان الانظار كلها على ملاك ومعظم حريم العيلة عايزين يتعرفوا عليها ومنبهرين بيها
اتضايقت وقامت من جانبهم كانت خارجة تكلم مامتها في الموبيل لكن قابلتها مرات عم جاد
صفية:اهلا يا مرات الغالي منورة
چنا: بنورك يا أم زين….
صفية ؛ ايه رأيك في مرات إبني مش زي القمر
چنا بلامبالة:بتعرفي تنقي…
صفية حبت تحرق دمها
:زي جاد بالظبط هو كمان عرف ينقى وجاب واحدة تقول للقمر قوم وأنا اقعد مكانك…. يوه مش قصدي اضايقك يا حبيبتي
چنا بضيق وغرور
: تضايقني لا يا أم زين محدش بيعرف يضايقني وبعدين ما أنا اللي مختارة معه البنت دي أنتِ عارفه هو عايز يخلف وأنا بقا مش عايزه ابوظ جسمي
صفيه ضحكت وقربت منها بخبث:
-يعني مش علشان أنتِ أرض بور مش هتعرفي تخلفي وبصراحة كدا انا اول مرة اشوف ست بتختار لجوزها واحدة زي القمر كدا دا انتي لو بتقوليله طلقني كان هيبقى اهون….
اصل بصراحة أنا فرحانه اوي لجاد أنه اتجوزها البت حلوة ونغشه ضحكتها كدا تخطف القلب…. ابقى حفظي بقا على جسمك كويس بدل ما يبوظ بالاذن يا حبيبتي
چنا كانت بتبص لها بقرف وغضب بعدت عنهم علشان ترد على والدتها
فاطمة بهمس:أنت قولتيلها ايه
صفية بود
: حرقت د”مها بكلمتين حاكم البت دي حارقه د”مي من زمان وهي حاطه مناخيرها في السما كدا وفاكرة نفسها بنت بارم ديله… خليها تشرب بقا المهم يا فاطمة احنا لينا قاعدة طويله لازم نتكلم بقالنا كتير مقعدناش وانشغلت بموضوع جوازة زين
فاطمة:هنقعد بس خلي الليلة دي تعدي ونفرح بالعيال
صفية بابتسامة:طب ايه مش هنفرح بجاد قريب ونسمع خبر حلو…
فاطمة:يارب يا صفية…
في اوضة من اوض البيت
هنا بغضب:
أنتِ غبية يا چنا ايه العك اللي عملتيه دا
قلتلك حاولي تكسبي جاد لصفك وبلاش مشاكل مع البت دي لحد ما اجيلك تقومي تتفقي مع اخوكي تخطفوها دا انتم اغبيا
چنا في الموبيل
:ماما أنا مش ناقصة ومش حمل كلمة
كارم كان فاكر انه كدا هيخلصني منها وميبقاش غيري
لكن جيه جاد عرف ومن امبارح وأنا معرفش هو فين وجاد عمل فيه أي
هناء بحدة:
انتي تسمعي الكلمتين دول وتنفذيهم…
ابعدي خالص عنها بعد اللي حصل دا جاد عنيه هتفضل عليها وحاولي ترجعي ثقته فيكي إنتى فاهمة
و اوعي تقعي ادامه بالكلام ويعرف أنك كنتي متفقه مع كارم
اكيد كارم مقالش حاجة عنك لانه لو كان قال كان زمانك عندي ومطلقه
و انا وأبوكي هنيجي بكرًا او بعده نشوف المهزلة اللي انتم عملتوها دي وربنا يستر وجاد ميعملش حاجة في أخوكي… انتي سامعه أنا قلت أي
چنا:سمعت يا سمعت أنا مش عارفة البلوة دي جتني من أنهى مصيبة
چنا نزلت بعد شوية لقيت سما بترقص مع العروسة وفاطمة وصفيه بيصقفوا لكن ملاك مش موجودة معاهم
نزلت قعدت جنب فاطمة بهدوء وهي بتدور على ملاك بعينيها وسط البنات لكن مكنتش موجودة لكن مردتش تسأل حد لأنها عارفه انهم مش طايقنها
فضلت قاعدة لحد ما سما جيت قعدت جانبها
چنا بهمس:هي ملاك فين يا سما مش باينه
سما:ملاك مش عارفه بس تقريبًا شفتها خارجة من شوية مع جاد
چنا:راحو فين ؟
سما:مش عارفه يا چنا متقلقيش مدام مع جاد اكيد كويسه
چنا:اه اكيد كويسة….
سما:ما تيجي ترقصي
چنا كانت بتشيط حرفيًا لكن مكنتش عايزه تخسر كل اللي حواليها فقامت معاها
في عربية جاد
ملاك باستغراب:أنا مش فاهمة أنت اخدتني ومشينا فجأة ليه وبعدين سبنا ماما وسما وچنا
جاد بابتسامة مراوغة:
ماما وسما وچنا هيجوا مع مصطفى وليه اخدتك وفجأة كدا علشان زهقت من القاعدة هناك وفكرت كدا قلت ليه مهربش واخدك معايا
ملاك بابتسامة:طب هربنا هنعمل ايه؟
جاد غمز لها بخبث:لما نوصل هقولك
بعد مدة رجعوا القصر
ملاك خرجت من اوضة الملابس بعد ما غيرت فستانها ولابست بجامة مريحة لقيت جاد قاعد على طرف السرير
رفع عنيه وابتسم لها
جاد:تعالي يا ملاك
قعدت جانبه لقيته بيطلع علبه قطيفه صغيره من الدرج ابتسم وهو بيطلع منها خاتم الماس شكله جميل
مسك ايدها ولابسه ليها
ملاك بدهشة:دا ليا؟
جاد بابتسامة:ايه رأيك حلو؟
ملاك بتوتر:دا شكله غالي أوي
جاد:يا ستي هو أنا قلتلك ادفعي حقه دا خاتم جوازنا اصلا أنا فكرت كدا وعرفت اني مجبتش ليكي اي حاجة من وقت ما اتجوزنا وبعدين هو مش غالي اوي يعني المهم عجبك
ملاك بابتسامة وهي بحاوط رقبته بدلال
؛ اوي شكله جميل اوي…
جاد ابتسم بحب ومال عليها باسها برقة…..
