باب ما جاء في الرقى والتمائم

­­ ­
فالرقى جائزة والأدوية جائزة لكن مع الاعتماد على الله سبحانه وتعالى. وسأله سائل، قال: يا رسول الله، إن الرقى نسترقي بها، ودواء نتداوى به، هل يرد من قدر الله شيئًا؟ قال ﷺ: هي من قدر الله الرقى والدعوات والكي كله من قدر الله سبحانه وتعالى.

يقول المؤلف رحمه الله: “التمائم شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين” ويسمى الحروز، والغالب تعلق على الأولاد الصغار، وقد تعلق على الكبار، فما كان من القرآن والدعوات الطيبة لا بأس به عند جمع من أهل العلم، والصواب أنه يحرم، ولهذا قال تنازع الناس في هذا إن كان من القرآن، والصواب أنه لا يجوز حتى من القرآن لعموم الأدلة لعموم النهي عن التمائم؛ ولأن هذا قد يشتبه يعلق هذا أو هذا فيشتبه، ولهذا قال إبراهيم يعني النخعي: كانوا يكرهونه يعني أصحاب ابن مسعود التمائم كلها من القرآن وغير القرآن، والأحاديث عامة تعم ذلك، من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك، هذا يعم التمائم التي من القرآن أو من غير القرآن.
وهكذا الصرف و العطف وهو التولة فالسحر كله منكر لا يجوز.
وجميع التمائم مطلقاً، أما الرقى ففيها تفصيل، ما كان باللسان العربي ومعروف المعنى ولا يعتمد عليه بل على الله جل وعلا فلا بأس، النبي عليه الصلاة والسلام قال: لا بأس بالرقى مالم تكن شركًا.
وقال لرويفع بن ثابت، قال: يا رويفع لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإنه محمدًا بريء منه هذا يدل على منع عقد اللحى للتكبر، والتعاظم، هذا لا يجوز، أو عقدها للتشبه بالنساء والمخنثين، هذا لا يجوز بل يجب توفيرها، ولكن يكون على وجه ليس فيه تكبر ولا تشبه بأعداء الله، يوفرها ويربيها ويتركها كما رباها النبي ﷺ وتركها ووفرها عليه الصلاة والسلام.
وعقد اللحية محمول عند العلماء عقدها على سبيل التكبر أو التشبه بأهل التخنث والنساء هذا لا يجوز.
وهكذا إذا تقلد الأوتار والتمائم لا تجوز، فإن محمدًا بريء منه.

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 🌹

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!