ثم طلب من عمه الزواج من ابنته التي كان يحبها ،

فخرجت إليه بنت صاحب البئر ، استأذن اليتيم من البنت أن يشرب من الماء فأذنت له ، وعندما أمسك بقربة الماء ، ووضعها بين شفتيه، وقد شرب قدر فنجان قهوة
من الماء البارد ،
وفجأة جاءت البنت واختطفت القربة من بين شفتيه ، عجب اليتيم واحتار في أمرها أشد العجب والحيرة ، كيف ټخطف من فمه قربة الماء وهو يعاني من عطش الصحراء معاناة شديدة !! ؟
طلبت البنت من اليتيم أن يدخل ديوان والدها الغائب عن البيت ، وذبحت البنت له شاة وأحسنت ضيافته ، وأكرمت نزله ،
كأفضل ما يكرم العربي ضيفه ،
ثم جاءت له بعد ذلك بقربة الماء ، وطلبت منه
أن يشرب الآن كما يريد ،
أكل اليتيم وشرب وحمد الله وشكر فضله .
سأل اليتيم البنت :
لماذا رفعت القربة عن فمي وأنا شديد العطش !!؟
أجابت البنت : الرجولة في الصبر …
قال اليتيم : أنني أبحث عن هذه الكلمة منذ عشر سنين ولم أيأس ، لقد بعثت ِ الحياة بداخلي من جديد ، فما تفسيرها ؟ قالت له : لو شربت من ماء القربة حتى ارتويت لما أكلت من الطعام الذي أعدد ته لك كما أكلت الآن ، فالرجولة في الصبر . …
سألها اليتيم : أين أبوك ؟
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم في السطر التالي 🌹