بعد ساعتين تقريبًا
مصطفى وصل البيت ومعه ووالدته و چنا وسما
چنا لمحت عربية جاد مركونة برا، نزلوا من العربية ودخلوا البيت كلهم
فاطمة بصوت عالي ندت على الشغالة:يا توحة بت يا فتحية
فتحية جيت بسرعة وباين انها كانت نايمة:
نعم يا ست فاطمة
فاطمة:مشوفتيش جاد بيه
فتحية بحرج:كان هنا هو و ملاك هانم
سما:ايوة يعني هو راح فين دا سبنا من ساعتين تقريبًا
چنا كانت حاسه بنار جواها من فكرة انه يكون مع ملاك
:تلاقيه في اوضة الجنينة بيخلص شغل كالعادة
مصطفى جيه بعد ما ركن العربية وسمعهم
:لا جاد مش هناك الاوضة فاضيه تلقيه فوق لان عربيته مركونة برا
فاطمة بابتسامة:ربنا يسعده…. ياله يا مصطفى خد مراتك واطلع وانا هستني ابوك على ما يجي هو وسليم
چنا طلعت اوضتها وهي متضايقه من نفسها انها اول ما خرجوا مخرجتش وراهم
تاني يوم الساعة احداشر
كانوا قاعدين على السفرة والفطار ادامهم كلهم صحيوا متأخر لأنهم كانوا سهرانين في الفرح
الحج محمد:
_غريبة جاد اول مرة يتأخر كدا دا مشي قبلنا كلنا امبارح معقول لسه نايم لحد دلوقتي دا الساعة 8بالظبط بيكون بيفطر
فاطمة بابتسامة خبيثة:
-ما تسيبه يا حج يعني هو كل يوم لازم يصحى على معاده بالظبط تلاقيه كان سهران وبعدين دا عريس جديد
چنا بصوت عالي وغضب:
-فتحية يا فتحيه
فاطمة:في ايه يا چنا براحة وبعدين ما تتكلمي بصوت واطي
فتحية بسرعة:ايوة يا هانم
چنا بحدة وهي بتفرغ فيها غضبها:
بقالي ساعة بنادي عليكي انتي اطرشيتي
سما:في ايه يا چنا براحة مش كدا انتي تكلميها كدا ليه
چنا بغرور وتكبر:انا اكلمها زي ما انا عايزاه انا چنا الشافعي وبعدين دي حته شغاله لا راحت ولا جيت
محمد بغضب وحدة وهو بيضرب على السفرة بغضب:
-و انتي هنا في بيت المحمدية يعني اللي يقعد فيه يقعد بادبه وبعدين كلنا خدامين لقمة العيش
سما بضيق:معليش يا فتحية اصل في ناس جواها كبت وملقتش غيرك تعرف تطلعه عليه
چنا بهدوء: امشي اطلعي لجاد بيه وقوليله اننا مستنينه على الفطار…
فتحية مشيت وهي مفوضه أمرها لله من أعمال چنا وهي بتلعن الحوجة اللي خليتها تشتغل عند واحدة زي دي
فتحية لنفسها:ربنا على الظالم والله تستاهلي اللي مراته تعمله فيكي
في أوضة جاد
صحي على صوت خبط على الباب فتح عنيه بنوم، ابتسم وهو شايف ملاك نايمة في حضنه
جاد بصوت عالي نسبيًا:مين؟
فتحية؛ انا فتحيه يا جاد بيه… چنا هانم بعتاني اصحى حضرتك
جاد:طيب روحي أنتِ دلوقتي…
جاد ابتسم بخبث وهو بيصحي ملاك
:ملاك…. ملاك.. قومي يا حبيبتي….
ملاك بنوم وعدم وعي:
_أنا عايزاه أنام
جاد:ملاك فوقي… قومي
ملاك فتحت عنيها بنوم وبصتله بخجل وهي بتبعد
جاد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبتي
ملاك بابتسامة:صباح الخير…. هي الساعة كم
جاد:تجيلها احداشر ونص
ملاك:احنا تأخرنا اوي زمانهم تحت بيقولوا..
جاد بابتسامه خبيثه:بيقولوا ايه وبعدين تلقيهم اصلا لسه صاحين لان اكيد جيهم من الفرح متأخر
ملاك بخجل:بس احنا سبناهم من بدري وانا مكسوفة انزل
جاد بابتسامه:متشغليش بالك بيهم وبعدين واحد ومراته محدش ليه عندهم حاجة…. ياله كفاية توتر
بعد مدة
جاد كان اخد دش وقاعد مستنيها لحد ما تخرج وهو فرحان، ملاك خرجت من أوضة الملابس لابسه دريس طويل احمر وحجاب اوف وايت بصتله بتوتر
جاد بدهشة:انتي دا كله ما غيرتيش
ملاك باستغراب:مانا لابسه اهو.
