close

ما تفسير قول الله : إِِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] الآية، أفيدونا أفادكم الله؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76] هي خطاب من صالحي قوم قارون له عندما بغى على قومه، وامتلأ قلبه بالكبر والعُجب والخيلاء بسبب ما آتاه الله من المال والكنوز، قال تعالى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76].
وليعلم أنه لا يدخل في هذا فرح من آتاه الله مالًا وجاهًا، ونحو ذلك إذا لم يحمله ماله أو جاهه على الكبر والبطر والتعالي على الآخرين.
والله أعلم.

وقوله: ( إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ) أي: وعظه فيما هو فيه صالح قومه، فقالوا على سبيل النصح والإرشاد: لا تفرح بما أنت فيه، يعنون: لا تبطر بما أنت فيه من الأموال ( إن الله لا يحب الفرحين ) قال ابن عباس: يعني المرحين.

  • الفرحين﴿٧٦ القصص﴾ الفرحين: المرحين. والفرح: انشراح الصدر، وأكثر ما يكون في الملذات الدنيوية.
  • فرح الفرح: انشراح الصدر بلذة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللذات البدنية الدنيوية، فلهذا قال تعالى: ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ [الحديد/23]، ﴿وفرحوا بالحياة الدنيا﴾ [الرعد/26]، ﴿ذلكم بما كنتم تفرحون﴾ [غافر/75]، ﴿حتى إذا فرحوا بما أوتوا﴾ [الأنعام/44]، ﴿فرحوا بما عندهم من العلم﴾ [غافر/83]، ﴿إن الله لا يحب الفرحين﴾ [القصص/76]، ولم يرخص في الفرح إلا في قوله: ﴿فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس/58]، ﴿ويومئذ يفرح المؤمنون﴾ [الروم/4]. والمفراح: الكثير الفرح،

لتكملة الموضوع اضغط على الرقم 4 في السطر التالي👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!