جاد بغضب :احمر…. لا على جثتى
ملاك:وفيه ايه ماهو محتشم اهو
جاد:ملاك ماتجننينيش لا لا احمر.. احمر لأ… اى لون تانى غيره.
ملاك بقوه:بس هو عجبنى وكان نفسى البسه… أظن ابسط حقوقى انى البس الى يعجبني طالما محتشم ومحترم وبعدين فيها ايه ما چنا بتلبس اللي هي عايزاه وانت مش بتعترض اشمعني أنا
جاد :ملاك ماتختبريش صبرى ولا غيرتى عليكى لانها نار ممكن تدمر كل حاجه واى حد… غيرة الفستان ده وكفايه تحطي نفسك في مقارنة مع چنا
لأن أنتي مش زيها وعلشان خاطري ادخلي غيري الفستان دا
كمل كلامه وهو بيحاوط خصرها بحب:
-و بعدين بقا أنا بغير عليكي من عيوني اقوم اسيبك تنزلي كدا أدامهم كلهم…
ملاك ابتسمت واخدت نفس عميق بارتباك:
طب انزل أنت دلوقتي وانا هغير وانزل وراك علشان يعني محدش يقول حاجة
جاد بصرامة ؛ لا هننزل سوا ياله ادخلي غيري هستناكي….
ملاك نزلت مع جاد وقفت على السلم بارتباك وهي بتحاول تبعد عنه لكن كان محاوط خصرها بايده ومش عايز يبعدها عنه كأنها هتهرب
ملاك بتوتر:جاد بالله عليك أنا مش ههرب أنا بس مكسوفة ندخل عليهم كدا والله مش هبعد بس خلينا نبعد شوية
جاد بابتسامة:لا واهمدي بقا زهقتيني
ملاك بصتله بغيظ وهو مسك ايدها بتملك ونزل
چنا بصتلهم وركزت على ايده اللي محاوط بيها وسطها ومقربها منه بتملك وقوة كأنه خايف تبعد عنه
جاد بجدية:صباح الخير
فاطمة بحب:صباح النور يا حبيبي… صباح النور يا ملاك
ملاك بارتباك:صباح الخير يا ماما
جاد قعد وهي جانبه
چنا بجرأة وقوة
:متأخر النهاردة يعني يا جاد….. أنت صحيح روحت فين امبارح كدا خرجت من الفرح من غير ما حد يشوفك ولا كأن أمبارح كان فرحك أنت مش زين
جاد بهدوء وبرود:
عادي يا چنا أنتِ عارفه مش بحب جو الأفراح ولقيت ملاك زهقانه اخدتها ومشينا
چنا وهي بتقلب في طبقا بغيرة
:اممم…. ماشي صحيح بابا وماما هيجوا قريب علشان يشوفوا موضوع كارم
جاد بص لملاك اللي بتتكلم بهمس مع سما ووشها أحمر وباين عليها التوتر، حط ايده على ضهرها، حرك ايده على ضهرها بيحاول يخليها تهدأ.. حست بحركة ايده على ضهرها شهقت بخجل وهي بتبص له
كلهم رفعوا عنيهم بصوا لهم كان جاد سحب ايده بسرعة لكن سما كانت اخدت بالها ابتسمت بهدوء
:مالك يا ملاك؟
ملاك بصت لجاد بغيظ أنه سبب في توترها وبطريقته دي هيلفت انتباهم أكتر، جاد ابتسم ابتسامة ماكرة
و هو بيديها كوباية ماية بهدوء
:اشربي يا حبيبتي….
ملاك اخدت الكوباية بسرعة وهي بتدعي عليه
كلهم كانوا مصدومين حقيقي من طريقته
سما بصت لايد ملاك بدهشة واعجاب:
ايه دا يا ملاك…. الخاتم دا حلو اوي… مبروك عليكي يا حبيبتي
ملاك ابتسمت وهي بتبص لجاد اللي بياكل وچنا كان هاين عليها تقوم تضرب ملاك
عد الوقت في اوضة ملاك
جاد خرج هو وسليم ومصطفى وملاك قعدت مع سما اللي كانت بتلعب مع طفلها
سما بخبث:احكيلي بقا كل حاجة… وايه حكايه الخاتم دا شكله حلو اوي… مشفتيش وش چنا كانت هتفرقع من الغيظ تستاهل بصراحة
ملاك: بصي أنا مش عايزاه اسمع اي حاجه عنها الصراحه… وعايزاه اتجنبها مش عايزاه ابوظ علاقتي بجاد بمشاكلي أنا وچنا
سما بغمزة خبيثه:
دي الدنيا ماشيه معاكي زي العسل…. بس اقولك حاجة أنتِ عندك حق يا ملاك ابعدي عنها وبلاش تفكري فيها وخلي علاقتك بجاد اهم من مشاكلك معها…
“بعد اسبوع تقريبًا ”
بليل
ملاك كانت مستنيه جاد اتأخر في الشغل عن المعتاد، فضلت قاعدة بتقلب في موبايلها لحد ما سمعت صوت عربيته قامت بسرعة بصت من البلكونة ابتسمت بسعادة وهي شايفاه داخل البيت لكن كانت زعلانة أنه معظم الوقت مشغول وبيروح القاهرة كتير بسبب شغله
… فتحت الباب لكن شافت باب أوضة چنا بيتقفل فتحت بوقها بخوفه وحزن انه يكون مع چنا ولأول مرة تحس بالغيرة يمكن لان جاد طول الفترة اللي فاتت كان معها لوحدها لكن دلوقتي هو مع چنا اكيد حن ليها.. بلعت ريقها بصعوبة وغصب عنها دموعها نزلت… قفلت الباب ودخلت قعدت على السرير دفنت وشها في المخده وهي بتعيط لأول مرة تحس بنار جواها من فكرة انه قريب من واحدة غيرها و
ان في واحدة تانية بتشاركها فيه
المشكله أن هي اللي بتشارك چنا في جوزها هي الدخيلة عليهم
دقايق بسيطة حست بايده وهو سامع صوت شهقاتها
جاد بخوف وقلق:ملاك.. مالك بتعيطى كده ليه.
رفعت وشها الأحمر وعيونها مليانه دموع
:انا… انا شوفتك.. انت.. انت كنت عندها… انا… انا عارفة انها مراتك.. بس مش هقدر.. مش.. مش هقدر.
جاد شدها لحضنه وبيملس على شعرها بحنان وهي بتندس جو حضنه بخوف:ماتعيطيش كده ياروحي… وبعدين أنا كنت تحت بعمل مكالمة واصلا مروحتش عند چنا
ملاك:بتكذب عليا بس انا عارفه انت كنت في حضنها… وو.
احتضنها بقوه:لا ياروحي والله.
ملاك بوجع:بس هى مراتك.. ماقدرش امنعك.. ده حقك وحقها حتى اكتر منى انا.. انا الدخيله على حياتكوا مش هى.
جاد بجدية وهو يحضنها بقوة وتملك رهيب
:اوعى.. اوعى تقولى كده تاني مش عايز اسمع الكلمه دي تاني على لسانك… انتي الى رجعتلى حياتى وعوضتنى عن حاجات كتير كنت فاكر اني خلاص مبقاش موجوده اوعي تفكري في يوم في البعد فاهمة… انا بحبك انتى يا ملاك ومعنديش استعداد اخسرك مهما كان.
ملاك اندست جو حضنه بقوة كأنها بتستمد منه الأمان :انا غيرت اوى يا جاد اوي…
جاد كان حاسس انه فرحان اوي وهو شايف لهفتها وغيرتها عليه
كلهم كانوا قاعدين على السفرة بيتعشوا
و هم بيتكلموا عن عزيز والد چنا اللي جاي الصعيد النهاردة، بيتكلموا مع جاد عن اللي ناوي يعمله وانه مينفعش يبوظ علاقته مع عزيز علشان الشغل
ملاك كانت ساكتة طول الوقت وبصه في طبقها مش هتقدر تقول حاجة لأنها السبب في المشكلة
جاد كان بيبصلها بدون ما يتكلم وهو بيفكر في اللي ناوي يعمله وأنه مستحيل يعدي الموضوع على خير ومستحيل يتنازل عن حقها حتى لو هيفض الشغل اللي بينهم.
چنا بغرور: بابا زمانه على وصول يا جاد هو كلمني من شوية وقال انه داخل البلد.
جاد بابتسامة ماكرة وهو بيبص لملاك ومتجاهل چنا :
-مبتاكليش ليه يا حبيبتي؟
ملاك بتوتر :
-ها؟ انا باكل اهوه…
فتحية:جاد بيه حجازي بيقول ان عزيز بيه برا هو ومدام هناء
چنا بسرعة وهي بتقوم:بابا دا وحشني اوي.
جاد بجدية:ملاك اطلعي اوضتك دلوقتي.
ملاك بصتله بزعل لأنها عارفه انه هيسيب كارم ومش هيعمل حاجه وسكوته دا دليل انه مش هيبوظ شغله علشانها.
قامت طلعت أوضتها
في نفس الوقت دخل عزيز وهناء
عزيز وهو بيسلم على جاد
:اهلا يا جاد…. محدش بيشوفك بس انا مقدر مشاغلك وشغل المجلس
جاد بهدوء: اهلا يا عزيز بيه اتفضل
عزيز:اومال فين الحج محمد وسليم؟
جاد: الحج عند جم١عة قرايبنا… اتفضلوا… نورتي يا حماتي
هناء:بنورك يا حبيبي….
دخلوا الصالون وقعدوا
عزيز: ايه اللي حصل يا جاد…. أنا لولا انشغالي الفترة اللي الأسبوع اللي فات كنت جيت.. أنا عايز افهم كارم عمل ايه
فتحية دخلت بالصينية بالقهوة وخرجت
جاد حط رجل على رجل:
للأسف يا حمايا العزيز بس واضح إنك كنت مشغول اوي لدرجة انك ملحقتش تربى إبنك
عزيز بلع ريقه بتوتر وجاد كمل كلامه بهيبة وغرور
:بس متقلقش يا عمي أنا ربيته واحسنت ضيافته طول الفترة اللي فاتت كنت بعمله الأدب بشويش وهدوء
اصل كارم كان فاكر نفسه هيدخل بيتي ويخطف مراتي من أوضة نومها ويخرج بيها من البلد على رجليه… غبي
عزيز:اكيد في لابس في الموضوع يا جاد كارم لايمكن يعمل كدا…
جاد بحدة وغضب:عمل واتجرأ على أهل بيتي…. اتجرأ وبص لمراتي
عزيز:ايه اللي يرضيك يا جاد…. انا هعمله وبعدين احنا نسايب
جاد:و علشان احنا نسايب أنا مسلمتوش للبوليس…. أنا بس أخدت منه حقي بطريقتي
موافق اسيبه بس بشرط….
هناء بسرعة:موافقين عليه بس سيبه
جاد بمكر:متقلقيش يا حماتي كارم دا اخويا الصغير…. شرطي هو أنه يسافر مشوفش خلقته مرة تانية في اي مكان أنا فيه علشان قسمًا بالله ممكن البسه في حيطه واخليه يندم على اليوم اللي اتولد فيه وانتي عارفة يا هناء هانم إني قد كلمتي وعندي استعداد اخليك تلبسي اسود عليه..
هناء بخوف:عارفه يا ابني بس وعد مني هسافره برا مصر ومش هتشوف وشه في اي حته تاني خالص…
جاد:و هو كذلك حجازي هياخدكم لمكانه بس بلاش انتي تروحي لان أنا عارف انك بتقرفي بسرعة
و كمان مظنش هيعجبك المنظر اللي هتشوفيه بيه
چنا:انا هروح معاهم يا جاد
جاد ببرود:مفيش مشكلة
هناء:أنت عملت فيه ايه يا جاد؟
جاد بمكر:و لا حاجة…. الفترة اللي فاتت دي كنت بعمله الحساب يعني جمع… طرح.. ضرررب
جاد:حجازي خد عزيز بيه للمزرعة وبكرا مش عايز اشوفكم في البلد تاني أنت على عيني ورأسي تيجي وقت ما تحب لكن طول ما كارم موجود مش عايز اشوفه هنا
عزيز:حاضر حاضر
حجازي:اتفضل يا عزيز بيه
عزيز قام هو وهناء مشيوا مع حجازي
بعد مدة بسيطة في مزرعة المواشي
هناء دخلت وهي مقروفه من المكان ومش متخيلة ان إبنها بقاله اكتر من اسبوع في المكان دا وسط البها”يم
حجازي:اتفضلوا
حجازي فتح الباب لاوضة صغيرة من التوب في المزرعة لكن اول ما دخلت شهقت بصد@مة وهي بتجري على إبنها اللي نايم على الأرض ووشه وارم وبينز”ف من مناخيره دراعه مكسوره لسه بنفس هدومه مش قادر يتحرك تقريبًا
هناء بصد@مة وحقد:يلهوي كارم قوم يا حبيبي هو عامل اي فيك… منك لله يا جاد منك لله ربنا ينتقم منك
عزيز:انا هكلم الإسعاف ناخده اي مستشفى وبعدها نمشي من هناء وانا بنفسي هحجزله تذكرة سفر للندن…
هناءقعدت جنبه وهي بتعيط رفعت راسه بحزن وخوف
:ليه يا كارم ليه اتصرفت من دماغك
كارم كان بيحاول يتكلم لكن مش قادر
الإسعاف جيت واخدوا كارم للمستشفى
___________________
عند ملاك
كانت قاعدة في اوضتها وهي نفسها تعرف قالوا ايه لكن مش عايزاه تنزل
الباب اتفتح ودخل جاد اللي ابتسم بحب قفل الباب وراه
ملاك قامت من على السرير، وقف ادامها ولف ايديه حوالين وسطها
ملاك بابتسامة:
كنت فكراك روحت المصنع….
جاد باشتياق:مقدرتش اروح من غير ما اشوفك…
ملاك ابتسمت بدلال وهي بتلف ايدها حوالين رقبته لقيته مال عليها ودفن وشه في رقبتها استنشق عطرها وهو بيضمها بقوة له
ملاك بتوتر:جاد انت عملت ايه في موضوع كارم
حست بوجع وهو بيضغط على خصرها بقوة وغيرة:
مش عايز اسمع اسمه منك تاني فاهمة أنت بتاعتي أنا وبس يا ملاك من حقي لوحدي، للحظات كان عندي استعداد اقت”له ومكنش فيه حاجة منعاني غيرك… غير اني ممكن ابعد عنك ودا مش هيحصل أبدا
ملاك:أنا مقصدش يا حبيبي بس أنا عايزاه اعرف عملت ايه
جاد :مش مهم بس عايزك تعرفي اني عمري ما هتنزل عن حقك مهما حصل… على فكرة انا قدمت لك في معهد التمريض وتقدري مع بداية الدراسة تروحي….
ملاك بسعادة:بجد يا جاد دا احسن خبر سمعته النهاردة أنا مش عارفة اقولك ايه
جاد:متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاك:بجد هنروح فين؟
جاد:لا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا واقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة
ملاك:شوقتني اعرف فين المكان دا
جاد:يا خبر بفلوس…. بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك ونطير من هنا
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جدًا وللأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا
ملاك ابتسمت بسعادة وهي بتدفن وشها في صدره، اخد اخد نفس عميق ورفع رأسها باسها بنهم ….
الساعة اتنين بليل
ملاك كانت نايمة بعد ما يأست ان جاد يجي رغم إنها جهزت وكانت متحمسة لفكرة السفر لكن فضلت مستنياه بلا فايدة…
جاد وصل البيت وهو حاسس بالارهاق اتأخر مخصوص علشان يخلص شغله ويقدر ياخدها ويسافر وهو مطمن ان كل حاجة ماشيه تمام
ابتسم وهو بيقفل الباب وراه شايفها نايمة بأريحية، قعد جانبها
جاد :ملاك… قومي يا حبيبتي
ملاك فتحت عنيها بنوم ابتسمت بدون وعي
جاد ابتسم بخبث وهو بيجذبها لحضنه
:مش قلتي هتستنيني لحد ما اجي ولا غيرتي رأيك مش عايزه تسافري معايا
ملاك فتحت عنيها بكسل وعتاب:
فكرتك نسيت أصلا الوقت اتأخر اوي
جاد رجع شعرها وراء ودانها:
لا يا ستي منستش كان لازم اخلص شوية شغل وبعدها نمشي
ملاك بحماس وهي بتتعدل:يعني هنمشي دلوقتي
جاد بخبث :دا لو معندكيش مانع يعني
ملاك بسعادة:مانع لا طبعًا… أنا خمس دقايق وأكون جاهزة
جاد وهو بيحرك ايده على كتفها بنعومة وبيميل عليها
:لسه معانا وقت وأنا بصراحة مش عايز اضيعه يا ملاكي…
بعد مدة
ملاك غيرت هدومها، لابست بلوزه وردي بكمام طويلة وجيبه لونها اسود لفت حجاب ارزق كان جاد جهز أوراقهم
ملاك: أنا جهزت….
جاد بصلها بتقييم مسك ايدها وخرج
ملاك بهمس:هو إحنا مش هنقولهم أننا مسافرين
جاد:لا…. ياله عشان متأخرين
خرجت معه ركبت العربية وهو ساق في طريقه لاسكندرية
بعد عدة ساعات
ملاك كانت قاعدة في العربية وحاسة بالحزن انها هترجع للمكان دا تاني متنكرش حبها الشديد لاسكندرية وأنها قضت فيها معظم حياتها مع والدها فيها لكن ذكرياتها مع خالد
بصت لجاد اللي بيسوق العربية
:ما تيجي نرجع يا جاد
جاد:ليه؟
ملاك:بقيت اتشأم ذكرياتي الأخيرة في المكان دا مكنتش حلوة
جاد فهم قصدها مد ايده يلمس خدها بحنان:
خليني أصلح اي ذكرة وحشه لازم كل ذكرة وحشه يتحط مكانها ذكرى حلوة اوي متتنساش عمرنا كله
ملاك:مش ضروري بس خلينا نمشي ارجوك
جاد بحزن:دا كله بسببي وبسبب جوزنا
ملاك بسرعة؛ أنت مش هتفهمني يا جاد، أنا عندي ذكريات كتير وحشة اوي مش قادرة
جاد:و أنا حابب اسمعك وحابب أعرف كل حاجة أنا جيبتك هنا مخصوص علشان عايز اعرفك أكتر يا ملاك خلينا نكسر باقي الحواجز
صدقيني يا ملاك أنا حبيتك اوي بس مش علشان أنتي جميلة
اه منكرش أنك جميلة جدًا ومن اول نظرة انخطفت من نفسي من جمالك لكن لو لاحظتي في أول علاقتنا مكنتش فارقة معايا
أنا بدأت احبك لما بدأت اركز معاكِ… صوتك وحركت ايدكي… عيونك لما بتتكسفي… ضحكتك وكلامك الغريب بالنسبه ليا.. حاجات كتير اتغيرت
خليني نمسح اي ذكرى وحشة اتبنت هنا انا بقا همسح اي ذكريات وحشة وهنعمل ذكريات حلوة اوي
ملاك ابتسمت بارتباك وهي بتبص من ازازه العربية
بعد العصر
ملاك كانت قاعدة على البحر ساكته أدام الشالية، خرجت من شوية سابت جاد نايم وقعدت أدام البحر وسرحت غصب عنها دموعها نزلت وهي بتفتكر اخوها وابوها…
جاد خرج من الشالية بعد ما حس انها قامت بص بعيد لقاها قاعدة على الرمل
حط ايده في جيب بنطلونه وراح ناحيتها
قعد جانبها وبصلها باستغراب
:هتفضلي ساكته كدا كتير
اظن مفيش اهدي ولا احلى من كدا مكان علشان كل واحد يقول اللي جواه براحة وهدوء وكل واحد يشرح للتاني هو عايز يقول ايه….
انتي كنتي عايزانا نتكلم… ايه يا روحي احكيلي اللي جواكي انا سامعك وعايز افسرلك اي حاجة انتي فهمتها غلط
ملاك:
جاد احنا في مكان حلو وبنقضي وقت حلو…. خلينا ننبسط احسن مش عايزاه افتكر اي حاجة تضايقني
جاد مد ايده مسح دمعه على خدها واتكلم باصرار:
مش هسيب اي حاجة وحشه تضايقك يا ملاك… الي فات اساس اللي جاي مينفعش الجروح تتخيط من غير ما نطهرها
ملاك بمرح:
دكتور بقا وكدا..
جاد: تصدقي وانا معاكي اكتشفت اني برجع للطب واحدة واحدة من مدة في القاهرة فضلت قاعد جنبك وانتي فاقدة الوعي ودلوقتي بقول أمثال في الجراحة
قوليلي بقا كل حاجة يا ملاك
ملاك بحزن:صعب يا جاد…. صعب أوي
أنا كنت حبيبة ابوها زي ما بيقولوا كان بيشتغل في النجارة والخشب كان دايمًا يسافر وهو راجع من السفر يجبلي معه حلويات وشكولاته كان بيحبني اوي وكان حنين اوي عليا وخصوصا لان ماما توفت وانا صغيره
…. م١ت وانا عندي 15سنه كنت وقتها مش مصدقه وفضلت وقت طويل حزينة على موته… خالد اتجوز مراته سماح
في الأول كانت تعاملني كويس ادامه لكن مع الوقت بقيت حياتي معاهم وحشة اوي
كأني خدامة في بيت ابويا… خالد اخويا من بابا تعرف يا جاد يوم ما قالي اننا هنتجوز كان هاين عليا اهرب من البيت اروح اي مكان
اي مكان بعيد عنك وعنهم لكن وانا معاهم مكنتش الناس بيرحموني كان دايمًا يحصل مشاكل والقى اللي بيعاكسوني
فكرت للحظات هعمل ايه لو لقيت نفسي في الشارع لوحدي ولقيت ان كدا كدا مرمطة فوافقت على موضوع الجواز وقلت عادي
من اول يوم جواز
و أنا حاسه اني مصدومة من اللي بيحصل اكتشف انك متجوز وبتحبها حتى لو دا كان مجرد كلام… وبعدها اسمع موضوع الخلفه وبعدها اسمع منك الكلام اياه وبعدين موضوع كارم وكل حاجة وراء بعدها
حسيت إني مش مصدقه وحاسه نفسي في كابوس… انا اسفه اسفه اني بفتح في الموضوع بس غصب عني كل حاجة بدأت هنا وبابا م١ت هنا واخويا كسرني هنا يا جاد
جاد حضنها بقوة وفضل ساكت غصب عنها دموعها نزلت لحد ما هديت تماما
جاد:ايه هنفضل نعيط طول النهار ولا ايه لا أنا مبحبش النكد…. وبعدين انا محضرلك بروجرم هايل ياله قومي
قام بسرعة ومسك ايدها شد ايدها واخدها للشالية
كان واقف أدام الدولاب بحيرة اختار دريس ليها ابيض منقوش بورد احمر واسع
و طلع له بلوفر اسود وبنطلون جينز
جاد بحماس:ياله غيري بسرعة وانا كمان هغير
ملاك بسعادة:هنعمل ايه؟
جاد غمز لها بمراوغة:هنقضي اليوم في البحر النهاردة… ياله
ملاك:طب انا كنت عايزاه اشحن موبيلي دا مقفول من بدري و
جاد:ما انا كمان قافل موبيلي
ملاك:طب لما يكلموك وبعدين لو عازوك في حاجة مهمة او حصل حاجه في الشغل
جاد:سليم عارف هيوصلي ازاي لو حصل حاجة وبعدين لما يعرفوا انك مش موجوده يفهموا اننا سوا فمتقلقيش ياله بقا ادخلي فيري
ملاك بتوتر:طب هي چنا فين؟
جاد:راحت مع ابوها القاهرة…. سيبك بقا من التفكير فيهم ياله بينا
ملاك اخدت الفستان ودخلت الحمام
بعد مدة ركبت معه في العربية وهو طلع على المينا
نزل مسك ايدها مشي في ممر خشبي طويل لحد ما وقف أدام يخت جميل
ساعدها تطلع على اليخت وركب هو كمان
ملاك طلعت وهي مبهورة بكل التفاصيل الموجودة… كان في تربيزة صغيرة متدينة بشكل لطيف… دخلت أوضة النوم لقيت فستان ابيض قصير موجود على السرير
بصت ناحية برا كان جاد واقف ساكت
ابتسمت بمكر وهي بتقفل الباب
في القاهرة
چنا في الموبيل:يعني هم في اسكندرية دلوقتي…. ماشي عايزاك تجيبي كل تحركتهم…. عايزاه اخلص من الموضوع دا في خلال أسبوع واحد انت فاهم
شخص:حاضر يا هانم… توريني بحاجة تانية
چنا:نفذ بس اللي قلتلك عليه….
قفلت الموبيل وبصت لامها
:هي دي الطريقه الوحيدة اللي نخلص بيها من ملاك وجاد يعرف انه مالوش غيري ومن غير ما يبقى ليا يد في الموضوع
هناء بكره:يكون احسن خلينا نخلص منها ونعمل شوشرة حوليه خليه يتعلم الأدب هو كمان ويعرف ان الله حق واهو ندفعه حاجة بسيطة من اللي حسيته لما اشوف اخوكي بالشكل دا…. بس طبعا من غير ما نخسره لان خسارته للأسف متتعوضش لو كانت تتعوض كنت خلصت عليه بنفسي
بعد يومين… في الشالية
ملاك صحيت لقيت جاد نايم في حضنها كأنه طفل بيحضنها بتملك
ابتسمت تلقائيا وقربت منه طبعت بو”سه راسه
جاد ابتسم وشدها اكتر وهو لسه مغمض عنيه
ملاك بتوتر:جاز انت صاحي؟
جاد:تؤتؤ لسه نايم
ملاك:بطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمز:صاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
ملاك هزت كتفها مداعيه الامباله:معملتش حاجه
جاد بضحكه صاخبه:والله
ملاك بتوتر:اه بجد كنت كنت
جادبخبث:انا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه: ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه وهو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه وطمنه انهم سوا….
بعد مدة
ملاك بتذمر
:طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج ولا علشان شغل
جاد بهدوء:
يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة… ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته وهو كمل في الطب وانا انشغلت بالمصنع والمجلس و
العمدية وبالصدفه قابلته من مدة وعزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي
و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني وانا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية ومحضرتش خطوبته وبعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا وياله بقا خلينا نجهز
ملاك بارتباك:خايفه معرفش اتأقلم مع حد
جاد ابتسم بحب ومسك ايدها:
أولا متخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي وأنا مش معاكي كمان
ثانيًا أنا هفضل جنبك
و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني….
ياله بقا خلينا نجهز…
ملاك:تمام…
وصلوا سوا للقاعة، جاد نزل من العربية بعد ما ركنها
دخل القاعة وهي متوترة… جاد ابتسم وهو بيحضن ماهر وبيسلم عليه بقوة
:الف مبروك يا دكتور…
ماهر بابتسامة:الله يبارك فيك… والله كنت فاقد الأمل أنك تيجي يا جاد بقالنا كتير اوي متقابلنش ولا قعدنا صحيح ايه اخبار مدام چنا…..
نجوى:براحة عليه يا ماهر هيرد على ايه ولا ايه… ازايك يا دكتور جاد ولا أقول يا جاد بيه
جاد بابتسامة:الف مبروك يا نجوي… بصراحة مكنتش متخيل انكم ترتبطوا يعني طول فترة الدراسة كنتم ناقر ونقير
ماهر بضحك:اعمل ايه بقا نصيبي
نجوي:عندك اعتراض ولا ايه؟
ماهر:لا طبعًا سيبني في حالنا يا جاد علشان دي لما بتقلب بتبقى كدا زي دكتور عبد الجواد
جاد:و الله كان دكتور محترم
ماهر:اه يا عم ما أنت كنت من الاوئل هيفرق معاك حاجة
نجوى بغيظ:انا ببقى شبه دكتور عبد الجواد ابو كرش دا
ماهر:عجبك كدا يا عم جاد…. صحيح مين دي؟ وفين چنا؟
ملاك كانت حاسة بالاحراج.. جاد ابتسم بهدوء وهو بيمسك ايدها بقوة
:دي ملاك مراتي
نجوى بشهقة:أنت اتجوزت على چنا
ماهر بسرعة وهو بيبص لجاد:
نجوي تعالي نرقص يا حبيبتي… انبسطوا يا جم١عة… جاد متمشيش لازم نتكلم
نجوى بهمس لماهر:معقول اتجوز عليها دا كان بيحبها… صحيح صنف متملش عنيه غير التراب…
ماهر بضيق وهو بيرقص معها بعيد
:نجوى اتكلمي عدل وبعدين أنت متعرفيش اي اللي حصل خله يتجوز عليها
نجوى بضيق:دافع عنه يا خويا دافع ما هو صاحبك وبعدين مش بعيد بعد الجواز القيك متجوز عليا وبعدين دي شكلها صغيرة يا ماهر
ماهر بتفهم:أولا يا نجوى احنا مش عارفين ايه اللي حصل بينهم طول فترة جوازهم ومنعرفش ايه السبب اللي خلاه يتجوز تاني
جايز هو يكون غلط وخايز صح لكن دا قدر
و حكاية صغيرة او كبيرة دي متخصناش في حاجة….
بعدين أنتي نفسك ايام زمان مكنتيش ترتاحي لچنا وجايز حصل بينهم حاجة
و بصي بقا يا بنتي أنا اولا مظنش اني ممكن في يوم من الايام افكر في واحدة غيرك او اتجوز غيرك ليه بقا لأني وقعت ومحدش سم عليا رغم ان لسانك طويل وعايز قاطعه الا اني ادبست
نجوى بابتسامة:مع اني مش مقتنعه بكلامك بس حبيته…. وبعدين أنا لساني طويل علشان أنت كنت وقح دايما معايا
ماهر بغمزة:طب بذمتك مش جبتك الأرض ووقعتك في دباديب…
نجوى ضحكت على طريقته…
ملاك كانت واقفه ساكته وهي بتبص للبنات اللي واقفين وحاسة انها متضايقه ومخنوقة من وجودها في الحفلة دي
و متضايقه من آراء الناس اللي هتفضل ملاحقها أنها اخدت راجل من مراته وفي مجتمعنا اسمها خطافة رجالة
رغم انه مكنش بايدها اي حاجه لكن متنكرش انها حبيته جدًا
جاد بابتسامة:سرحانة في ايه؟
مترعليش من كلام نجوى هي عفوية شوية لكن محترمة جدًا وطيبة ولو عرفتيها اكيد هتحبيها…
ملاك بهدوء:تفتكر؟
جاد:اظن….
جيت بنت بتقدم العصير وبصت لجاد وابتسمت
ملاك بغيظ:في ايه؟
البنت:انا اسفه مفيش حاجه جاد بيه نورت الحفله ومبسوطه بوجودك
ملاك بصت لجاد بغيره ربعت ايديها وهي بتبصلهم
البنت: مبسوطه انها شافتك
جاد ابتسم بمكر حب يشوف غيرتها
:واكيد انا مبسوط يا مروة
مروة بسعادة:حضرتك لسه فاكر اسمي…
جاد بابتسامه جانبيه:طبعا هو انا ممكن انساكي
مروة بابتسامة:و الله حضرتك وحشتني اقصد وحشتنا جدا
ملاك:لا والله بقى كدا طب خدي
سما:لا يا خويا انا كويسة جدا الحمد لله ياله بس اطلع لها
جاد طلع فعلا بس علشان يهرب من نظراتهم وضحكتهم الغريبة
فتح الباب دخل وقفل وراه
-اتجننوا دول ولا ايه
ملاك خرجت من الحمام وراحت ناحيته حاوطت رقبته بسعادة
؛ توتو محدش اتجنن ولا حاجة بس هم خايفين عليك أنت يجرالك حاجة لما تعرف
جاد:اعرف ايه انتم مخبين عليا حاجة صح
ملاك هزت رأسها بسعادة ومالت عليها بهمس
-أولا انا بحبك دا اولا يعني.. ثانيا بقا أنا حامل
جاد فضل واقف ومداش اي ردة فعل
ملاك؛ جاد!
جاد بدهشة:ملاك انتي بتتكلمي جد
ملاك هزت راسها بالايجاب وهو فجأه ابتسم باتساع وحضنها بقوة
-طب والله العظيم بحبك يا ملاك….
ملاك ابتسمت بحب وغمضت عنيها بسعادة
مرت الايام وملاك خلفت عز وزمرد
عاشوا كلهم أخيرًا كعائلة هادية بيحبوا بعض